جلست لوكا في غرفتها تفكر بوالِدتها فأستأذنت وصيفتها للدخول فقالت لوكا : تفضل . دخلت آيوتي و قالت : صباح الخير سمو الأميرة
فقالت لوكا : آيوتي .
آيوتي : نعم سموكِ .
لوكا : أين أُمي ؟
أطرقت آيوتي برأسها إلى الأسفل
لوكا : آيوتي أَجيبي .
آيوتي : أنا لا أعلمُ سموكِ .
قامت آيوتي تبحث في ثيابِ لوكا و تقولُ :
على أي حال , عليكِ أن تكوني مستعِدَةً لِحفلِ تتويجِ الملكِ الجديد .
لوكا : الملك الجديد ! ماذا عن جدي الملِك سه ئيوا ؟
آيوتي : لقد وجدهُ الأطباءُ الملكيونَ ميت ليلة أمسٍ .
لوكا : من الملك الجديد ؟
آيوتي : الأميرُ آزول , سَيتوجُ اليوم بعد الظهر بعد أن تُحرَقَ جثة الملك سه ئيوا .
لوكا : ماذا عن عمي آيرو ؟
آيوتي : وصية الملك سه ئيوا تقول أن الملك الجديد هو الأميرُ آزول .
إرتدت لوكا كيمونو احمر لمراسيمِ التتويج , و عندما وصلت إلى القاعة التي تقام فيها حفلات القصر كان الجميع ينحنون للوكا ويفسحون لها المجال فإنحنت أمامها إمراة ثم نهضت وعانقتها وبكت فسألتها لوكا :
من تكونين ؟
قالت تلكَ المرأة : انا أمرأةٌ تحبكِ و تحب والِدتكِ .
ثم غادرت تلك المرأة الحفل ومعها صبي صغير , رأت لوكا آزولا أمامها فحدَثَت نفسها قائلةً : علي أن أهنيء آزولا فوالدها سيكون الملك .
لذا قالت لها : مباركٌ لكِ آزولا . أبتسمت آزولا
و قالت : غريبٌ لماذا والِدكِ لن يكون الملك فهو الأكبر ؟ آآآآآ... لقد نسيت وصيةُ الملك تنص على ذلك .
لوكا : نعم , وصيةُ الملكِ .
آزولا : أعتقد أن جدي يحب والدي أو أن والدي الأفضل في هذا المنصب , أنت تعلمين , عمي خسر الحرب و والدك , آآآمم ...... والدك .
فقاطَعتها لوكا و قالت : لا أبي و لاعمي يملكُ عيوب .
فجاءَ الجنرال جاي و قال : بلا , يملكون عيوب , هم ليسوا كالملك آزول .
فقالت لوكا : كيفَ تقول هذا عن أُمرائِكَ ؟
آزولا : ولما لا يقول ذلكَ و هو المفضل عند والدي ؟
مع ابتسامةٍ خبيثة قال الجنرال : هذا صحيح .
بدأت مراسيم التتويج , و وضِعَ تاج مملكة اليابان على رأسِ آزول , ثم أنحنى له الجميع , بما فيهم لوكا و والدُها . عندما أنتهت المراسيم ذهبت لوكا إلى غرفتها و وجدَت آيوتي هناك تَحِزمُ الحقائب
فقالت لوكا : ماذا تفعلين آيوتي ؟
آيوتي : والدك يريدُ الذهاب إلى منزله في شيكوكو .
فركضت لوكا إلى والدها , كان الأمير شين عند أخيه الملك آزول ,
وهو يقول له : لا تستطيع فعل هذا , لا أحد سيوافق عليه , أخي توقف , أنها ليست خطوة ذكية .
الملك آزول : لا أوافقك الرأي , أظنها خطة رائعة جدا ..... أخي .
الأمير شين : ماذا تعني ؟ أتعني أنكَ تريد أن تتحَكَم بشعبكَ بهذه الطريقة ؟ لا أظن أن حكمكَ سيدوم .
ثم نهض الأمير شين و غادر , و عندما كان الأمير شين يسير في ردهات القصر سَمِعَ لوكا تناديه أدار وجهه إليها
و قال : ماذا تريدين ؟
قالت : أبي ,لماذا تريد أن تذهبَ من هنا ؟ أريد أن أرى عمي آيرو, لم يأتي حتى الأن , هل ستتركهُ هنا مع عمي آزول من دون مساندة ؟
فقال : إياكِ أن تجعَلي أحداً يسَمُعكِ تنادين الملك بعمي , فهذا لا يجوز أنه الملك .
ثم أدار وجهه و قال : سوف نغادر غدا مباشرة نامي جيدا ورائكِ سفرٌ طويل .
ثم سار مغادرا
فقالت لوكا : أبي , هل ستأتي أمي معنا ؟ أنا لم أرها اليوم أبداً .
تجاهلَ الأمير شين كلامَها و لم يُجِب عليها .
في الصباح أستيقظَت لوكا و ظلت تنظرُ عبرَ النافذة و قالت في نفسها :
أين هي أمي ؟ لا أراها في أي مكان , هل يمكن أن يكون قد أصابها أذى ....لالا.... لا , لا تقولي ذلك , لا تكوني متشائمة هكذا . سكتَت قليلا ثم قالت : ربما قد أصابها بعض التوعك و هي الأن في فراشها .
نهضَت لوكا مُسرعة إلى غرفة والدتها . نادَت على امها فلم يُجِبها أحد , فظلت واقفة امام غرفة والدَتها , فمرَت آيوتي و شاهدَت لوكا فقالت :
أنتِ هنا سموك ....كنت أبحث عنكِ , والدُكِ سيذهب الأن .
فقالت لوكا : أنا أريد أمي ؟
فقَدِمَ الأمير شين و قال : والدَتُكِ ليست هنا , ولن تكون هنا .
كان الامر صدمة لها لكن القادم سيصدمها اكثر
ذهبَتلوكا الى المحملِ الذي سينقُلُها من القصر الذي احتظنها بجدرانهِ لسنوات , جاءزوكو وقال للوكا : انتم ذاهبون ؟ قالت : اجل . صعدت لوكا الى المحمل فقال لها :ستتركينني في هذا السجن الكبير ؟ فقالت : اعتني بنفسك زوكو .
أنت تقرأ
القلب الحزين
Ficción históricaحمل احدهم فأس وبدأ يلوح به ليقتل اوبورو التي تملكها الخوف الشديد , لكن دخول رجلين عليهم قد اسكتهم , احدهما كان رجلا في الاربعين من عمره و يحمل حقيبة كالتي يحملها الاطباء والاخر يرتدي قبعة من القش والذي كان مطرقاً رأسه حيث لم يرى احدهم وجهه , اشار صا...