بعد ان استيقظت لوكا ذلك الصباح جاء اليها مورياتي , نظرت اليه بأستغراب وقالت :
من انت ؟
لم يعلم مورياتي مالذي عليه فعله بها , ولكنه كان يعلم جيدا ان خطباً ما قد اصابها فهي بالتأكيد تعلم ان الرجل الذي امامها هو الرجل الذي تركها والدها عنده , اخذها مورياتي الى طبيب القرية ليفحصها وبعد ان سألها بضعة اسألة قال :
مورياتي ان ابنتك قد فقدت ذاكرتها الواضح انها قد تعرضت لصدمة ,ولكن يا مورياتي منذ متى ولديك ابنة ؟
مورياتي : لقد احضرتها والدتها ليلة البارحة بعد ان تخلت عنها .
الطبيب : هذا يفسر كل شيء , لابد ان الامر قد صدمها .
خرج مورياتي من عند الطبيب فقالت لوكا :
هل انت ابي ؟
مورياتي: اجل .
لوكا : ما هو اسمي ؟
مورياتي : اوبورو .
نسيت لوكا كل حياتها القديمة و استبدلها مورياتي بغيرها , ذلك بعد ان هجرها والدها, بعد ان كان القصر الذي في قلبها مزدحما بالاشخاص مضيئا و فرحا صار منزلا هائما محطما , قديما و اسود , لم تتذكر لوكا احدا من الماضي حيث عاشت على انها اوبورو مورياتي ابنة صانع الاسلحة .
بعد سنة اشترى مورياتي عبدة (جينيا) لتعتني بلوكا على انها اوبورو . و في ميلاد اوبورو الثالث عشر صباحا دخلت اوبورو المطبخ و قد كانت جينيا تطبخ , فاحظرت جينيا طبق وكان فيه كعكة الارز
جينيا : عيد ميلاد سعيد اوبورو .
اوبورو : جينيا تذكرت عيد ميلادي , لا اصدق .
فاخذت اوبورو قطعة من كعكة الارز وبدات تاكلها , فجاء مورياتي وقال :
جينيا اريد الفطور .
اشار الى اوبورو وقال :
وانت اترك الذي في يدك لم اسمح لك بالاكل بعد.
جينيا : اريد ان اشتري لاوبورو كيمونو جديد فالقديم قد صار صغيرا .
مورياتي : لا باس مع اني لا اجد داعيا لذلك .
وقبل ان يخرج قال لاوبورو : عيد ميلاد سعيد . و غادر .
عندما سمعت اوبورو اباها وهو يهنأها على عيد ميلادها تعجبت كثيرا فما الذي يجعل مورياتي بعد كل تلك السنين التي كان يعاملها فيها بقسوة يقول هذه الكلمة اللطيفة هل بدأ يحن عليها ام ماذا ؟ هل ان ضميره قد بدأ يحس بما تعانيه من وحدة ومن نقصان الحنان ؟ من يدري بما يفكر مورياتي ؟
عندما خرجت اوبورو مع جينيا ذهبتا الى الغابة حيث تكثر الازهار
جينيا : انسة اوبورو , اظن علينا العودة حالا اذا تاخرنا سوف يعاقبنا السيد مورياتي , ولن اجد عذرا مقنعا ابدا لقوله له .
اوبورو : ارجوك جينيا, ما الذي سيحدث ان تاخرنا ولو قليلا ؟
جينيا بغضب : سيحدث شيء كالذي حدث من قبل .
اوبورو : حسنا لنذهب .
عند عودت اوبورو مع جينيا جاء رسول من القصر يدور القرية كلها ويقول (لقد هزم الملك ازول , صار الحكم للملك شين) فهتف الناس فرحا للملك الجديد فقد كان آزول ملكا قاسيا الى ان اشتكا جماعة الى الاميرآيرو فوافق على الاطاحة بآزول شرط ان يكون الامير شين هو الملك , وبالطبع فأن ااجميع كان يثق بأختيار الاميرآيرو , عندما سمعت اوبورو اسم الملك شين احست بالدوار وقالت : جينيا علينا الذهاب . بعد ذلك اعترض طريقهما رجل متسلط هو و جماعته يدعى جاي , عندما راته جينيا ادارت بوجهها فهو من اكثر الحاقدين على العبيد , قال جاي لاوبورو :
اين صارت السيوف التي طلبتها من والدك فهو لم يحضرها حتى الان ؟
اوبورو : ما ادراني ؟ اسال ابي فهو عمله وليس عملي.
جاي : انتي كوالدك متسلطة جدا , الى اين تذهبين ؟
اوبورو : ما علاقتك بالامر ؟
جاي : هذا طريق السوق هل ستشتري هذه العبدة الملابس ؟
ثم بدأ يقهق بصوت عالي مع جماعته ,
جينيا : مالذي تقصده ؟
جاي بتنمر : اقصد ان امثالك ليس لهم قيمة .
جينيا : اذا لماذا اقمت علاقة مع عبدة عديم القيمة؟
جاي بغضب : ماذا ؟
اوبورو بهمس : جينيا يكفي .
صرخت جينيا : الجميع يعلم انك فعلت هذا .
صرخ جاي : اضربوها .
فهم جماعته بضربها وهي على الارض , بينما احدهم امسك بأوبورو وابعدها , وقد تجمع الناس عليهم يشاهدون قسوة جاي . الى ان جاء الحرس وامسكوا بجينيا على انها اهانت جاي , وصل مورياتي و امسك يد اوبورو و بدأ يجرها معه وترك جينيا ,
اوبورو وهي تحاول سحب يدها من يد مورياتي : ابي , انتظر ماذا عن جينيا ؟
مورياتي : لم نعد نحتاجها , انه خطأها .
اخذ الحرس جينيا ليتم بيعها من جديد بعد ان تخلى عنها سيدها مورياتي .
الان فقدت اوبورو الشخص الذي كانت تحبه وتثق به الشخص الذي كان يأنس وحدتها ما الذي ستراه اوبورو بعد ان ذهبت جينيا فقد كانت تغطي لاوبورو بعض اعمالها مما يغضب مورياتي.
رأيكم بالبارت اتمنى يكون عجبكم
أنت تقرأ
القلب الحزين
Historyczneحمل احدهم فأس وبدأ يلوح به ليقتل اوبورو التي تملكها الخوف الشديد , لكن دخول رجلين عليهم قد اسكتهم , احدهما كان رجلا في الاربعين من عمره و يحمل حقيبة كالتي يحملها الاطباء والاخر يرتدي قبعة من القش والذي كان مطرقاً رأسه حيث لم يرى احدهم وجهه , اشار صا...