الجزء الثاني

4.9K 204 8
                                    

#الضياع
بقلم فردوس عبد اللطيف
الجزء الثاني
وصال.  الايام تركض واشوف الطلاب من يرجعون من المدرسه كلبي يفرفح انقهر الحقيقة اني ما اكعد من وقت ..ما اشوفهم من يطلعون الصبح لكن الظهر من يرجعون كلما اباوع على اختي وحياة وليث راجعين من الدوام انقهر وتنزل دمعتي ..بمرور الايام نسيت المدرسه بدا تفكيري يتوسع خصوصا بديت بسن المراهقة وكان الشخص الوحيد المقرب للعائله ليث يكدر يدخل لبيتنه وجوده بالبيت طبيعي بديت اشعر بمشاعر حب وغرام اتجاه ليث اعتبرته فارس أحلامي حبيته من كل كلبي
امي خطيه صحتهه تعبانه متكدر تقوم بواجبات البيت ...
صرت اني المسوؤله عن كلشي بالبيت طبخ وتنظيف وووو
صهيب ...فتحت الملهى والشغل فول والزبائن من كل المحافظات تجيني والكل تعرض علي خدماتهه بس أشر اي شي تحتاج شغلت كم بنيه من بنات الليل ...رقص ومداراة الزبائن توسعت بشغلي والفلوس تجيني بدون حساب
جبت مطربين رخاص والبنات يركصن والتكيت بالورق ويكولون العراق بلد فقير لعد هاي الفلوس منين
فتحت صاله داخليه للعب القمار
شغلت اخوي احمد الصغير مسوؤل عن الصاله الخارجيه
واني كنت أدير لعب القمار لان هذا مرض ابتليت بي وما اكدر اعوفه حتى لو اخسر كل ما املك
الشخصيات الي يجوني كثيره من مختلف اطياف المجتمع
كنت أسهر بالليل وابقى انام بالملهى وانشغلت عن البيت وعائلتي أهملتهم التهيت بملذاتي لان اعتبرت عملي ممتع
احمد.   اني اخو صهيب الصغير تزوجت وعندي طفلين كنت محتاج للشغل اخوي عرض علي اشتغل وياه وبراتب مغري ..ما همني نوعيه العمل المهم اصرف على عائلتي
اخوي يلعب القمار ويشرب تعلمت منه الشرب وتعرفت على بنات الملهى التهيت وياهن اهملت زوجتي وبيتي
وصال اخواني على طول ما متواجدين ملتهين بشغلهم حتى من يجون يرحون لبيوتهم بعض الاحيان يمرون عالوالده يسألون عليهه ومرات عالسريع يجي ويطلع وحتى من يجي لازم سكران ويضربني بدون ذنب مرات اتمنى ميرجعون يبقون بره البيت
اجه صهيب شافني واكفه بالباب
صهيب.   هاي شعندج واكفه بالباب ولزمني موتني كتل
هو اني شمسويه حتى تبسطني
طلعت للبستان ابجي كعدت تحت الشجره وابجي اجه ليث كعد يمي
ليث. ...هاي اشبيج وصال ليش تبجين
وصال ..متعرف اخوي صهيب كلما يجي سكران يطلع حركته بي
ليث ...هاي دم طالع من خشمج
تقرب مني ومسح الدم من خشمي  وصارت عينه بعيني
اني هم بقيت اباوع عليه
ليث.   وصال اني احبج
وصال.   حتى اني احبك
تقرب مني اكثر لزم ايدي وبدا يتحرش
اني من يمي نسيت نفسي خدرت غمضت عيوني ماحسيت الا وهو معتدي على بس من الخلف يعني (لواط) بصراحه صعب اشرح لكن هذا الكلام من لسان صاحبه القصه ولازم أوضح الكم
من حسيت على نفسي ...ليش ليث شسويت بي اني هسه اشلون شسوي
ليث.   لا تخافين وصال اني احبج وما أتخلى عنج وأريد اتزوجج بس هسه ما اكدر افتتح اهلي
وصال.   ليش ما تفاتحهم وظعكم المادي زين وتكدر تتزوج
ليث ولج اهلي يعتبروني بعدني صغير مو مال زواج ويردوني اكمل دراسه
وصال ميخالف خلي نتزوج وادرس
ليث.   كتلج اتزوجج لاتخافين خلي اروح لبيتنا
رجعت للبيت واني دايخه خايفه مرعوبه احس يباوعولي ويعرفون ... ركض رحت لغرفتي اخذت ملابسي وفتت سبحت وبدلت وراها بديت اهدأ ...صاحتني امي بلا صبي الغده ركضت صبيت الغده واني حسيت بنفسي جوعانه وأريد اكل كومه اكل
بالليل كلسع اضحك بيني وبين نفسي واكول شكو بيهه منو يعرف حسب ما يكول ليث مايبين علي حتى لو اتزوج غيره
بيومهه كانت مشاعري مخربطه كل تجربه جديده بالحياة تكون المره الاولى صعبه لكن بمرور الوقت الانسان يفقد الخوف ويتعود ويتجاوز كل مشاعر وتبدي عنده مرحله الاشتياق واستغلال الفرص لتكرار الحاله
ماكنت احجي لاحد بس لأختي كنت احجيلهه بس هذا الموضوع خفت احجي بقيت محتفظه بي بداخلي واعتبرته سر بيني وبين ليث
تعلقت بليث اكثر وأكثر صار هو كل حياتي قبل كانت مشاعر احس بيهه بس ما كان معترفلي لكن الان اشعر اني زوجته
اعرف تصرفي خطا وحرام ...لكن يمكن هذه عقوبه رب العالمين لتصرف اخواني.    كنت انسانه وحيده محد مهتم بي ضايعه محل يكلي شمحتاجه شتردين
ليث ملأ الفراغ بحياتي فراغ غياب الاب فراغ ظلم الاخوان وتسلطهم ...
صهيب .... لعب القمار صار كل حياتي ايدي تتمرقص اذا ما العب ومن يجون الزبائن احاول استغلهم واخسرهم شكد ما اكدر فد يوم ربحت بليله وحده 90 مليون دينار بعض الليالي
نسهر للصبح ومرات نبقى للعصر حتى النوم ما يجيلنه من كثر الولع بالقمار فتحت صاله ثانيه للقمار وشغلت اخوي عصام مسوؤل الصاله صرت العب بالفلوس لعب
بعد ما يعجبنه نروح للبيت أهملنا بيوتنا وعوائلنه وتفكيرنا انشغل بالملهى
وصال.  من بعد ما نسيت الخوف بديت اشتاق الى ليث
وهو نفس الشي صار يجيلنه يوميه ويطلب مني اروح للبستان واني اتعزز
ليث.   ولج وصال اذا ماتجين ترى اطلع من بيتكم وما ارجع
وصال زين روح انت واني جايه وراك
طلعت ورآه ونفس الوظعيه تكررت لكن هالمره ما خفت ولا ارتبكت لكن بالعكس تعودت على هالموضوع وصار جزء من علاقتي بليث بل صار شي أساسي بعلاقتنه
صرنه نلتقي كل يومين مره لحد ما صار تعويد وما اكدر استغني عنه
اني بوقتهه كان عمري 14 سنه ماكان احد يوعيني امي فقيره ومن اهل الله شما اكولهه تصدك بس ما فتحت عينه وعلمتنه
اخوتي اكرهم ما احبهم واعتبر هذا انتقام منهم لان ما فد يوم شوفوني حنيه ولا عطف دائما الضرب والغلط والاهانة
ولدت بداخلي انسانه منتقمه من نفسهه قبل غيرهه لأني جاي اأذي نفسي قبل ما اأذي اهلي
اخواني حتى من زادت فلوسهم ما يصرفون علي ولا فد يوم انطوني مصرف كل همهم السيطره وبس
ليث نجح للثالث متوسط واني بقيت بالبيت اخدم وأختي كانت تداوم بالمدرسه بس هي كانت هادئه تصرفاتهه مختلفه عني
وعد شاطره بالدراسه وحبابه من تكمل دراستهه تريدني العب وياها بس اني كبرت عاللعب واعتبر نفسي كبيره
للحكايه بقيه.   فردوس عبد اللطيف f

#الضياعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن