(1) ..
يا عزيزتي الوضع ساء جداً ..
يا عزيزتي العالم ضاق جداً ..
و مفيش فيه أماكن ما زالِت ..
تصلح لهروب اتنين مجانين ..مهاويس بالمغزى و بالعِبرة ..
و خفاف ع القبر و ع الأوبرا ..
العالم اضيق م الإبرة..
و عنيكي واسعين ..و عنيكي واسعين.. و عنيكي رحمة ..
تنشلني من أنياب الزحمة ..
تحضن روحي و نظراتي وداً..
يا عزيزتي العالم ضاق جداً..(2) ..
ما بحبش اي مكان عالي ..
او اي مغامرات محسوبة ..
و لذلك دايما أمثالي ..
بيميلوا لنهايات مغلوبة ..
و ينسبوا افلامهم للمخرج..
و ده رأيي و ده اللي من جاهي..
و لذلك - لو - في مجال نخرج ..
ف بلاش ف جنينة او ف ملاهي..قَصَة شَعرِك قَصَة قديمة ..
و الكُحل اسود لكن طيب ..
ألوان لبسك لسه عظيمة ..
و مفيش ولا لون منها قريب ..
و مفيش افلام - لو ع السيما - ..
من ساعة موت (عاطف الطيب) ..
و (محمد خان) بطل اكشن ..
و قلع هدمته و ساب اللازمة ..
يا عزيزتي ..
صناعة السينما فيها أزمة ..(3)..
يا عزيزتي العالم غير مهتم ..
بالجلد على ضهري العاري ..
و حيطانه مكسورة و غرقانة دم ..
مفهاش ولا سنتي لاشعاري ..
انا نوح من غير لا سفينة و لا يم ..
و مافيش من نوعي حد جواري..
بتساب من فرقة لفرقة اهم ..
و الفرقة دي دايما بقراري ..
و الفرقة دي دايما لفراري ..
محبوس بين عقلي و أفكاري ..
محبوس حبسة و مالها بداً..
يا عزيزتي دماغي داقت جداً..(4) ..
من بَعد آخر مرة ... بطلّت وسط البلد..(5) ..
يا اللي صلح كفي تسريحتك ..
شِعري ما بيخلصش من ريحتك ..
يا طبيبة قلبي و جريحتك ..
بكتيني دموع ..
و انا فرحتك..انتظاري ملوش علاج شافي ..
ضحكتك بلسم على كتافي ..
لو بدأتي بس تتعافي ..
البكا هيكون سبب كافي ..صوت عقلي .. أعلى من ضجيج الخبط ..
قلبي الضعيف.. مش حِمل كُتر النبض ..
مرضي الطفيف حولني زي العبد ..
بعمل في هدوء ف انتظار القبض ..قُلتلِك : قلقان .. قولتي : ما تقلقش..
كنت ف التوهان .. زي ابرة ف قش..
خُفت من نهايات.. كل شئ ما بدأش..
خُفت اصدق .. خفت ما اتصدقش..
ضحكتي محفورة ف البرواز..
ضحكتك محفورة جوايا نقش..
لا يزول .. مهما بُذِل جُهداً..
يا عزيزتي الوشم غائر جداً..
يا عزيزتي الوضع ساء جداً..
يا عزيزتي العالم ضاق جداً..
أنت تقرأ
إنجيل مُحَمّدْ
Poesiaإهداء لروح الوالد " فؤاد حداد " .. سلام الله على روحك. قصايد من وراء القناع : كُتبِت تباعًا من صيف ٢٠١٥ و حتى شتاء ٢٠١٧