3- لحظة قرب الحقيقة

5.1K 92 0
                                    


وقف نيكول على عتبة الباب مساء السبت غير واثق من الترحاب به.
" مرحبا روزالي ، هل في نيتك السماح لي بالدخول؟".
" بكل تاكيد يا نيكول كيف حالك؟".
ذهبا الى البهو بدلا من أن ترافقه للجلوس معه على الأريكة ، جلست هي على كرسي منفصل ، ضرب بخفة على مقعد الريكة بجانبه ، لكنها هزت راسها بالإعتذار فنهض من مكانه وإنحنى نحوها وحاول ان يعانقها لكنها لوت وجهها بعيدا عنه.
" ما الذي حدث لك؟ ألا تسامحينني لقيامي بخطأ ؟ لقد كانت غلطة يا روزالي ، إنني متأسف وأعتذر ، لا بد أنني مغفل لأن اقع في حبائلها".
" حبائلها؟ ماذا تعني؟".
" لقد اخذتني لأقابل والديها كما وعدت ، الشيء الذي لم تقله لي هو أن خطيبها كان هناك ايضا !".
ضحكت روزالي وضحكت ، لم تستطع السيطرة ، ضحكت بينما ظل نيكول في موقف حرج تماما.
" أغلقي الموضوع يا روزالي".
وأخيرا تمكنت من التوقف عن الضحك وأخرجت منديلا وراحت تمسح عينيها:
" " اعتقد انني اعرف لماذا عملت ذلك".
قالت وهي لا زالت تضحك بصوت هادىء.
" إنها طريقة ممتازة لتبعدك عن طريقها بصورة هادئة ، لا بد انك كنت شديد المضايقة لها".
" روزالي ! ليس انت التي تتحدث بهذا الأسلوب معي ، ذلك غير صحيح ، لم أظهر سوى الهتمام العادي وهذا كل ما في الأمر ، لماذا لا تقول لي الحقيقة من البداية ومباشرة؟ سؤال اعرف جوابه".
" إنك لم ....... لم تقل لها الحقيقة ....... بأنك في الواقع لديك صديقة؟".
إضطربت معالم وجهه:
" إنني متاسف وأعتذر ، روزالي ، إنظري ، لا تعالي ،وإجلسي هنا بحق السماء".
فعلت ذلك واخذ يدها بيده.
"كوني عادلة يا حبيبتي ، أنت تعرفين أنه لم يكن هناك بيني وبينها أي تفاهم مجرد الكلام ، أنني سأشتري لك خاتما على الفور ، إنني متاكد الآن من مشاعري أتجاهك ، فإذا كان ذلك شعورك نفسه ، إذن يجب أن نتزوج".
" هل تطلب يدي يا نيكول ؟ بسبب ....... إذا كان الأمر هكذا ، فإنني........".
أخذ يزيد من التودد وقد سحبها اليه ورغم أنها تحملت عناقه فانها تماسكت وتمنت أن ينتهي.
" ماذا حدث بيننا يا حبيبتي ؟". إرتد قليلا بسبب عدم وجود تجاوب : " الا تسامحينني من اجل هفوة بسيطة؟".
نظرت اليه ورأته في عينين ليستا عينيها ، تذكرت دفاعه الواهن في ذلك المساء الذي تحدث به مع أدريان ، تذكرت كيف احرجه ادريان بين الآونة والخرى بكلام مثقل متوحش وكيف تحول نيكول الى عصبي طفولي حينما وجد نفسه قد افحم ودجر بالمنطق ، لقد رأت حنكه الضعيف وفمه المائل للأنوثة ، وجوالغرور الذي يلازمه ، كما ذكّرت نفسها بإهتمامه المستمر بشؤونه الخاصة وإعتبارها فوق كل شيء.
منتديات ليلاس
أسامحك يا نيكول؟ ليس هناك شيء يمكن أن أسامحك عليه ، كما تقول أنت ، إنا لم يرتبط احدنا بالآخر ، إذن دعنا نستمر كأصدقاء في الوقت الحاضر".
بدا عليه إرتياح واضح:
" حسنا ، اصدقاء ، وهوكذلك ، والان هل نذهب الى مكان ما ؟لناكل أولا ، ثم بعد ذلك نرقص".
هزت كتفيها دلالة لعدم الأهتمام:
" قد يكون ذلك في مكانه ، فليس هناك أي شيء آخر نعمله".
وبعد ذلك تناولا الطعام ثم رقصا في الفندق القريب وتنهدت الصعداء عندما اخذها نيكول الى البيت وهو يقول كالعادة أنه سيتصل بها تلفونيا قريبا.
قدّم الطعام في مطعم هيئة التدريس وقد تناولت روزالي طعامها في البداية مع والدها ، وكان أدريان يشاركهما احيانا حيث ينجز الحديث كالعادة الى العالم بينهما ، إذ تترك صاغرة لذلك كانت توافق بإرتياح كلّما تطلب اليها ماريون تناول الغداء معها.
لذلك صارت العادة أن تنادي ماريون كل يوم وقت الغداء وبعد برهة من الوقت يشترك واليس ماسون معهما ، لقد دعى روزالي مرتين أوثلاثة لقضاء أمسية معا لكنها دابت على رفضه ، فهي تحس وكأنها لا تستطيع ان تثق به رغم أنه لم يعط أي سبب لشكها هذا.
وفي صباح يوم من الأيأم اخبرتها ماريون انها لن تتناول الغداء في الكلية في المستقبل ، لقد إشترى ابوها كلبا ولا بد ان تذهب للبيت للعناية به ، كلا والديها خارج البيت طوال النهار وهي الوحيدة في العائلة التي تعمل بمكان على مقربة من البيت تمكنها من هذه العناية ,وفي صباح يوم آخر همس واليس ماسون الى روزالي في الرواق:
" نادني وقت الغداء كالعادة ، هل توافقين على ذلك يا روزالي؟".
لذلك نادت عليه وإستمرا يتناولان الغداء معا ، شعرت بعدم إرتياح في البداية بسبب متابعة العين لهما اثناء مرورهما بإتجاه المطعم ، وكانت تستمر هذه العين تنظر اليهما طوال تناول الوجبة ، لم تستطع فهم سبب متابعة الاخرين لحركاتهما حتى صارت تتحدى هذه العيون وتهزأ منها.
وفي أحد اليام قدم واليس اليها سيكارة:
" لم ادخن من قبل ". قالت وهي تضحك : " لا أعرف كيف ابدأ بتدخينها". لذا فقد بدأ يعلمها كيف تدخن ، إنحنى على الطاولة ووضع واحدة بين شفتيها ، اشعل قداحته وأمسكها السيكارة ، قال لها ما الذي تعمله ، وفي المحاولة الأولى اخذت تسحب دخانها ، ضحكا معا وجلبا مزيدا من الإهتمام:
" لا اصدق انك لم تدخني من قبل". قال وهو يراقبها عن كثب: " أنك تدخنين كالجندي".
" لم ادخن من قبل صدقني".
إبتسمت له وإنحنى الى الأمام ووضع يده على يدها وهو يقول بهدوء:
" هل تخرجين معي هذا المساء يا روزالي ، أرجوك؟".
تلوّن وجهها قليلا ، وكادت ترفض ، لكنها غيّرت رايها ، لماذا ترفض دائما ؟ لماذا لا تذهب معه مرة ، لم يعد نيكول مهتما بهاو أدريان لن يهتم ، لذلك فقد قررت أن توافق:
" شكرا ، أرغب بذلك".
إبتسامة الإرتياح التي تحمل طابع الخبث التي بدت على وجهه يعثت فيها قلقا غامضا:
" نتناول الطعام ونرقص في مكان ما؟".
إتفقا على موعد ، وبينما هما يغادران المطعم معا ، ويده تمسك ذراعها لمحت عين أدريان ، كانت نظرته تحمل الإشمئزاز لذلك فقد مضت في مشيتها بتحد ، وإلتفتت الى واليس تبتسم اليه أثناء مرور أدريان من جانبها في الرواق.
تركته خارج دائرته:
" السابعة والنصف ، روزالي ، لن آتي الى بيتك ، أرجوك ساقابلك في نهاية الشارع ، إتفقنا؟".
رفع يده بينما مشت هي في طريقها ، في ذلك المساء لبست رداءها نظرت على طول قامتها في المرآة وتذكرت همسة أدريان:
" إختيارك للألوان فظيع".
لكأنها تشعر انه يحملق بها ، لكن نظرة سريعة لا إرادية خلف كتفها أكدت لها أن خيالها قد خدعها ، ولماذا ستهتم بما قاله أدريان كرافورد حول ذوقها.
نزلت مسرعة من سلم البيت فألتقت بوالديها في قاعة البيت :
" الى اين انت ذاهبة يا عزيزتي ؟".سالتها أمها وقد بدا عليها قليل من الإستغراب.
" لتناول العشاء والرقص".
أجابت وقد إنسلت الى الخارج قبل أن يلحقها السؤال الآخر :
" مع من؟".
تبعها صوت والدها الى الباب.
تظاهرت أنها لمتسمع ، ان شيئا ما قد منعها أن تقول لهما ، وهي تعرف لماذا ، أن والدها يعرف واليس ماسون بالطبع وهي تحس بصورة مبهمة أنه لا يوافق على ذلك.
" أدريان قادم هذا المساء ". كانت آخر كلمات تسمعها وهي تركض منحدرة في الطريق.
كانت سيارة واليس ماسون الرياضية تقف على زاوية الطريق مرت سيارة أدريان قادمة في الإتجاه المعاكس ، تعمدت روزالي إدارة عينيها عنه لكنها تعتقد انه لا بد رآها ذلك لن سيارته قد مرت قريبا جدا من سيارة واليس ، حتى وإن رأى لم تهتم؟ فكرت مع نفسها , المسألة ليست من شانه.
لقد صممت على أن تمتع نفسها وان تبدو بطبع مرح اثناء تناولهما الطعام وعندما يرقصان في فندق ضخم على مسافة خارج المدينة ، واليس ، حيث طلب منها ان تناديه بإسمه الأول ، مضيف بارع ، مهذب ، وفي غاية الجاذبية ، لقد نست جميع الشكوك التي كانت تجول في خاطرها حوله ، لا يمكنها التغاضي عن تصرفه الودي ، وعندما اعادها الى البيت وقف مرة أخرى في نهاية الشارع ، لم تعرف سبب ذلك ، لذا فقد حيّرتها حركته هذه ، عدم الأقتراب من البيت ، لكنها توصلت الى الرأي من انه لا يريد أن يدير السيارة راجعا في طريق تصعب الأستدارة فيه كطريق بيتها.
رفع يديه وأدار وجهها اليه:
" لنخرج معا مرة اخرى يا روزالي؟ في وقت قريب؟".
هزت رأسها بالتأييد مرة أخرى ، فعانقها برقة ولم يطلب أكثر ، مرت سيارتان أو أكثر في كلا الأتجاهين لكن قلبها كان سريع النبضات بحيث انها لم تتعبا لذلك.
" شكرا على هذه الأمسية اللطيفة يا واليس".
همست بأذنه ، ثم مشت الى البيت ونظرت الى الخلف ولوحت اليه بيدها وقبل أن تدخل الباب الخارجي ، إنطلق هو بسيارته.
" مرحبا يا عزيزتي ". حيّاها والدها على عتبة الباب : " لم تتأخري كما كنا نتوقع ، الم تري ادريان ، لقد ذهب لتوه".
وبعد ظهر اليوم التالي فتحت روزالي باب مكتب ابيها فوجدته فارغا ، تأخر كالعادة فكرت في نفسها ، وضعت حقيبة يدها على طاولته وانزلت حقيبتها المكتبية على الأرض ومرت في عرض الغرفة الى مكتب جين ، فتحت الباب ومدت رأسها في الغرفة:
" مرحبا".
قالت روزالي بخفة ثم إنسحبت وهي تقول:
" أرجوالمعذرة ظننت انك لوحدك".
كان أدريان منحنيا على السكرتيرة ، إحدى يديه على طاولتها والأخرى على ظهر كرسيها ، لقد كان قريبا جدا منها حتى أن خدّه يلامس شعرها الأصفر الحريري ، لقد كان يراقب وهي تطبع رسالة ، سمع صوت روزالي فنظر عبر كتفه وإعتدل في قامته:
" مرحبا ، روزالي ، أي خدمة نقدمها لك ؟".
إنتبهت بصورة خاصة لإستعماله لغة الجمع في كلمة ، نقدمها ، وهي تتراجع بسرعة نحوغرفة والدها.
نادتها جين:
" تعالي يا روزالي ، ليس هناك شيء خاص يجري هنا ، هذا الدكتور كرافورد".
كانت عيناها الواسعتان الطفوليتان تبحثان عنه فسمعت صوته ، قريبا جدا اليها ، كان يقول للسكرتيرة:
" هس ! لا تقولي لها يا جين ، فإذا إدعينا أن عندنا سرا ، فمن يدري فقد يحدث ذلك فعلا بعد ذلك ؟".
ضحكا معا وكان صوت روزالي يسمع بدون نبرة وهي تنادي من الغرفة الأخرى:
" حسنا يا جين ليس لدي شيء يذكر ، أردت قضاء الوقت قربك في إنتظار بابا".
جلست في الكرسي المتحرك وراحت تهز نفسها من جانب الى آخر لتزيل الملل بعد عناء اليوم ، وهنا جاء أدريان من غرفة السكرتيرة وأغلق الباب خلفه ، إستمرت روزالي تضع عينيها على نشرة كانت قد إلتقطتها من طاولة والدها وتظاهرت بانها مشغولة في القراءة .
" عدت اليها مرة أخرى يا آنسة بارهام؟".
نظرت الى الأعلى ، ولاحظت إعتراضه فأسقطت النشرة على سطح الطاولة:
" استغفر الله!".
قالت متظاهرة بالفزع الممزوج بالدلال:
" لا شيء سري فيها ، إنظر اليها أنت بنفسك".
مشت الى الشباك لتنظر الى الخارج:
" أتمنى لو أنك لا تتجسس علي يا دكتور كرافورد".
لم يجب عليها في بادىء الأمر ، فألتفتت لتراه واقفا الى جانب الطاولة وهو يقلب صفحات النشرة التي تركتها:
" اتجسس عليك؟". لم يرفع عينيه : " مع شديد إحترامي ، أنا لا أسمي التأنيب تجسسا عليك , يا آنسة بارهام ؟". مشت بشيء من العصبية داخل الغرفة بدون ان تقول شيئا متمنية أن يأتي والدها في الحال.
" كنت.... كنت اريد أن اسالك".
وضع أدريان النشرة على الطاولة وجلس على حافة زاوية الطاولة :
" هل في الأمكان أن آتي لصلح جهاز التلفزيون نهاية هذا الأسبوع ، لقد وفرت الأدوات الإحتياطية من المخزن وبإمكاني إنهاء العمل الآن".
" نعم إذا اردت ذلك ". أجابت بدون إهتمام وأضافت : " أي يوم يناسبك ، السبت أم الأحد ؟".
" متى تكونين متفرغة؟".
"كلا اليومين".
" هل هذا صحيح ، إذن ساختار السبت ، لا تزيدي من حماسك رجاء".
جعلتها الكلمات الخيرة تبتسم:
" أرجو المعذرة ، إذ بدوت لك ناكرة للجميل ، إنه لطف منك ان تهتم بالموضوع".
" قلت ذلك من قبل".
لاحظت عيناه الفتور وعدم الإهتمام في وجهها وحركاتها ، لكنه لم يبد أي تعليق.
" آه ، روزالي ". دخل والدها مسرعا : " آسف أنني قد تاخرت مرة أخرى ، أمسك بي أحد أعضاء مجلس المدراء ، مرحبا يا أدريان".
إبتسم ادريان وسحب نفسه عن الطاولة ، نظر فرانكلين اليه:
" على فكرة هل سألت جين عن الطباعة التي أردناها أن تعمله؟".
دقّ أدريان أصابعه:
" في الحقيقة ، نسيت ذلك تماما".
ذهب على الفور الى غرفة السكرتيرة.
" آنسة هيلوود هلا تكرمت بقدومك الينا لحظة ؟ رئيسك وأنا نطلب منك ان تؤدي لنا خدمة".
تمشت روزالي الى جهة مكتب والدها ، إلتقطت النشرة التي كانت تقرأ فيها مرة اخرى ، وقالت :
" هل تسمح لي يا بابا؟".
" بالطبع يا عزيزتي ، تفضلي ، ليس على مكتبي شيء خاص".
منتديات ليلاس
ونظرت الى أدريان ببراءة ساخرة ,بدا وجهه كأنه قناع مخيف ، إتكأت على حافة الشباك وراحت تقرأ بينما راح الباقون يتحدثون , سحب ادريان كرسيه الى قرب جين وإنحنى قريبا منها وهو يوضح لها ما الذي يريدانه أن تقوم به ، أخبراها حول الكتاب الذي يكتبانه ، وطلبا منها ان تاتي الى البيت في الأمسيات لطبع مسودات الكتاب ، وإذا وافقت سيستعيرا طابعة خاصة للرياضيات من الكلية لكي تستعملها هي ، نظرت جين الى ادريان وإبتسمت:
" سوف يسرني أن أساعد في ذلك ، لم يسبق لي أن قمت بهذا العمل ، لذلك فإن عليكما أن تقولا لي بالضبط ما الذي يجب عمله".
" الدكتور كرافورد سيقدم لك المساعدة التي تحتاجينها يا جين أنه ذو نفس طويل وصبور وتوضيحاته كافية دائما ، وإننا لا نتوقعك أن تقومي بذلك بدون مقابل بالطبع".
ناقشوا شؤون العمل ثم توقفوا جميعا.
" متى سأبدا ، سيد بارهام؟".
اجاب ادريان :
" هذا المساء ، إذا كنت غير مشغولة".
إتفقا على ان تصل بعد الساعة السابعة.
" ساوصلك الى بيتك الان يا جين". كانت يد ادريان على كتفها:
" إنك في طريقي ، بيتكم لا يبعد كثيرا عن بيتي ، اليس كذلك؟".
امسك ادريان بالباب مفتوحا اليها ثم تبعها الى الرواق بدون ان ينظر الى الوراء ، وقفت روزالي الى جانب الشباك وهي تنظر اليهما يبتسمان احدهما للاخر وهما في طريقهما الى السيارة.
بقيت روزالي في غرفتها ذلك المساء ، كانت تشعر بالوحدة كالمنبوذة ، إذ ان معنوياتها في أدنى مستوى فإنها كانت تحس بالحاجة لمن يواسيها ، عبثت في حقيبتها اليدوية فوجدت علبة سكائر كانت قد إشترتها في اليوم السابق ، وضعت واحدة في فمها واشعلتها ، وبين نوبات السعال حاولت أن تفكر في عملها لكن فكرها إستمر شاردا بعيدا عنها حيث فكرت أن واليس لو يسمعها وهي تسعل من التدخين لضحك منها. 

بانتظار الكلام - ليليان بيك - روايات عبير القديمة  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن