9

4.5K 95 2
                                    



اليوم خلينا نغير الإيقاع، لأني بصراحة مقدر أفكر بشي له علاقة بشغل أبدا.

أبوي استدعاني لمكتبه اليوم، كان فوجهه كلام كثير وباين إنه مهم. لما سألته عن اللي خلاه يناديني عنده، بدا يقولي قصة.

لما كان أبوي في بداياته في التجارة، ما لقى مستثمرين يدعمونه. في اللحظة اللي بدا يستسلم فيها، صديقه جا واستثمر عنده، وساعده بفلوسه اللين ما فتح الله عليه. سنين تمضي وأبوي يحاول يرد الدين، بس صديقه يرفض، حتى لما كان يواجه ظروف صعبة في شغله وصحته. بعدها فكر أبوي إنه يقدر يرد الدين بطريقة ثانية.

أبوي طلب مني أتزوج بنت صديقه.

لحظة.. طلب؟ لا، ما طلب. أبوي غصبني أقبل، ربط رضاه ومساعدته لي بقبولي.

لأني وحيده، تعودت ما تنرفض طلباتي. تعودت احترام قراراتي، حتى لما اخترت أدخل في مجال الهندسة بدل التجارة معه، دعمني أبوي بكل ما عنده.

وفي أهم قرارات حياتي، بالارتباط بأنثى بتكون لي زوجة، أبوي حرمني حرية قرار.. عشان قضاء دين؟

هو الناس صاروا سلعة، عملة تتبادل بيناتهم؟

-

قبلت، وش أسوي غير كذا؟

مقدر أفرط في رضا أبوي علي مهما كان..

أملي كان بس إن البنت بترفض.

-

البنت قبلت. البنت كان اسمها بيان.

بيان اللي بتصير زوجتي غصبا عني.

أثاري الغصيبة طعمها مر، ووزنها ثقيل على الروح.

أبوي وأبوها تشاوروا على كل شي، وأنا كنت زي الأطرش في الزفة. الشي الوحيد اللي ساهمت فيه هو تأثيث بيتي اللي اشتريته من فترة عن طريق قرض.

-

ما كنت أظن إني حطيت السجل ذا مع أغراضي.. ما عليه، صار عندي مكتب أقدر أكمل الكتابة فيه. بصراحة أحس إني أرتاح شوي لما أكتب وأفضفض.. أثاري الأطباء النفسيين لما ينصحوا الواحد يكتب يومياته شافوا شي..

مضت ثلاثة أيام من زواجي ببيان، واللحين اثنيننا مستقرين في بيتي.

عرفت بيان إن زواجي بها ما كان برضاي.

ما قلتلها بخياري، صراحة. كنت أتكلم مع أبوي في التلفون لما رحنا الفندق بعد العرس، وسمعتني وأنا أقوله ما يغصبني على سفر لشهر العسل زي ما غصبني على هذا الزواج.

سألتني هي بتعبير جامد إذا اللي سمعته كان صحيح، وقلتلها إيه. ما تكلمت معاي طول الليلة ذيك، وما ألومها. نامت هي على السرير وأنا على الكنب، أفكر بالحياة اللي انربطت فيها.

مشكلتي مع كلمة  ...حيث تعيش القصص. اكتشف الآن