كتبت..
مدونتي العزيزة.. بعض الصدف تكون ثقيلة.. و نتمنى لو ما حصلت لنا.. فهنالك مواقف تحصل صدفة.. فتغير نظرتنا لأشخاص.. كنا نحترمهم و لكن نعتبرهم غرباء.. وليتهم ظلوا كذلك.."
***
رمت بأغراضها في المقعد الخلفي و وضعت القهوة بجانبها كان الجو غائما و قطرات المطر تزين نوافذ السيارة .. أدارت محرك السيارة و شغلت المذياع .. كانت فيروز تغني.. ابتعدت عن المقهى متوجهه الى المجهول تتمشى بالسيارة تنتظر ان يبدأ البرنامج .. في الساعة العاشرة بالضبط .. بدأ المذيع برنامجه بروح إيجابية ..
"السلام عليكم .. اهلا و سهلا بكم معنا مرة أخرى في يوم جديد و فرص عديدة .. اشكروا الله فكل يوم يتجدد بنعم مستمرة و جديدة .. و لا تدعوا شيئا يفسد متعة الحياة .. و لا تغضبوا .. فالغضب يدمر كل شيء .. و سؤالي اليوم لكم .. ماذا تفعل كي تتحكم في نفسك وقت الغضب! ارسلوا لنا اجاباتكم على رقم البرنامج و لا تبخلوا علينا بطرقكم في التخلص من الغضب فكلمة منك قد تنقذ انسان من سلوك خاطيء وقت الغضب.. فاصل و نرجع لكم .. انتظرونا"
قطع عليها البرنامج اتصال من ريم ..
ريم: رشا اين انتي ..
رشا: في السيارة سوف اعود للبيت.
ريم: حسنا اذا كنتي قريبة من المدرسة مري علي.. كانت ريم تعمل معلمة تربية بدنية في احد المدارس الثانوية
رشا: تم اتيه في الطريق.
انقطع صوت ريم و عاد صوت المذيع..
" عندنا اليوم ضيف رائع.. اخي و عزيزي الدكتور محمد راح يجيب على كل تساؤلاتنا حول موضوع الحلقة ألا وهو الشعور بالغضب و كيف نسيطر عليه.. و ما زلنا في انتظار ارائكم .. لأن ارائكم تهمنا و تهم المستمعين.. "
توقفت رشا عند باب المدرسة و اتصلت بريم و ما هي الا لحظات و ريم في السيارة .. ارادت ريم تغير موجة الإذاعة و لكن رشا منعتها: انتظري حتى ينتهي البرنامج.
ريم: ألم تملي من هذا البرنامج .. تستمعين إليه كل يوم..
رشا: ششش و رفعت صوت المذياع..
اخذت ريم قهوة رشا و شربت منها بضع رشفات و قالت.. كما تشائين و اخرجت جوالها من حقيبتها..
"قبل أن نبدأ موضوعنا الشيق مع الدكتور محمد سوف احكي لكم قصة صارت لي شخصيا ذات صلة بموضوعنا اليوم .. "
انصتت رشا باهتمام .. و اكمل " اول امس لما كنت في المقهى... " ثم اكمل قصتة حول كوب القهوة الذي انسكب عليه..
كادت رشا ان تصطدم السيارة التي امامها من الذهول.. نظرن هي و ريم إلى بعضهم البعض..
رشا: لا يمكن..