||CH:4||

3.8K 278 43
                                    

♡ ضَعِي فوت و كومنت بَيْن الفقرَاتِ فضلاً جميلتي♡

...

«عُذرِي أنّي أُحِبّكِ »

...

أصواتُ ضربٍ عنيفة و تأوه مُتالّم هيّ كلُّ ما يُسمع في ذلكَ الزقاق الضيّق

"أرجوكَ توقّف! "

توسّل ضعيف خرجَ من ثغر الفتى الذّي لا يَقوى عَلى الحَراكِ، ينام على الأرضية القاسِيّة يتلقّى الضّرب من كلّ جهة

"عاهر وضيع"

تُرِكَ ذلكَ الجسَد على الأرضيّةِ الباردة بعدَ ساعة من الضّرب المُبرح

هو لا يُمكِنه الدّفاعُ عن نفسِه أو حتى طلبُ المُسَاعدة، ببساطة لأنّه يَعتقِدُ أنّ لا أحدَ سَيهتمّ

نهض بضعفِِ لتَتمرّد دمعةٌ صَغيرة شفقة على صاحِبها مسحها بعنفٍ غير راغبٍ بإظهارِها

صحيحٌ أنّه ضعيف، لكنّه يمقتُ أن يُشفِق عليه أحد

صحيح أنّه لا يستطيع الوُقوف في وجهِ من يتَنمّرونَ عليه،لكنّه يكره أن يَنظر له أحد بإستصغار

صحيح أنّه جبان لكنّه يكره ذلكَ..يكرهُ حقيقته و هذا يُؤلم أكثر من الضّرب الذّي يتعرّض له يومِيّاً

يَمشي بين الشوارع دون وجهة..نظرةٌ فارِغة تكتَسِح مَلامِح وجهه يُفكّر بحياتِه التّي تنحَدِر للسّوء

حتى شعر بيدٍ تسحبه و التّي لم تكُن إلا من طرف صديقه

"مُجَدّداً؟!"

كَلِمةٌ واحِدة قالها صديقه جعلته يُفرِغ ما في جُعبته مِن حُزن عن طريق البكاء بهستيريّة

"أيؤلمُكَ شيئ؟ هل نذهبُ للمستشفى؟ أخبرني"

إنهالَ عليْه بالأسئلة القلقة على بُكائه المفاجئ و عِندما لم يَجد ردّا..إحتَضَنَهُ

و حرفيّا ذلكَ ما كان يحتاجه عناقٌ يُخبِره أنّه ليس وحيداََ،يُخبِره أن كُلّ شيئ بخير

و هذا ما كانَ يهمِسُ به الصّديق لِلمُنهارِ أمامَهُ

إنتظره حتى أنهى نوبَة بُكائِه و أخذه نحوَ منزله

"إنتظر، يجبُ علينا تغيير ملابسكَ حتى لا يَشكّ أحدٌ"

نظر إليه بعمق ..لطالما سانده فهو يُجسّد المعنى الحقيقي للصّديق

She Is Mine || هِيَّ مِلْكِيْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن