الجزء 04

976 37 2
                                    


** مـا تنسو التصويت على الحلقات **


- ازيك يابا ...

- تعال ياولدي اقعد جمبي هنا ..

- حاضر يابا ..

جلس "احمد" بالقرب من ابيه .. ربت "حاج عثمان" علي كتف ابنه وقال :

- شوف يا ابني .. انا في الدنيا دي ماعندي غيرك .. وانا نفسي قبل ما اموت اشوف اولادك واطمن عليك ..

- بعد عمر طويل يابا .. وربنا يديك العافية والصحة ..

- امين ياولدي .. بس الموت علينا حق .. "وكل نفس ذائقة الموت " صدق الله العظيم ..

- صدق الله العظيم ... يابا قلقتني والله .. مالك يابا ؟؟ بتشتكي من شي؟

- لا ياولدي ابوك زي الفل والحمد لله ..

- الحمد لله .. طيب في شنو ؟

اعتدل "حاج عثمان" في جلسته .. عض شفتيه .. وتنهد قائلاً :

- بصراحة يا ابني انا لقيت ليك عروس .. بت ناس .. وزي القمر .. ومحترمة .. وست بيت ..

- منو دي ؟

- "سحر" بت عمك "مأمون" ..

ضحك "احمد" بصوت عالي .. وقال :

- ياحاج .. "سحر" دي أختي .. ياخ انا شلتها في كرعي ديل ..

- والمشكلة شنو يا "احمد" ؟ .. البت مافيها كلام ..

- اكيد مافيها كلام .. لكن يا يابا انا عمري مافكرت فيها تكون مرتي ...

- طيب انت في بت في حياتك ؟

- لحدي الان لا .. بس عليك الله موضوع "سحر" ده انساهو ..

- كدي انت فكر في الموضوع كويس .. ووريني رايك النهائي ..

- حاضر يابا ..

خرج "احمد" من غرفة ابيه .. ضحك ضحكة صغيرة استنكارية .. ( معقول "سحر" ياحاج .. "سحر"؟! ... يلا كده الناقصة تمت "سحر" بي جاي .. "وتغريد" بي هناك ) .. و ..... رن هاتفه .. اخرج "احمد" جواله من جيبه .. (تغريد تتصل بك ) .. ضحك "احمد" وقال :

- والله لو طريت خزنة هسه ما كان احسن ؟؟!!

تجاهل "احمد" اتصال "تغريد" .. واتجه صوب غرفته .. واستلقى علي سريره بعد ان وضع الجوال في وضع صامت ...

# # # #

جلس "عزام" علي اريكته .. سرح في خيال "تغريد" .. جمالها .. نبرة صوتها الذي ينبض بالانوثة .. قوامها المياس .. ابتسامتها الساحرة .. ضحكتها المجلجلة التي تهز المكان فرحاً .. وتذكر عبارتها ("عزام" انت زول اخوي والله بعلم معزتك عندي قدر شنو) .. وحبها الجارف لصديقه "احمد" .. لكنه لايحبها .. لكن هي تحبه .. وانا احبها .. ابتسم "عزام" ابتسامة مريرة وبدأ يردد : ( العاشقا عاشقة سوايا والعاشقاهو عاشق غيرا ) .. وقال في حسرة مريرة : ( والله يا "السقيد" صدقت ) ...

الأبنوسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن