Part 6

686 37 5
                                    


في هذا اليوم عاد شيوون فجراً , ووجد باب غرفة النوم مغلقاً فظل يطرق عليه بعناد , أخذت سما وقتاً لتستيقظ ... وعندما سمعت صوت الطرق فزعت وركضت نحو باب الغرفة لتفتح , ظنت أن هناك أمراً هاماً كي يطرق هكذا ...

شيوون ويبدو أنه ثمل : أنتِ من تظنين نفسك لتغلقي الباب هكذا - ابتعدي !!... (دفعها بعيداً)



سما استشاطت غضباً وأمسكت بذراعه : أنت ثمل ؟؟؟!!.. هل جننت ؟!!.. تثمل في ثاني يوم من زواجك ؟!!.. ماذا إذا علم أحد ؟!!..



شيوون دفعها بغضب ... فارتطمت سما بخزانة الملابس بشدة ووقعت أرضاً ...

شيوون اتسعت عيناه من مدى قوة الدفعة ... فلم يقصد ذلك ... لقد أراد فقط إبعادها ...



شيوون بقلق : أأنتِ بخير ؟؟!!..



سما وقد شعرت أن ذراعها قد كسر ... قامت من عالارض وخرجت لتدخل إلى الحمام وتغلق الباب عليها , فقط أرادت أن تبكي بشدة ولا يراها , جلست تبكي في الحمام وصوت بكائها أخذ يعلو ليصل إلى آذان شيوون ... الذي جلس على حافة السرير مؤنباً نفسه ...





وظلت سما تبكي كطفلة صغيرة , ليس بسبب ألم ذراعها ولكنها لم تتوقع أبداً أن يكون بتلك الوحشية معها , فدوماً اعتقدت أنه سيظل يتصرف معها بطفولية واستفزاز ... ولكنه لن يمسها بسوء فهي من دمه , وها هو أوشك على قتلها في تلك الدفعة العنيفة ...





شيوون لم يتحمل صوت البكاء فهو بالأساس يكره هذا الصوت , فهو يذكره ببكاء والدته عندما يتشاجر معها والده ... وفي بعض الأحيان يضربها , حتى كبر شيوون وأصبح عنيفاً مثل والده ولكن في داخله يرتعب من بكاء المرأة ...



شيوون يطرق الباب : أخرجي من عندك ؟!!..
(سما لم ترد)

شيوون : أنا لم أقصد ذلك !!.. سوف أترك الغرفة وأنام على الأريكة !!..



بالفعل ذهب ونام على الأريكة ... وبعد قليل خرجت سما ودخلت الغرفة ومددت نفسها على السرير ولازالت الدموع لم تجف من على وجهها ...



سما تحدثت مع نفسها : لا أفهمه يبدو شيطاناً ولكنه بدا في نبرة صوته طفلاً خائفاً - هل أنا غبية لأفكر أنه طيب القلب ؟!!..



نامت بعد أن أرهقها التفكير , بينما شيوون لم يستطع النوم بعد ما حدث وظل يفكر في حاله معها - هل كم المال الذي سيعود عليه كافياً ليفعل ذلك ؟!!..



في صباح اليوم التالي استيقظت ديما وعيناها متورمتين من البكاء بالأمس ... ورأت على هاتفها 10 مكالمات فائتة من دونجهي و 3 رسائل , لم تفتح الرسائل لأنها لا تريد أن تتأثر بكلامه , فقد أخذت قرار بأن تتخذ موقف حتى ترى كيف سيأخذ خطوة من أجلها ...



كنت أعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن