في تلك الليلة ذهبت سما مع شيوون لغرفتهما , دخل شيوون أمامها ليضع الحقائب على الأرض , وهي خلفه تتأمل المكان بعيناها , ارتاحت لوجود حمام بنفس الغرفة فهي لا تريد أن تحتك كثيراً بوالدته ...
شيوون بابتسامة : هل تشعرين بعدم الراحة ؟!!..
سما هزت رأسها بخجل (لا) : ليس كذلك !!.. ولكنني لا أتأقلم بسرعة مع الأماكن الجديدة !!..
شيوون : لا بأس فالمكان ليس مختلفاً كثيراً عن بيتنا - عدا أننا سننام في نفس الغرفة !!.. (ضحك وكأنه يغيظها)
سما بتعجب : هل تضايقني أم ماذا ؟!!..
شيوون يدعي البراءة : بالطبع لا !!.. ولما سأفعل ؟!!..
سما تنهدت : حسناً ليس لدي مشكلة في بقائنا معاً - على أي حال أنت من سينام على الأرض !!.. (ابتسمت لتغيظه)
شيوون بغضب طفولي : ألا يمكننا النوم معاً مع وضع فاصل بيننا أو ما شابه ؟!!..
سما تحاول أن تكتم ضحكتها : امممم لا أعتقد ذلك - هل تحاول أن تخالف ما اتفقنا عليه مسبقاً ؟!!..
شيوون بضيق : حسناً هنيئاً لكِ النوم المريح !!..
ألقى بوسادة على الأرض وفتح الخزانة ليأخذ منها بطانية ويفرشها على الأرض ...
شيوون يضع يداه على خصره : إنه ليس بذلك السوء !!..
سما تضحك : يسعدني تقبلك للأمر !!..
شيوون يعقد حاجبيه بطفولية : حسناً أيتها السعيدة أغمضي عيناكي أو أنظري لإتجاه آخر !!..
سما بتعجب : لما ؟!!..
شيوون بتلقائية : سأبدل ملابسي !!..
سما بخجل : لما لا تبدلها في الحمام فحسب !!.. (تشير إلى الحمام)
شيوون ببرود : لا أريد إنه ضيق !!..
سما هزت رأسها بقلة حيلة : اااه أنت بالفعل مدلل - حسناً فليكن !!.. أنت بدل ملابسك هنا وأنا سأبدل ملابسي في الحمام !!..
شيوون بمشاغبة : لما لا تبدلينها هنا - أقسم أني لن أنظر !!..
سما وقفت بارتباك : فقط أتركني على راحتي !!..
ضحك على ردة فعلها المتوقعة , وبعد أن بدلا ملابسهما ، ألقت سما بنفسها على السرير بتعب , وغرقت في النوم سريعاً ...
بينما شيوون الممدد على الأرض : هل اتصلتي بوالديك لتطمئنيهم بوصولنا ؟!!..
لم يسمع منها رد فنهض ليلقي نظرة عليها ووجدها نائمة بعمق ، ضحك وقال : ااااه حقاً وتشكو من عدم تأقلمها مع الأماكن بسهولة !!...
ظل ينظر لها ثم اقترب منها ليقبل جبينها ويبتسم بسعادة , تمدد بجانبها لدقائق يتأملها ، وشعر أنه سيغلبه النعاس وينام حقاً إذا ظل هكذا , فنهض ليعود إلى فراشه بالأرض ، وقال في ذهنه : حتى أكسب ثقتك سأظل أنتظر !!..
أنت تقرأ
كنت أعمى
Fanfictionتتحدث القصة عن أخوان تحولت علاقتهما إلى الكره والعداوة ( جونج - بارك ) ومع مرور الزمن كبرا وكوّن كل منهما عائلة نشأت على كره العائلة الأخرى دون محاولة التعرف عليها حتى ,,