Part 14

873 35 2
                                    


في تلك الليلة ذهبت سما مع شيوون لغرفتهما , دخل شيوون أمامها ليضع الحقائب على الأرض , وهي خلفه تتأمل المكان بعيناها , ارتاحت لوجود حمام بنفس الغرفة فهي لا تريد أن تحتك كثيراً بوالدته ...


شيوون بابتسامة : هل تشعرين بعدم الراحة ؟!!..



سما هزت رأسها بخجل (لا) : ليس كذلك !!.. ولكنني لا أتأقلم بسرعة مع الأماكن الجديدة !!..



شيوون : لا بأس فالمكان ليس مختلفاً كثيراً عن بيتنا - عدا أننا سننام في نفس الغرفة !!.. (ضحك وكأنه يغيظها)

سما بتعجب : هل تضايقني أم ماذا ؟!!..



شيوون يدعي البراءة : بالطبع لا !!.. ولما سأفعل ؟!!..



سما تنهدت : حسناً ليس لدي مشكلة في بقائنا معاً - على أي حال أنت من سينام على الأرض !!.. (ابتسمت لتغيظه)



شيوون بغضب طفولي : ألا يمكننا النوم معاً مع وضع فاصل بيننا أو ما شابه ؟!!..



سما تحاول أن تكتم ضحكتها : امممم لا أعتقد ذلك - هل تحاول أن تخالف ما اتفقنا عليه مسبقاً ؟!!..



شيوون بضيق : حسناً هنيئاً لكِ النوم المريح !!..



ألقى بوسادة على الأرض وفتح الخزانة ليأخذ منها بطانية ويفرشها على الأرض ...


شيوون يضع يداه على خصره : إنه ليس بذلك السوء !!..



سما تضحك : يسعدني تقبلك للأمر !!..



شيوون يعقد حاجبيه بطفولية : حسناً أيتها السعيدة أغمضي عيناكي أو أنظري لإتجاه آخر !!..



سما بتعجب : لما ؟!!..



شيوون بتلقائية : سأبدل ملابسي !!..



سما بخجل : لما لا تبدلها في الحمام فحسب !!.. (تشير إلى الحمام)



شيوون ببرود : لا أريد إنه ضيق !!..



سما هزت رأسها بقلة حيلة : اااه أنت بالفعل مدلل - حسناً فليكن !!.. أنت بدل ملابسك هنا وأنا سأبدل ملابسي في الحمام !!..



شيوون بمشاغبة : لما لا تبدلينها هنا - أقسم أني لن أنظر !!..



سما وقفت بارتباك : فقط أتركني على راحتي !!..



ضحك على ردة فعلها المتوقعة , وبعد أن بدلا ملابسهما ، ألقت سما بنفسها على السرير بتعب , وغرقت في النوم سريعاً ...


بينما شيوون الممدد على الأرض : هل اتصلتي بوالديك لتطمئنيهم بوصولنا ؟!!..



لم يسمع منها رد فنهض ليلقي نظرة عليها ووجدها نائمة بعمق ، ضحك وقال : ااااه حقاً وتشكو من عدم تأقلمها مع الأماكن بسهولة !!...


ظل ينظر لها ثم اقترب منها ليقبل جبينها ويبتسم بسعادة , تمدد بجانبها لدقائق يتأملها ، وشعر أنه سيغلبه النعاس وينام حقاً إذا ظل هكذا , فنهض ليعود إلى فراشه بالأرض ، وقال في ذهنه : حتى أكسب ثقتك سأظل أنتظر !!..


كنت أعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن