Part 16

788 37 2
                                    


وصل شيوون وسما أمام قصر الجد , نزل شيوون من السيارة وأخد سما من يدها ودخلا ليجدا الجد ووالدة شيوون جالسين ويبدو عليهم الترقب , الجد نظر إلى أيديهما (شيوون - سما) الممسكان ببعضهما , وشعر بحزن في قلبه عندما تخيل أنهما يمثلان ...

سما تركت يد شيوون برقة وركضت نحو جدها لتقبل جبينه وتقول له بابتسامتها المشرقة : اشتقت لك !!..

رد عليها الجد ببرود : حسناً اجلسي الآن !!..

شيوون تفاجأ برد الجد ونظر له بتعجب , وسما صدمت وشعرت بقلق شديد فهذه أول مرة يعاملها ببرود هكذا , جلست وهي تنظر إلى الجد بتساؤل ...

الجد أخذ ينظر إليهما بغضب , شيوون بعصبية : لما تنظر إلينا هكذا ؟!!..

سما ربتت على يد شيوون وهي تنظر له بترجي وتقول بصوت خافت : اهدأ أرجوك !!..

شيوون تنهد ليستعيد هدوئه , الجد ابتسم بسخرية وقال : حقاً ؟؟!!..

سما وشيوون نظرا إليه بدهشة ...

الجد : حقاً أنتما بارعان في التمثيل !!..

شيوون بقلق : تمثيل ماذا ؟!!..

الجد بنبرة غاضبة : سؤال واحد فقط أريد إجابة عليه - هل أنتما بالفعل زوجان !!..

سما تغير لونها لتبدو شاحبة ونظرت في الأرض ...

شيوون ارتبك ولكنه حول ارتباكه لعصبية : ما هذا الهراء ؟!!..

الجد خبط بعصاه على الأرض لدرجة أن سما فزعت وانتفضت ,

الجد بغضب : أريد إجابة مباشرة !!..

شيوون بعصبية : نعم نحن زوجان !!.. هل هذا سؤال ؟!!..

الجد نظر للأم ثم قال : أخبريهم بما رأيتِ !!..

الأم ارتبكت ونظرت لشيوون بقلق ثم قالت : عمي أخبرهم أنت !!..

الجد بعصبية : وهل نمزح هنا ؟!!.. قلت أخبريهم !!..

الام بتوتر : لقد رأيتكما تنامان منفصلان - كما رأيت زوجتك تختبىء منك عندما دخلت وهي تغير ملابسها !!..

في هذه الأثناء كانت سما تتنفس بسرعة وهي تنظر للأرض ...

شيوون يقاطعها بغضب عارم فيخبط بيده على مسند الكرسي : حقاً لا أصدقك - تتجسسين علينا وتـ ..!!..

الأم بعصبية : حتى أنني لم أركم تقبلون بعضكما ولو مرة واحدة !!..

شيوون ضحك بسخرية : هل هذه هي المشكلة ؟!!.. لم تريننا نقبل بعضنا ؟!!.. حسناً !!..

بحركة مفاجئة شد ذراع سما الجالسة بجانبه وبيده الأخرى امسك وجهها ليقربه أكثر ويقبلها بجنون ...

سما ارتجفت وقبضت بيدها على ذراعه ولكنها لم تستطع أن تكون باردة تجاهه بالرغم من خجلها أن يفعل ذلك أمام الجد ووالدته ، لكن قلبها المأسور دفعها لتتفاعل معه برقة وعندما شعرت أن جنونه لا يتوقف وضعت يدها على صدره ودفعته برقة وأخفضت وجهها للأرض وهي تلفظ أنفاسها وتشعر أنها ستفقد الوعي من خجلها وصدمتها ...

كنت أعمىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن