-الثّاني والعِشرون من نوڤمبر، الثانيةُ عشر ظهراً.
قآمَ بـرفعِ سحّابِ حذائِه ثُمَّ أخذَ فِ يدَه دفترَ مُذكّراتِه الصّغيرَ والقلم، يفتَحُه لـيتحقّقَ مِن العنوانِ مرّةً أُخرى حيّثُ عاودَ تجرُبةَ فتحِ الموقعِ ذاتِه مراراً وتكراراً لكِن لم يستجِب وظلّ يُظهِرُ علامةَ 'خطأ' كبيره.
أغلقها وهو يضعُها فِ جيّبِ معطَفِه ثُمَّ نزلَ أدراجهُ الى بابِ المنزلِ الفارغ حيّثُ لم يعُد أهلُهُ بعد، مُغلِقاً إيّاه بـحرصٍ خلفَهُ.
بدأ يسيرُ فِ الشّوارعِ الشّبهِ فارغة مِن المارّة، المملُؤة بـالسّيّاراتِ الّتي تُخرِجُ هواءً يُضايقهُ فِ كُلِّ مرّةٍ تسيرُ السّيّارةُ بـسُرعةٍ بـجانبِه، حتّى وصلَ الى المكانِ المنشُود.
وجدَ فتاةً قد كانت وصلَت لـتوّها كـحالتِه تتحدّثُ مع شابٍّ وقد بدوا انّهما يستفسرانِ او لازالا فِ تعارفِهما الأوّلِ لـيأخُذَ نفساً قبلَ الذّهابِ والإنضمامِ إليّهما.
"مرحباً.." نظّفَ حلقَهُ لـينظُرَ كلاهُما لهُ لـيستأنِفَ سائِلاً:"أـتُوجدُ فُرصة انّكُما قد أتيّتما بـشأنِ إعلانِ تاريخٍ من موقعٍ مجهولٍ على الإنترنت؟"
"بلى، انتَ كذلِك على ما يبدُو." ردّت الفتاةُ مُبتسمةً بـودٍّ لـيبتسمَ لها فِ المُقابِل وهو يمدّ يدَهُ بـرسميّة.
"هارِي." قال لـتبتسمَ وهي تسلّمُ عليّهِ قائلةً:"مارثا"، وفعلَ الأمرَ ذاتَهُ مع الشّابِ لـيُسلّمَ عليّهِ قائلاً:"مارك."
"إذن، لمَ لم تدخُلا الى المبنى؟" سأل هاري وهو ينظُرُ الى المبنى الشّبهِ مهجورٍ ثُمَّ أعادَ النّظر لـكليّهما، يجولُ بـنظرِه بيّنهُما.
"حاولتُ لكنّهُ مُغلَق، رُبّما تُوجدُ ساعةً مُعيّنة ونحنُ مُبكّرون، او انّنا تأخّرنا بـالفعل." قال مارك مُبتسماً لـيبتسمَ هاري لهُ وهو يهزّ رأسَهُ إيجاباً بـخفّه.
"إذَن، انتَ مُنجذِبٌ للـتاريخِ لـدرجةِ ان تأتِي لـتخوضَ أمراً لا تعرِفُه؟" سألتهُ مارثا لـيُهمهمَ لها.
"أظُنّ انّ الحالَ ذاتَهُ معَ كليّكُما." ردّ هاري عليّها فِ المُقابلِ وهو ينظُرُ الى كليّهما.
"ليّسَ فِ الواقع، وجدتُ الأمرَ مُثيراً للـإهتمامِ لـذا ظننتُ انّ التّجربةَ لن تضُر، أعنِي، قد ينتهِي بنا الحالُ فِ صفّ تاريخَ قديمَ نُشاهدُ فيلماً وثائقيّاً." وضّحت وهي ترفعُ كتفيّها بـلا مُبالاة لـيثنِيَ هُو جوانبَ شِفاهه وهو يهزّ رأسهُ إيجاباً.
"لا أعلمُ ما سـأخوض، ولكِن لا أظنّ انّ اعلاناً يأتِيني بـإستِمرارٍ بـدُونِ مصدرٍ موثُوقٍ سـيكونُ لـأجلِ فيلمٍ وثائقِيّ، أظنّ انّ الأمرَ أكبرُ من ذلِك." وضَّح هاري وجهةَ نظرِه لـيتّفقَ معهُ مارك.
أنت تقرأ
Historical // h.s {Completed}
Fanficلا أهتمُّ للـعصرِ أوِ الزّمنِ الّذي نتواجَدُ بِه، كُلُّ ما يُهِمُّ هُوَ مشاعرِي تِجاهكِ. - القصّة فِ تصنيف الهُواة والتّارِيخ والخيال، كُل الحقوق محفُوظَة© »#851 فِ الفانفيكشَن، ٥/١٢/٢٠١٧« #11 in history #23 in adventure #108 in Harrystyles out of 3...