22.عودَة

503 81 20
                                    

"لقد كُنتِ طفلةً مُقزّزة لِلـغاية." قالَ هاري مُجعّداً أنفهُ بـمُزاحٍ لـتنفجرَ بيثانِي ضاحِكةً أثناءَ شُربها مشروبها الغازِي لـيخرجَ من أنفها لـتزدادَ ضحكاتُ كليهما."ومُراهقةٌ مُقزّزة كذلِك." أضافَ هارِي بعدَ ان فرُغ من ضحكِه.

"لقد كُنتُ طِفلة، أستكشفُ الأشياء." قالت مُقهقهةً بعدَ ان مدّ لها مِنديلاً لـتمسحَ وجهها وتمسحَ البقايا الّتي سقطت على كُرسيّ السّيارةِ الجِلدي.

"ماذا عنك، كيفَ كانت طفولتُك؟" سألتهُ وهي تضمّ قدمها الى صدرها على الكُرسي، تنظرُ لهُ وهي ترتشفُ من مشرُوبها.

"كانت جيّدةً في الواقِع، تعلمِين انا الأخُ الصّغير فـكُنتُ مُدلّلاً لِلـغاية. لم أكُن أفتعلُ الكثيرَ من المشاكل، ولم أكُن مُقزّزاً." أضافَ وهو ينظرُ لها بـسُخريةٍ لـتدحرجَ عيّنيّها مازِحة.

"لقد كُنتُ طِفلة، لم أكُن أعرف ان الطّينَ لا يُؤكل!" تذمّرت ضاحِكة."لقد أعجبكِ يابيثانِي، كُنتِ تلتهمينه!" قالَ لـيصمُتا لـلحظةٍ قبلَ ان يُقهقهَ كلاهُما.

"كُنتُ أُفضّلُ ألعابِ الفتياتِ ودُمى باربِي على السّيارات." إعترفَ هارِي فجأةً لـتُحاولَ هي منعَ ضحِكاتها."وكُنتُ كذلِك أرتدي فساتينَ چيما، تعلمِين كُنتُ الصّبي الوحيد وأُقلّد أُختي." قالَ ضاحِكاً لـتنفجرَ هي ضاحِكة بـدُورِها.

"كُنتُ أتشاجرُ مع أخي دائِماً لـأنّه لم يكُن يُريدُ الـلعبَ بـالدّمى معِي، ليتكَ كُنتَ أخِي." قالت مُقهقهةً وهي تمسحُ دموعها من شدّة الضّحِك.

"انتِ تضعيننِي الآن في نطاقِ الأخوة، قاسية، سـأكونُ زوجكِ يا حمقاء." قالَ موبّخاً بـمُزاحٍ لـتُقهقهَ هيَ."تعلمينَ الجانبَ الجيد من الأمر؟" سأل لـتُهمهمَ لهُ.

"كُنتُ دائِماً أظُنّ بـأنّني لن أقدرَ على الإنجاب، لكنّني الآن مُرتاح." قالَ مُقهقهاً وهو يرتشفُ من عصيرِه." انا كذلِك." قالت وهي ترفعُ كفّها لهُ لـيضربَ كفّه بـكفّها، ضاحكين.

"ماذا سـتفعلُ بعدَ عودتِك؟" سألتهُ وهي تنظرُ لهُ بـإهتمام، تستندُ بـذقنها على رُكبتيّها.

"لا أظُنّ بـأنّي سـأُخبر أحداً، لن يُصدّقنِي أحد. سـأُكملُ دراستي الجامعية ولا أعرِف حقيقةً ما سـأفعله، انا أتفوّه بـأشياء لا علاقةَ لها بـبعضها البعضِ الآن." قالَ مُقهقهاً لـتبتسمَ لهُ."رُبّما سـآخُذكِ في موعد." أضاف.

"لقد أخذتنِي لـواحدٍ بـالفِعل، تذكُر؟" قالت مُبتسمةً وهي تذكرُ جولتهم الصغيرةَ في معرضِ الفضاء لـيبتسم."أجل، ولكِن عندما نعُود، سـيكونُ أجمل أعِدُكِ."

"إذن، مُتأكّدةٌ أنّكِ لستِ آيرلندِية؟" سألَ لـتُدحرجَ عيّنيّها." ها قَد عُدنا. لستُ كذلِك، ما هي كنيتُك بـالمُناسبة؟" سألته.

"ستايلز. قد تُناسبُكِ، بيثانِي ستايلز." قالَ وهو يثنِي شفتيّه في إعجابٍ لـتُجعّدَ هيَ أنفها مازِحةً لـيضحك.

"مُحادثتنا هذِه، انّها جميلة. لا أشعرُ بـأنّي أبذلُ مجهوداً في خلقِ حديثٍ معكِ، وهذا مُريح..جداً." إعترفَ هارِي مُبتسماً وهو يُنهي عصيرهُ لـتبتسمَ لهُ وهي تُحرّكُ رأسها بـالإيجابِ مُوافقة.

"إذن بدأتُ أُعجبكَ سيّد ستايلز؟" سألتهُ بـرسميةٍ وهي تُحرّكُ حاجبيّها لـيضحكَ وهو يصفعُ جبينها بـلُطف. "لن أُنكِر، انتِ تُعجبيننِي، لكِن فقط رُؤيتِي للـأمرِ أربكنِي قليلاً." إعترف.

"لا بأس، انا كذلِك، رُبّما لم أتوقّع ذلكَ فقط لـذا كُنتُ خائِفةً قليلاً." إعترفت هي كذلِك لـيبتسمَ وهو يُمسكُ بـيدِها. "سـنكونُ جيّدانِ سوِياً، لا تقلقِي، زائِد أنّي أعرفُ كيفَ أُعاملُ إمرأةً جيداً، لـذا نحنُ جيدان." أضافَ غامِزاً لـتُدحرجَ عينيها مُبتسمة.

"حظّك، لـأنّني لا أُعاملُ الرّجالَ جيداً." قالت ناظرةً لهُ بـتحدٍّ لـيُقهقه."سـنرى بـشأنِ هذا آن." قالَ ينظرُ نفسَ نظرةِ التّحدي لـتضحكَ هي بـدَورِها.

سادَ الصّمتُ لـلحظةٍ وكلاهُما مُبتسمانِ فقط لـيُقرّر هارِي قطعهُ قائِلاً:"جانبكِ هذا من الحدِيث، لم أرهُ مُسبقاً، يُعجبنِي ونحنُ نتحدّثُ هكذا."

"انتَ لا تعرفُ الكثيرَ ستايلز." قالت تبتسمُ لهُ لـيبتسمَ لها."سـيسرّني أن أعرفَ كُلّ شيء كثيراً." قالَ لـتُقهقه.

"كيفَ هي الجامعة؟" سألتهُ وهي تنظرُ لهُ بـإهتمام."لن أقولَ بـأنّها جيدة، لكنّها مُريحةٌ عن الفترةِ الثانوية، عندما تُنهينَ عامكِ هذا سـتعلمين، ماذا تُريدينَ ان تُصبحي بـالمُناسبة؟" سأل.

"لم أملك حُلُماً مُعيّناً، لكِن مُنذُ فترةٍ ليست بـبعيدة أردتُ ان أكونَ مُحامِيّة." أجابت وهي تنظرُ لهُ بـلهفةٍ لـيبتسمَ وهو ينظرُ الى عيّنيّها الّـلامعةِ عندَ ذكرها للـأمر.

"لا عجبَ في ذلِك، بـجانبكِ السّاخر هذا وتلاعبُكِ بـالحدِيث سـتنجحينَ بـدُونِ شك."  قالَ لـتضحكَ وهي تصفعُ ذراعهُ بـلُطفٍ لـيبتسمَ لها، ومن ثَمّ بدأت البوّابةُ في الفتحِ تدرِيجياً أمامهُما لـيهتفا بـسعادةٍ وهُما ينزلانِ من السّيارة.

"أخيراً، حياتِي سـتعود." قال هارِي بـحماسٍ لـتقفزَ بيثانِي بـحماسٍ هي كذلِك، تننظرُ ان تُفتحَ بـشكلٍ كامِل لـيُمسكَ هارِي بـيدِها مُبتسماً لـتبتسمَ لهُ في المُقابِل.

"ها نحنُ ذا،!" صاحَت بـحماسٍ أثناءَ عبُورِهما البوّابة لـيدخُلا، وغُلقت خلفهُما تلكَ البوّابةُ لـيعودا لـعالمِ الواقِع.
-

هالّو.🙆

تشابتر صُغيّر، بس الهدف منه يوضّح التّطور بين الشّخصيّات وجانب يمكن مظهرتش.❤

آرائكم؟

كُونوا بـخير.❤
-

Historical // h.s {Completed}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن