Crazy Lovers [L.S]

11

-وستظل مُعتقداً أنك بخير ...

حتى تجد نفسك مستيقظاً في الواحدة بعد منتصف الليل تفكِّر في كُل شيء وفي اللّا شيء في الوقت نَفسه .

_____________

-لوي

"هيي لو ، هيا بنا سنتأخر عن الافطار!!" يصرخ نايل في وجهي بعصبيه بعد أن قام بأقتحام غرفتي ، أنظر له مبتسماً بخفه ، أترك مابيد وأنهض متجهاً نحوه ببطء .

"يالهي هيا هيا!!" يتحدث بسرعه ويقوم بجري من معصمي خلفه بسرعه جنونيه جاعلاً مني اتعثر اكثر من مره محاولاً أن أتبع سرعته وأفعل ، أنظر لجميع من في المشفى ينظر لنا بتعجب لأتنهداً قائلأ

"هلا قلت لي لماذا نركض كما لو كنا مجانين؟!" يتوقف في مكانه ويلتفت لي كما لو كنت قد قمت بشتم والدته أو شيء كهذا ..

"هل تمزح معي!! ، اليوم هو يوم البيتزا؟!" يقول ناظراً لي نظره كما لو أنه شيء واضح وضوح الشمس لأرفع كتفي له غير مهتماً ، لقد مضى وقت طويل منذ أن تناولت وجبه جيده ...

يحدق بي بصدمه ويهز رأسه سريعاً ويسحبني معه مكملاً طريقه نحو غرفه الطعام ، ندخل لنجد المكان يضج بالناس ويبدأ نايل بالتذمر بكوني قمت بتأخيره .

حصلنا على نوعين مختلفين من البيتزا بعد وقت طويل من الوقوف ، حسناً دعوني أقول لكم أنه تم دفع البعض وشتم البعض الاخر من قبل نايل ...

نجد طاوله فارغه ليركض نايل لها ، بينما أقف محدقاً بها ، لماذا ، لماذا كل شيء يذكرني به ، لماذا لا أستطيع ان أقضي يوم واحد من حياتي دون أن أتذكره وينتهي بي الحال بنوبه كئابه ، أن كنتم تتسائلون ماحدث ...

فنعم لقد مر وقت طويل منذ رأيته أخر مره ، لا زلت أذكر وجهه عندما كنت في المشفى يحاولون أيقاف نزيف رأسي ، كان جسده يرتجف ممسكاً بيدي بقوه ، مبتسماً لي بدفئ محاولاً أن يبين لي أنني بخير ولن يحدث لي شيء .

لكني شعرت بغير ذلك ، ظننت أنه سيكون أخر يوم لي ، أخر مره أرى فيها وجهه ، كانت دموعي تملئ وجنتي ولكن ليس لخوفي من كوني سأموت ، صدقوني لم أعطي لعنه للأمر ، كل ما كنت خائفاً منه هو أنني لن أراه مجدداً وفقط التفكير بالأمر جعل جسدي يرتجف ..

كان هذا ما أذكره عنه ، أستيقظت ولم أجده في أي مكان ، كنت أسألهم عنه لكن لم يجبني أحد ، مهما سألت وحاولت العثور عليه في أي مكان لم أستطع ، وهذا جعلني أغضب حقاً ، وهذا لم يعجبهم لذا بقوا يقومون بتخديري كلما فتحت عيني ..

أستمر هذا الحال لمده طويله لم أعرف كم كانت الى الان ، ثلاثه أشهر ، ثلاث أشهر دون رؤيته ، كانت كافيه لجعلي أتحول من شخص كئيب كما هو حالي منذ البدايه الى شخص لم يعد يهتم أذا كان على قيد الحياه ، اذا ما تناول طعامه أم لا أو في أي مكان كان حتى ، كل ما أردته هو وجوده بقربي .