دخلت ساكرا إلى الغرفة واقفلت الباب خلفها ، تبعها ساسكي ليرى ما بها لكنه وجد بأن الباب مقفل ، قام بمناداتها من خلف الباب وطلب منها أن تقوم بفتحه لكنها لم تستجيب ، لم تفتح الباب ولم تجب عليه ولا حتى بكلمة واحدة ، وفجأة سمع صوت زجاج تحطم و ثم سمع صوت صراخها كأنها تتألم .
وقفت ساكرا أمام المرآة وهي تشتعل غضباً
ثم قامت بضرب المرآة بيدها فتحطمت وقطع الزجاج قامت بصنع جروح كثيرة و كبيرة بيدها وبضع جروح صغيرة في وجهها نتيجة لتطاير الزجاج لخطة تحطيمه .عندما سمع ساسكي صراخها قام بتحطيم الباب على الفور ودخل ليراها جالسة على ركبتيها تمسك بيدها وتصرخ متألمة ، وحولها قطع الزجاج المحطمة ودماء
نزفته من يدها ، حملها بسرعة وأخذها للسيارة وانطلق بها نحو المشفى ، بينما هي تصرخ طالبة منه أن يدعها وشأنها ولكنه لم يستمع إليها .وفي المشفى بعد أن تمت معالجتها أخبرهم الطبيب بأنه يمكنهم المغادرة بعد ساعة ، وبعد أن غادر الطبيب اقترب ساسكي من ساكرا وهو ينظر إلى وجهها الذي ارتسمت عليه علامات الغضب من جديد بعد أن احتلت الجروح جزءا من ملامحها ، ثم نظر إلى يدها المغطات بالشاش بشكل كامل من رؤوس أصابعها حتى كتفها لم يفهم كيف أصيبت بهذه الجروح كلها بهذا الشكل لمجرد أن حطمت المرآة ، رفع أحد حاجبيه ونظر إلى وجهها من جديد وقال لها : " هذا لم يكن بفعل تحطيم المرآة وحده أنتِ من صنعتي معظم تلك الجروح لنفسك أليس كذلك ؟".
تجاهلته تماماً كأنها لا تراه ولا تسمعه أبداً وكأنه ليس موجود بالقرب منها .
تنهد وجلس على الكرسي المجاور لسريرها وقام باجبارها للنظر إليه بعد أن أمسك بوجهها وقال لها بهدوء ممزوج بالانزعاج الواضح : " ماذا حدث خلال خمس دقائق ، عندما نهضتي لم يكن هناك مشكلة ، ماذا حدث لتفعلي بنفسك هكذا ، اجيبي لأنني لن أسمح لك بتجاهلي ساكرا ".قامت بأبعاد يديه عن وجهها بيدها الغير مصابة وقالت له : " ماحدث هو اني سامت من هذه اللعبة التي بدأنا اللعب بها ، ولم اعد ارى سبباً للإستمرار بها لذا على هذا الإتفاق أن ينتهي عند هذا الحد ".
اعتدل ساسكي بجلوسه عندما سمع ما قالته ، لم يصدم بكلامها فقد توقع أن يحدث هذا عاجلاً أو آجلا منذ أن اعتقد بأن هناك شيء ما يجري بينها وبين زميلها الذي في الجامعة ، رفع رأسه إلى الأعلى وأخذ نفساً عميقاً ثم قال لها : " ماهو السبب ، عليكي إقناعي أولا ، لأن ما بيننا ليس لعب اطفال ، ولا يمكنك أن تقرري ذلك وحدك فقط لأن هذه رغبتك ، علي أن ارغب أنا بهذا أيضاً ليحصل ما تريدينه ".
ثم انزل رأسه ونظر إليها من جديد ليرى نظراتها الغاضبة نحوه ، أجابته على الفور : " أليست الصور التي بحوزتك سبباً كافياً بالنسبة لك ".
هنا كانت الصدمة بالنسبة لساسكي ، كيف عرفت ساكرا بهذا الأمر ، هذا أمر لا يمكن أن تعرف به بمجرد مراقبته ، هذا يعني بأن هناك من يقوم بتسريب المعلومات بالشركة ، مديرة مكتبه الوحيدة التي تعلم بأن هناك مصور قام بزيارته مؤخرا ، وذلك المصور ليس من المتعاقدين مع شركتهم .
حاول ساسكي المراوغة بالكلام : " عن أي صور تتحدثين ؟! أنا لم افهم ".
ضحكت ساكرا بسخرية وقالت له : " بربك ساسكي أنا لست بوضع يسمح لي بالتحدث مطولاً معك بهذا الأمر إلى أن تقرر أن تعترف بمراقبتك لي ، أين تلك الصور ساسكي؟ ".
خرج ساسكي من الغرفة دون أن يجيب ، نظرت إليه ساكرا باستغراب ، وماهي إلا دقيقتان حتى عاد ومعه الطبيب والممرضة وقامت الممرضة باعطائها حقنة بذراعها بينما هي تسأل عن ما يجري وما هذه الحقنه ، أجابها الطبيب : " هذه ستساعدك على النوم سيدتي ، وعندما تستيقظين ستكونين بأحسن حال ".
نظرت إلى ساسكي الذي هز له برأسه وكأنه يقول لها : " أنتِ لم تدعي لي خياراً آخر ، هكذا أفضل الآن ".
وبدأت ساكرا تشعر بالنعاس ثم غفت ، غادر كل من الطبيب و الممرضة وعلى الفور قام بالاتصال بسكرتيرته ليخبرها بأنه قام بطردها و أنه سيوصي كل الشركات بعدم توظيفها لانعدام امانتها لأنها قامت بتسريب معلومات خاصة بمديرها ، لم يترك ساسكي السكرتيرة المجال لتنكر أنها الفاعلة واخبرها بأنه سيتراجع عن أمر التوصية تلك بحال أخبرته باسم الشخص الذي كانت تسرب له المعلومات ، أراد أن يتأكد ما إذا كانت ساكرا ام لا ، ولكنه صدم بأنها بسماع اسم كارين عوض عن اسم ساكرا ، إن كانت كارين من قامت بالتجسس عليه كيف علمت ساكرا بالأمر ، اغلق ساسكي الهاتف بوجه السكرتيرة ونظر نحو ساكرا وهو يفكر ما إذا كان هناك تواصل بين ساكرا و كارين دون أن يعلم هو بالأمر ، لأنه لابد من أن ساكرا قد علمت منها بأمر الصور ، هل كارين أخبرتها بذلك لاستفزازها ، ام أن ساكرا عقدت معها اتفاق كما عقدت معه اتفاق ، هذا ما كان يشغل بال ساسكي في هذه اللحظة ، وعلى الفور اتصل بالمحامي وطلب منه أن يجد طريقة ليعلم سجل المكالمات والرسائل الخاصة بساكرا الصادرة والواردة مع من كانت مؤخراً ليتأكد ما إذا كان هناك تواصل عبر الهاتف بينهما لأنه لم يكن هناك تواصل بشكل مباشر بينهما لان من يراقب ساكرا لم يخبره بذلك أبدا .
يتبع.....
بعتذر على التاخير
بتمنى الفصل يعجبكم
ويتمنى تكتبوا ارائكم بالاحداث توقعاتكم للقادم
لأن هذا بدل على مدى اهتمامكم و متابعتكم للقصة .وشكرا لكم أجاب مع تحيات شيدو شيد ❤️
أنت تقرأ
اتفاقية زواج
Fanfictionالفكرة الأساسية للرواية هي أن تكون نسخة من روايتي السابقة انت لي لتكون النهاية للساسوساكو لكن مع تعمقي بالاحداث تحولت إلى رواية متصلة منفصلة عن رواية انت لي .