قام ساسكي بإعادة الصور إلى الظرف ووضعه في خزنة المكتب ، بعد أن أعطى الرجل مبلغ و طلب منه الاستمرار بعلمه بمراقبتها .
وفي المساء عندما عاد إلى المنزل طلب من الخادمة تجهيز العشاء بينما ينتهي هو من أخذ حمام سريع ، إتجه إلى غرفته ليستحم وبعد أن إنتهى نزل إلى الأسفل وجد ساكورا جالسة تشاهد فلم على التلفاز وهي تأكل الفوشار ، وقف خلفها يشاهدها كيف كانت تضحك وهي تشاهد الفيلم فقد كان كوميدي ، إستمر بوقوفه حتى نادته الخادمة ، لتسمع ساكورا صوته يصدر من الخلف إلتفتت إلى الخلف و رأته يقف وهو يرتدي بيجامة بيضاء ورفع أكمامه حتى أعكاسه ، نظرت إليه من رأسه حتى قدميه ومن أسفل قدميه حتى أعلى رأسه وهي تتناول الفوشار ، هز لها برأسه بمعنى ماذا هناك ، لتجيبه بهزة رأس هي الآخرى بمعنى لا شيء ، أخرج يديه من جيبه وإنحنا نحوها وقال لها : " ألا تريدين تناول العشاء ؟! " .
رفعت له حاجبيها وقالت له : " لا لاأريد ، لقد شبعت من تناول الفوشار والعصير ، تنأوله أنت بالصحة والهناء ".
نظر إليها ووضع أصابعه على وجهه وقال لها : " ألم تنتبهي على أنه لم نتناول الطعام معاً مند عودتنا من شهر العسل ، ولا حتى بوجبة واحدة " .
أمسكت ساكورا بحفنة من الفوشار ووضعتها بفم ساسكي وقالت له : " حسناً و الآن تناولنا الفوشار معاً " .
ثم نهضت ووضعت طبق الفوشار على الطاولة التي أمامها وقالت له : " أنا ذاهبة لأغسل يدي و أنام تصبح على خير " .
سارت خطوتين ثم وقفت عندما سمعت اسم كارين من فم ساسكي ، فقد قام ساسكي بقول أن كارين إتصلت به اليوم لقد كانت تبكي وهي نادمة ترجوه أن يسامحها ، و أن يمنحها فرصة آخرى ليعودا لبعضهما و أنها ستكون كما يريد بعد الآن ، إلتفتت ساكورا إليه وقالت له : " واو مثير للغاية ، هاقد حدث ما أردته بماذا أجبتها ؟! .
إستقام بوقفته أمامها و أجابها : " امممممم لا شأن لك ، هيا إذهبي للنوم تصبحين على خير " .
عاود ساسكي وضع يده بجيوبه ثم إبتسم و سار متجاوز إياها ، هزت ساكورا رأسها وإستدارت هي الآخرى وسارت خلفه وهي تقول له : " هل تعلم بدأت أشعر بالجوع فجأة ذلك الفوشار لم يشبعني ، لكن ما هو طعام اليوم " .
ضحك ساسكي وهو يسير أمامها بصوت مرتفع وقال لها : " ههههه ألم تنظري إلى المينو الخاص بمطعم المنزل ، أي الزوجات و سيدات المنازل أنتِ ، تسألينني بدلاً من أن أقوم أنا بسؤالك " .
قامت ساكورا بإعادة ما قاله لها بطريق ساخرة وهي تسير خلفه ثم مدت لسانها ، وعندما جلسا ليتناولا العشاء قال لها : " ألا تريدين أن تغسلي يديكِ قبل تناول الطعام ، فقد كنتِ تتناولين الفوشار قبل لحظات " .
رفعت ساكورا حاجبيها بمعنى أنها لا تريد أن تفعل ذلك ، أمسك شوكته وهو يتحدث بسخرية معها لأنها لم تغسل يديها وغير مهتمة بنظافتهم وهي طالبة كلية الطب ، لم تهتم ساكورا لما يقول وبأشرت تناول طعامها ، بينما هو يتناول طعامه وهو ينظر إليها ويبتسم إلى أن تذكر تلك الصور التي رأها حتى ذهبت الإبتسامة وحول نظره إلى طبقه .
وبعد تناول الطعام صعد الأثنان إلى غرفتهما فهما ينامان في غرفة واحدة وعلى سرير واحد لكن بينهما حاجز من الوسادات ، وطبعاً حتى لا تنتبه الخادمات لشيء .
وفي الغرفة حاولت ساكورا إستنطاق ساسكي لكنها فشلت بذلك ، لأن تذكره للصور أفسد مزاجه لذا قرر أن ينام على الفور دون أن يخوض معها بحديث أخر ، إستغربت ساكورا تقلب مزاجه المفاجئ هذا ، لكنها لم ترغب بالإلحاح عليه أكثر حتى لا يحدث شجار دون سبب .
بدأت ساكورا بوضع الوسادات بوسط فراش السرير بينها وبين ساسكي ، بينما نظر إليها ساسكي بإنزعاج وقال لها : " متى سنتخلص من بناء سور الصين العظيم هذا كل مساء ".
نظرت إليه ساكورا وردت بسخرية : " ما رأيك بأن نهدمه اليوم و نتعانق ونحن نائمين على موسيقى رومانسية ، هذا ما كان ينقصنا بالفعل " .
ضحك ساسكي ضحكة ساخرة أظهر بها عدم إعجابه بما قالته و من هذا الحال بأكمله ، نظرت إليه ساكورا بريبة وهي تضع أخر وسادة ، إستلقى كل واحد منهما بمكانه وهو يفكر ، ساسكي كان يفكر بالحال الذي وصل إليه بسبب هذا الإتفاق و لمَ شعر بهذا الإستياء كله لمجرد أن راى تلك الصور رغم أنه هو من أخبرها بأنه لن يتدخل بخصوصيتها ، و أما بالنسبة لساكورا فقد كانت تفكر بتصرفات ساسكي الغريبة التي بدأت فجأة .
يتبع ......
رأيكم بالفصل و توقعاتكم للقادم
ملاحظة محتوى هذا الفصل جديد بشكل كامل ولم يكن منه أي تفصيل من تفاصيل الرواية قبل التعديل .
SHIDO SHID
أنت تقرأ
اتفاقية زواج
Fiksi Penggemarالفكرة الأساسية للرواية هي أن تكون نسخة من روايتي السابقة انت لي لتكون النهاية للساسوساكو لكن مع تعمقي بالاحداث تحولت إلى رواية متصلة منفصلة عن رواية انت لي .
