الفصل عشرون والأخير

1.8K 108 13
                                    

بقي ساسكي في المنزل وحيداً بعد أن غادرت ساكرا مع أسرتها ... وقف امام النافذة لكن لم يكن ينظر الى الخارج بل كان ينظر إلى الداخل يشاهد كيف بات المنزل فارغاً يسوده الهدء بعد ان كان الضجيج يملأه قبل قليل ثم التفت إلى النافذة لينظر الى السماء من خلالها .
وبعد ان وصلت أسرة السينجو وساكرا معهم إلى المنزل رأت ساكرا غرفتها دخلت إليها ونظرت إلى تفاصيلها بنظرات لم تكن سعيدة بل حزينة رغم انها اجمل من غرفة احلامها ، فعندما كانت طفلة صغيرة تعيش في الميتم كانت دائماً تحلم بأن لديها اسرة تحبها وترعها ومنزل جميل وكبير ودافئ وغرفة بجدران بيضاء ووردية اللون كما هي الآن وبأحد زواياها منزل دمى صغير وجميل ...
عادت الدموع تملئ عينيها من جديد وهي تجلس امام منزل الدمى اغمضت عينيها وقالت لنفسها : " لقد تأخر الحلم كثيراً حتى تحقق ... لم تكن تلك مجرد احلام واماني لقد كان كل من اخذت منه واخذ مني " .
قاطع صوت طرق الباب كلماتها لنفسها ، على الفور مسحت دموعها والتفتت نحو الباب طلبت ممن يطرقه الدخول ، فتح الباب اخيها ساسوري واخبرها بأن الجميع بانتظارها في الأسفل ثم غادر الغرفة .

جلست الأسرة جميعها لاستكمال مابقي لديهم من حديث عن ذكريات وغيرها وجه السؤال الأهم لساكرا ماذا ستفعلين الآن بخصوص زوجك واسرته ، لم تفهم ساكرا في بداية الأمر ما مقصود من هذا السؤال وسرعان ما قامت تسونادي بشرح الأمر لساكرا : " اخبرتنا كارين بشأن زواجكما المزيف ، واخبرنا أخرون بعلاقتك السيئة مع أسرة زوجك ، لذا يجب عليك أن تقرري كيفية تصحيح هذه الفوضى ، لن نسألك عن أسباب تورطك باتفاق مثل هذا ولكن لن نسمح باستمرار الأمور بهذا التعقيد كله ".

اجابتها ساكرا قائلة : " بالنسبة إلى علاقتي بساسكي والاتفاق المبرم بيننا فالقرار ليس لي وحدي بل هو لكلينا معا لذا لا يمكنني ان أتخذ اي قرار دون الرجوع به إلى ساسكي ، وأما بالنسبة إلى اسرته لم يعد لدي مشكلة معهم منذ ان قام ساسكي برد على افعالهم معي بشكل قد أنصفني به " .

فهم الجميع مما قالته ساكرا بانها لا تنوي الابتعاد عن ساسكي مالم يكن هو يريد ذلك ، ومما عرفوه عن رد ساسكي الإهانات التي تعرضت له ساكرا على يدي أسرته بأن في نفس ساسكي شيء اتجاه ابنتهم أيضاً .
..... مر أسبوع وساكرا لاتزال في منزل اسرتها وساسكي لم يأتي ولا لمرة واحدة وحتى انه لم يتصل أيضاً ، وساكرا لم تتصل به أيضاً كل منهما ينظر الاخر ، ساسكي لم يغادر المنزل ينتظر عودتها او اتصالها حتى انه لم يذهب إلى الشركة او الى اي مكان اخر طيلة الاسبوع ، وهي تنتظر منه الشيء ذاته .. بدأ ساسكي يشعر بأن قصته مع ساكرا قد وصلت إلى اخرها ، جلس على الدرج مقابل باب المنزل من الداخل ينظر إلى الباب بحزن ويأس فجأة رن جرس الباب فأسرع ساسكي إليه ولكن بمجرد أن فتح الباب شعر بخيبة .... لقد كان اخيه ايتاشي هو القادم عندما شاهد ايتاشي حال اخيه قال له : " الى متى تنوي البقاء في المنزل وعدم الرد على الاتصالات هكذا ... ساسكي الجميع يشعرون بالقلق عليك والديك و اصدقائك...".

قاطع ساسكي قائلاً : " الجميع عدا هي .. هه لو كنت اعلم بأن هذا ماستفعله لما...".

قام ايتاشي بمقاطعت ساسكي هذه المرة : " لما سمحت لها بالذهاب ، هي لم تتصل ولم تعد هذه مشكلتك أليس كذلك ؟!
لكن هل فكرت بأن تذهب انت إليها او ان تتصل بها لا لم تفعل ، ربما هي تنتظر منك ما انت تنتظره منها ... تنتظر منك المبادرة ، تريد أن تعرف من هي بالنسبة لك ، متى كنت انت هكذا منذ متى وانت تنظر من الطرف الاخر ان يبادر هو ، رغم ان كل ما سبق كانت مجرد علاقات عابرة والان الطرف الآخر زوجتك ".

بقي ساسكي صامت قليلاً ثم قال : " زوجتي .. هه.. الامر ليس كما يبدو ، الامر كله عبارة عن اتفاق ويبدو أنه قد وصل إلى نهايته ".

سأله ايتاشي: " هل عقد زواجكما مزيف ؟! او يوجد وثيقة قانونية تجعل من زواجكما عبارة عن اتفاق ؟! ام يوجد شهود عند عقد الاتفاق بينكما ؟! ".

اجابه ساسكي على الفور : " لا عقد الزواج صحيح وقانوني ، لم نقم بتوثيق الاتفاق على الورق حتى لا تقع بيد اي أحد ، لم نطلع احد على الاتفاق لانه سري فإن شهد احد عليه فلم يبقى من سريته سوى المسمى لأن خبره سوف يشاع كما حدث عندما تمكنت كارين من اكتشافه بمراقبتنا ".

ابتسم ايتاشي وقال له : " لا ضرر من كارين ومعرفتها فلا دليل لديها طالما انه لا يوجد دليل مادي على ان زواجكما شكلي ، والآن وصلت قصة هذا الإتفاق إلى النهاية كما كنت تقول ولكن هذا لا يعني أن ينتهي الزواج بل ربما هي بدايته ، لكن عليك ان تبدأ بحسم قرارك ماذا تريد وماذا ستفعل والآن سادعك لتفكر بهدوء ولكن تذكر أن الوقت يسير والتأخير ليس لصالحك ".

غادر ايتاشي تاركاً ساسكي وحيداً يفكر وماهي إلا دقائق حتى اتخذ قراره امسك معطفه وخرج مسرعاً يرتدي المعطف وهو يسير خارجاً لم يأخذ سيارته بل قرر الذهاب سيرا عله يجد الكلمات المناسبة للموقف الذي ينظره قبل ان يصل ....
ولكن في منتصف الطريق توقف فجاة ينظر امامه وكأنه ينظر إلى سراب ليس حقيقياً ، لقد كانت ساكرا امامه ، يبدو انهما قد قررا الشيء ذاته في الوقت ذاته ... نظر كل منهما إلى الآخر من بعيد ارتسمت ابتسامة جميلة على وجه ساسكي عندما راها بينما ملأت الدموع عيني ساكرا وكانها الان وجدت أسرتها حقا ركض كل منهما نحو الاخر ، وما ان وصل كل منهما إلى الآخر حتى بدأ عناق طويل حرارته ابعدت برودة الثلج الذي يتساقط حولهم بيعدا ....


THE END

بعتذر على التاخير
كيف كانت النهاية برايكم هل هي بالمستوى المطلوب ام انها سيئه
اريد الصراحة وليس المجاملات وارجو عدم تجاهل سؤالي فضلا وليس امرا
وشكرا لكل من اجاب .

اتفاقية زواج حيث تعيش القصص. اكتشف الآن