[ She smells like coffee || K.JI ]

'رائِحتُها كَالقهوة'.

- مقهىٰ مِيك چون ، ضواحِي المدينة

"مرحبًا بكِ آنستِي في مقهىٰ ميك چون". نطقَ بها كِيم چونغ إن فور دخول أحدَ الزبائِن للمقهىٰ الذي يعمل بِـه .

"أُريد فنجانًا مِن الدوبيُـو مِن فضلك". تحدَّثت الفتاة بينما تنظُر نحو چونغ إن الذي جفل قليلًا ثم أسرعَ بتسجيل ما قالتُه بسُرعة ليُعطيها فاتورتها و يُخبرها أن تنتظِر لبعض الوقت علىٰ إحدىٰ الطاولات بعد أن دفعت لهُ حق ما طلبَته .

هل يُمكن للذكريات أن تعود بهكذا وقت؟

هذا ما فكّر بِـه چونغ إن بينما يضع كوب الفتاة الغامِضة علىٰ طاولتها ، هو لم يقترِب منها كثيرًا و لم يضع الكوب أمامها ؛ هو فقَط وضعه علىٰ طرف الطاولة و رحلَ بسُرعة عائدًا لمكانِه دون حتىٰ أن ينطق بجُملته 'شُكرًا لمجيئك' و التي اعتاد قولها للزبائِن بينما يُقدم لهُم طلباتِهم .

"چونغ إن ، هُناك زبُونيـن يقفان أمامك! هلّا أسرعتَ بأخذ طلباتهما؟ چونغ إن! هل أنتَ بوعيكَ حتىٰ؟". تحدّث سيهون بعدما تفاجأ بچونغ إن لا يُحرك ساكنًا بينما يوجد شخصين بإنتظار أخذ طلباتهما ، هو دفعَه بعيدًا و أخذَ طلبات الزبُونيـن و اعتذرَ لهُما عن استهتار صديقه الذي ما زالَ ساكنًا حتىٰ الآن .

طلبَ سيهون مِن چونغداي و كيُونغسو أن يُعدّا ما طلبه الزبُونيـن و يُقدمانهما لهُما ليرىٰ ما بِـه چونغ إن ، هو فجأة أصبحَ كالمنوَّم!

"يا إلـٰهي! ما الذي حدثَ لك؟ هل أنتَ بخير؟". سأل سيهون و هو يُلوّح بيدِه أمام عينيّ چونغ إن علّهُ يتحدث لكِن بدلًا مِن أن يتحدث هو وضع يديـه علىٰ رأسِه بألم ليتعجَّب سيهون ، لمَ هذا الآن؟

"هل يؤلمكَ رأسُك؟ هل يجبُ أن نذهب للطبيب؟". تحدّث سيهون و قد بدأ القلق يُساوره حول ما يحدُث ، هذا لم يحدُث مِن قبل أبدًا سِوىٰ عندما وجدوه .

هزَّ چونغ إن رأسُه يمينًا و يسارًا فجأة بينما يُحاول السيطرة علىٰ تنفُسه الذي لم يعُد مُنتظمًا بالفعل ، رفعَ رأسُه أخيرًا و نظرَ لسيهون المُتعجب مِنه.. ما الذي حدثَ ليُصاب بتِلك الحالة؟

"هل شممتَ رائحة قهوة المُوكّا مُجددًا؟". سأل سيهون بإستغراب و هو يعلم أن الإجابة هي 'لا' لكنه آثـرَ أن يسأله .

و قد صُعق تمامًا عندما رأىٰ چونغ إن يُشير برأسِه بـ 'نعم'.

نحنُ لا نبيع المُوكّا هُنـا .

هذا ما فكّر بِـه سيهون ، مقهاهُم مُتميز في المنطقة أنه المقهىٰ الوحيد الذي لا يبيع المُوكّا ، لهذا كان الأمرُ مُفاجئًا لسيهون بشكلٍ يُثير الدهشة!

هو أخبرَ چونغ إن بعدها أن يذهب ليستريح و هو سيُكمل الباقي و انصاع چونغ إن لأمره فورًا ليتعجَّب سيهون بشكلٍ أكبر ، لطالما رفضَ چونغ إن أن يرتاح لبعض الوقت في مُنتصف عمله! الأمرُ حقًا يدعو للغرابـة .