وقت الغروب .. أحب الأوقات لقلبه .. عندما يلامس قرص الشمس أخيراً حافة الأفق .. وأفقه الآن كانت سطح الأزرق .. بغموض أعماقه المحير .. بتلاحق أمواجه .. كحبيبان ينشدان الوصال بعد طول فراق .. وقلب الشاعر النابض بداخله خير دليل .. شاعر بلا إلهام .. بلا محبوبة يتغني بعشقها .. شاعر حرم قسراً من لذة قرب الحبيب .. وحيداً أنيساه قلمه ومفكرته .. ومشاعر لم يجربها يوماً .. ولكنه يشعر بها تدغدغ حواسه .. مع كل معزوفة حالمية يسمعها .. مع نظرة خاطفة لحبيبان متعانقان خفية عن الأعين .. الا من عيناه الثاقبتان .. المحرومتان حد الألم من مشاعر يصنعها قلمه .. ينقشها وجدانه .. لحبيبة لم ولن يحظى بها يوماً .. مشاعر مكبوته تكاد تزهق أنفاسه .. ومرضه اللعين يقف كعائق بينه وبين تحقيق حلمه .. حلم بحياة طبيعية تاقت نفسه لها .. حلم بحبيبة يتغني كالمتيم بحبها .. حلم بقرب جميلة دون خوفه من قربها ،،
عبارة رنت في رأسه كأجراس الميلاد وكم كانت صادقة ،،،( فاقد الشيء أكثر من يكتب عنه )