تسللت آشعة الشمس عبر نافذة غرفته الزجاجية .. ناشرة لدفئها في المحيط حوله .. تمطأ بتكاسل وهو يرمش بأهدابه مودعاً غفوته .. قبل أن تمتد ذراعه نحو هاتفه الموضوع علي المنضدة بجواره .. فتح عيناه يطالع ساعة هاتفه التي تجاوزت الواحدة ظهراً .. لقد تأخر في النوم علي غير عادته .. زفر بخفوت .. علي ما يبدو تلك الرحلة المفروضة عليه ستجعله يعتاد الدلال .. ابتسامة ساخرة شقت جانب فمه .. أين هو من الدلال .. لقد اعتاد المعاملة الخشنة منذ نعومة أظافره .. أعتدل من رقاده و طلب آخر رقم في سجل الإتصال .. لابد أن يطمئن علي سير العمل في غيابه ..وأخيراً فتح الخط ,,,,
- حسام "ألو "
- الحاج نور مؤنباً " معقول كل ده نايم مش عوايدك يعني"
ابتسم بمرارة .. كم يحب ذلك الرجل الطيب.. كان مساعد والده الشخصي .. والأن هو مساعده بالوراثة .. الشخص الوحيد الذي يوليه اهتماماً حقيقياً عرفاناً بجميل والده عليه .. ابتلع ريقه وأجابه ,,