~ البارت الاول ~

31.4K 460 28
                                    

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ  

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ  

  ღ قراءة ممتعه للجميع ღ  

- تبدأ الحكاية في سجن النساء حيث كانت الفتاة المدعوة " حنان قاسم " البالغة من العمر ثمانية وعشرون عاماً تودع النسوة اللواتي تشاركت معهن الزنزانة لمدة خمس سنوات طويلة واصبحن جزء من حياتها رغماً عنها وقد انتابها شعورغريب حين خرجت برفقة الشرطية وسارت خلفها حتى وصلت الى مكتب المفوض حيث ستقوم بالتوقيع على التعهد بعد انقضاء مدة محكوميتها لقاء جريمة القتل التي ارتكبتها بحق زوج امها قبل خمس سنوات , في الواقع هي لم تتعمد قتله اذ انها كانت فتاة ناعمة وبسيطة لا تحب العنف ولكن الرجل كان حقير بكل ما تعنيه الكلمة حيث كان يضرب امها بكرةٍ وعشيا سواء ان اخطأت المرأة ام لم تخطئ لهذا لم تتحمل الفتاة ان يتم ظلم امها المسكينة اكثر خصوصاً عندما تمادى الرجل بقسوته ذات يوم حيث كان ثملاً بالكامل واخذ يضرب زوجته بطريقة وحشية وصادف ان عادت هي من عملها في المساء ورأته يكاد يقتل امها لذا هرعت لتساعدها ولكنه دفعها بعيداً فأوقعها ارضاً لذا لم تشعر بنفسها كيف امسكت اناء الزهور الفخاري الذي كان على الطاولة القريبة منها ومن ثم ضربته على رأسه بكل ما أوتيت من قوة فأوقعته قتيلاً .

لقد حدث الأمر بسرعة وبدون وعي منها وبناء على ذلك تمت ادانتها بجريمة قتل ومن سوء حظها ان شقيقة الرجل الذي قتلته وكلت محامي خبيث لكي يتهمها بشتى الطرق حتى لا يقوم القاضي بتخفيف الحكم عنها اذا ما نظر الى القضية على انها جريمة قتل غير متعمد ؛ لهذا تم سجنها لمدة خمس سنوات متتالية والمثير للشفقة ان امها توفيت قهراً عليها بعد ثلاثة اسابيع من دخولها الى السجن كما ان خطيبها الذي وعدها بالزواج والذي احبته بصدق فسخ خطوبته منها بشكلٍ جارح ولم يكلف نفسه عناء تعيين محامي يدافع عنها مما جعلها تشعر بالألم يعصف في قلبها الجريح ، وشيئاً فشيئاً اصبح فؤادها فارغاً وكأن رغبتها في الحياة قد انتهت .

ولكن وبالرغم من المعاناة التي عاشتها خلف القضبان وحزنها على موت امها وعدم مشاركتها في العزاء استطاعت ان تتأقلم على نمط الحياة في السجن تدريجياً وما ساعدها اكثر وأنس وحشتها هو تعرفها على امرأة كانت سجينة ايضاً وتكبرها بخمس سنوات وتدعى "فاطمة" حيث عاملتها هذه الأخيرة بلطف لأن جراحهما متشابهة فهي قتلت زوجها لأنه كان يضربها بقسوة كما لو انها جارية عنده مما جعلها تشعر بألم حنان , ومنذ ذلك الوقت أصبحن صديقتين مقربتيّن ولا يفترقن عن بعضهن ابداً الى حين جاء اليوم الذي خرجت فيه فاطمة من السجن قبل حنان بشهر واحد حيث ان مدة محكوميتها قد انتهت ايضاً وقد وعدت حنان بأنها ستقوم بزيارتها في كل فرصة تسنح لها بفعل ذلك وعندما علمت ان صديقتها ستخرج من السجن قريباً دعتها للعيش معها فوافقت حنان دون تردد لأنها كانت تعلم انه عندما يحين موعد خروجها من السجن ستكون مشردة تماماً فالمنزل الذي كانت تعيش فيه هي وامها كان ملكاً للرجل الذي قتلته ومن المستحيل ان تعود اليه بعدما قتلت مالكه كما أن المال القليل الذي وفرته والذي جنته من عملها في التطريز اثناء تواجدها بالسجن ليس كافياً لكي تستأجر شقة تأويها لذا بدى لها اقتراح صديقتها فاطمة هو الحل الأمثل .

~ خطيئة امرأة  ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن