~ البارت السادس ~

10.9K 309 14
                                    

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


ღ قراءة ممتعه للجميع ღ

- ذهب احمد الى الطابق الثاني في المشفى لكي يطمئن على حالة حنان وان كانت قد استيقظت بعد زوال تأثير المخدر وحين وصل إلى الغرفة التي تمكث بها اراد ان يدخل ولكنه توقف عندما سمع الممرضة وفاء تقول : حمداً لله على سلامتكِ يا انسة حنان واتمنى من كل قلبي ان لا تكرري فعلتكِ ابداً لان الانتحار شيء فظيع للغاية.

فسمع صوت حنان تقول بنيرة ضعيفة : شكراً لكِ .

اما فاطمة فقالت : لقد وعدتني حنان منذ قليل بأنها لن تفعل ذلك ابداً مهما كانت الظروف قاسية.

فابتسمت وفاء وقالت : يسعدني سماع هذا وصدقيني يا انسة حنان انه لا يوجد اي شيء في الحياة يستحق ان تنتحري بسببه وان كنتِ تمرين بأوقات عصيبة فتذكري ان الليل لا يدوم إلى الابد وان غداً لناظره قريب وستشرق الشمس بعد كل غروب لذا تفائلي فالحياة قصيرة ولا تحتاج لمن يقصرها اكثر مما هي عليه .

في تلك اللحظة اخذ احمد نفساً عميقاً ودخل إلى الغرفة ثم وقف على العتبة وقال : ان الممرضة وفاء على حق يا حنان والانتحار ليس حلاً للمشاكل بل انه طريقة للهروب منها ولا يقدم عليه سوى الجبناء.

فنظرن ثلاثتهن بأتجاه الصوت حيث كان احمد واقفاً على عتبة باب الغرفة ويبدو عليه الهم والغم وقد انتفضت حنان من مكانها عندما رأته وقالت بنبرة مرتجفة : انت !

فاقترب بخطواته وامسك السجل الذي كان معلقاً اسفل سريرها ثم سجل به شيئاً ما واردف قائلاً : من حسن حظكِ ان العصب الزندي في معصمكِ لم يقطع جراء محاولتكِ للأنتحار والا لكنتِ ستعاني من إعاقة مستديمة في يدكِ بسبب تهورك .

قال ذلك ثم اعاد السجل الى مكانه ونظر اليها فوجدها تحدق به بنظرات غاضبة مما جعله يتنهد واضاف قائلاً : ما كان يجب عليكِ التهور بهذا الشكل ابداً .

فقالت هي بنبرة تنم عن الانزعاج : وهل انت من انقذ حياتي ؟

فقالت الممرضة وفاء : لقد اجرى لكِ الدكتور احمد الجراحة يا انسة وبذل قصارى جهده في محاولة انقاذك لان حالتكِ كانت حرجة بعض الشيء .

واضافت فاطمة قائله : لهذا انا شاكرة له.

اما حنان فاشاحت بنظرها عنه وقالت : اما انا فلا ولا اريد رؤيتك لذا اخرج من هنا رجاءً.

~ خطيئة امرأة  ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن