~ البارت الخامس ~

10.9K 335 31
                                    

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ


ღ قراءة ممتعه للجميع ღ

- مسح احمد وجهه براحة يده وقال بتأني : هيا يا حبيبتي كفي عن فعل هذا بي فقد اخبرتكِ بأن الخالة حنان لن تعود للعمل هنا بعد اليوم .

فزمت راما فمها بطريقة طفولية ولم تعلق بشيء كما انها رفضت تناول الطعام الذي صنعه لها وفي تلك اللحظة سمع احمد جرس الباب يرن فنهض لكي يفتح قائلاً : من عساه ان يكون هذا ؟ 

قال ذلك ثم توجه لكي يفتح الباب وحين فعل ذلك ورأى ذلك الشاب الذي كان يرتدي زي عسكري ويحمل حقيبة ظهر ويبدو في ربيعه الثالث وعلى ذقنه اثر لجرح قديم تأوه بضعف وسرعان ما امتلأت عيناه بالدموع فقال بصوت كاد أن يختفي : هاني !

فأبتسم الشاب المدعو هاني والذي كان يشبه راما قليلاً ثم قال برباطة جأش : كيف حالك يا احمد ؟

في تلك اللحظة اقترب احمد منه وعانقه بقوة وجراء ذلك ذرف الاثنان دموعهما بصمت فقاما بمسح الدموع بسرعة وابتعدا عن بعضهما وازدرد احمد ريقه ثم نظر الى هاني وابتسم ابتسامة حزينة واردف قائلاً : اهلاً بعودتك ، هيا تفضل بالدخول.

فابتسم له هاني ايضاً وقال : شكراً لك .

قال ذلك ثم دخل برفقة احمد الى المنزل حيث اخذ الاخير حقيبته وقال : كيف مرت السنوات يا هاني وعدت اخيراً وكأنك التحقت بالقوات العسكرية في الامس !

فقال هاني بشيء من الحزن : ان الوقت يمر بسرعة البرق يا احمد وعندما انتهت فترة خدمتي العسكرية اتيت الى هنا فوراً مع اني كنت اتمنى القدوم عندما....

قال ذلك وذرف دمعة ولم يستطيع اكمال جملته فربت احمد على كتفه وقال بنبرة ملؤها الألم والحزن : انها حال الدنيا ونحن لا نستطيع فعل كل ما نرغب به.

فمسح هاني دمعته وقال : اين راما ؟

فتذكر احمد انه ترك ابنته بمفردها في غرفة الطعام لذا قال : لقد اتيت في الوقت المناسب يا هاني هيا اتبعني.

قال ذلك وذهب برفقة هاني الى غرفة الطعام حيث كانت راما جالسة وتحني رأسها وتشهق بصوت خافت دليلاً على بكائها المتواصل فعندما رأها الرجلان نظرا إلى بعضهما البعض وقد انفطر قلبيهما فور رؤيتها وهي تبدو وحيدة ومنكسرة في تلك السن الصغيرة فتنهد احمد واقترب منها قائلاً بنبرة مرحة : راما يا حبيبتي انظري من اتى.

~ خطيئة امرأة  ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن