~ البارت السادس عشر ~

11.9K 324 42
                                    

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

ღ قراءة ممتعه للجميع ღ

- أمسك احمد ذقن حنان واراد ان يقبلها ولكنها دفعته بعيداً عنها وصاحت بأنفعال : الا تفهم... لقد اخبرتك بأن تتوقف لما لا تأخذ كلامي على محمل الجدّ !

في تلك اللحظة طفح كيله اذ صاح بدوره : بل انتِ التي لا تأخذين كلمي على محمل الجدّ وقد إتخذتِ قراراً احمقاً بجعل زواجنا صورياً بالرغم مما اخبرتكِ به حول هذا الموضوع وانني لن اقبل بأن نكون زوجين بالاسم فقط مهما كانت الاسباب التي تزوجنا لأجلها.

- توقف عن الكلام قليلاً ثم استطرد قائلاً بنبرة مرهقة : هل تعلمين... ان الذنب ليس ذنبكِ بل ذنبي انا لانني احاول جاهداً توطيد علاقتنا لنتمكن من عيش حياة زوجية طبيعية كسائر البشر ولكنكِ ترفضين ان اقترب منكِ كما لو انني مصاب بمرض خطير وتخافين ان انقله إليكِ لذا انا اعتذر .

بادرته القول بسرعة : كلا... ليس هذا ما افكر به على الاطلاق ولكنني اخبرتك ما هي اسبابي لذا تفهم موقفي رجاءً.

تنهد ورد عليها بنبرة حادة بعض الشيء : لا داعي لان تبرري لي اي شيء فقد فهمت ما تحاولين جعلي افهمه بكل وضوح لذا دعينا نغلق هذا الموضوع برمته فقد سئمتُ من تكرار الكلام ذاته .

قال ذلك ثم تحرك بخطوات عصبية وخرج من المطبخ دون أن يلتفت إليها ولو لمرة واحدة... شعرت بأنها ارتكبت خطأً فادحاً عندما صدته بتلك الطريقة القاسية مما جعلها تنزعج بسبب الحال التي وصلت إليها فهي تحبه وتريد أن تصبح زوجته قولاً وفعلاً وتعلم انه يريدها ولكنها لا تستطيع التغاضي عن عشقه العظيم لزوجته الراحلة بالاضافة لعدم قدرتها على نسيان الكلام الصريح الذي اخبرها به قبل زواجهما لذا ما كان منها سوى أن تتنهد بقوة وعادت لتتابع غسل الصحون المكومة في الحوض.

اما هو فصعد الى غرفته مباشرةً بعد تلك المشادة الكلامية فخلع سترته وجلس على حافة السرير بصمت... بقي على تلك الحال لمدة خمس دقائق ووجهه مكفهر ويبدو عليه الانزعاج الشديد ولكن سرعان ما تنهد بعمق فنهض ثم فتح خزانته ، اخرج منامته القطنية ذات اللون الكحلي ثم دلف الى الحمام.

- وعندما انهت حنان عملها في تمام الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل كان لا بد وأن تصعد إلى غرفة زوجها لكي تنام... ولانها المرة الأولى منذ زواجهما ستشاركه النوم في غرفته الخاصة شعرت بالتوتر الشديد يغزو كيانها ، رطبت شفتاها بطرف لسانها ثم اخذت نفساً عميقاً وبعدها طرقت الباب وعندما لم تسمع منه رداً اجبرت نفسها على تمالك أعصابها ودخلت إلى الغرفة.... وجدته مستلقياً على الاريكة واضعاً تحت رأسه وسادة بيضاء بينما كان مغمض العينين ولم يغطي جسده بأي غطاء .

~ خطيئة امرأة  ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن