~ البارت الحادي عشر ~

11.1K 329 20
                                    

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

ღ قراءة ممتعه للجميع ღ

- شعرت حنان بعدم الراحة لذا فتحت عينيها ببطء وما ان فتحتهما حتى التقت نظراتها مع نظرات احمد الذي كان يحملها و للوهلة الأولى ظنت بأنها تحلم لذا طرفت بأهدابها مرتين لكي تستوعب الأمر وما ان ازدرد ريقه وهو يحدق في عمق عينيها حتى ادركت ان ما يحدث هو واقع ملموس لذا اتسعت عيناها من هول الموقف وشحب وجهها ولم تعرف كيف انتفضت من بين ذراعيه بحركة سببت له عدم التوازن مما ادى الى جعله يقع على الاريكة وهي فوقه بحيث استقر رأسها بالقرب من عنقه ويديها على صدره العريض بينما كانت ذراعيه تحيطان خصرها ، فسمعت صوت نبضات قلبها تتخبط بين جدران صدرها بسبب ذلك القرب الذي بينهما بالاضافة إلى صوت نبضات قلبه التي اخذت تخفق بوتيرة متسارعة لذا ارادت ان تنهض عنه بسرعة ولكنه تمسك بها بحركة اذهلتها فنظرت إليه لتجده يحدق بها بنظرات هائمة مما جعلها تزدرد ريقها وقالت بصوت كاد ان يختفي : د... دعني انهض من فضلك.

فقال بصوت آجش : شششش لا تفسدي هذه اللحظة.

قال ذلك ثم ابعد يده اليمنى عن خاصرتها ورفعها نحو وجهها فاغمضت عيناها بشدة عندما لمس خدها وقالت بنبرة توسل : ارجوك يا دكتور دعني...

فقاطعها عندما لمس خدها الاخر بيده اليسرى واردف قائلاً بهمس : الا تستطيعين التزام الصمت قليلاً ؟

قال ذلك ثم قربها منه كثيراً حتى كادت شفاهما ان تتلامس ولكنه لم يقبلها بل قال بهمس : اعتقد بأنني فقدت عقلي بسببكِ.

فذرفت هي دمعة وقالت بنبرة مضطربة : ارجوك..

في تلك اللحظة طبع قبلة ناعمة على الدمعة التي انسابت على خدها الايمن مما اشعل النيران في صدرها وخصوصاً عندما همس لها قائلاً : لا تبكي.

فنهضت عنه بسرعة ودون ان تقول شيئاً ركضت نحو غرفتها ثم دخلت واقفلت الباب خلفها بالمفتاح حيث اخذ قلبها يخفق بشدة من هول ما حدث ولم تصدق ان احمد قد تصرف بتلك الطريقة الغير متوقعة من رجل عاقل مثله لذا اخذت تلوم نفسها لانها غفت على الاريكة بينما كانت تشاهد التلفاز ودون أن تشعر بدأت دموعها بالانهمار ، اما هو فكان يجوب غرفة المعيشة ذهاباً وإياباً وقد ندم عما فعله اشد الندم مما جعله يحتقر نفسه بسبب لحضة الضعف تلك التي جعلته يتصرف بطريقة جنونية وخصوصاً لانه لا يجوز له أن يقترب من الفتاة لانها ليست زوجته مما جعله ينزعج اكثر فقال محدثاً نفسه بعصبية : اللعنة عليك يا احمد ، اللعنة على قلبك وعلى تصرفاتك الحمقاء وعلى هذه المشاعر التي تكاد أن تفقدك عقلك... كيف امكنك ان تفعل ذلك وانت من رفض فكرة الزواج بها رفضاً قاطعا ً!

~ خطيئة امرأة  ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن