الفصل الثاني

600 12 0
                                    

- ظلت حبيست الغرفه تأبي النزول شارده حيث الذكريات ..
قبل وفاه والدها بساعات ..

*فلااااااش بااااااك*

- ممدوح :- بصوت مرتفع وغاضب .. لو مترجعتش عن اللي بتعمله سجنك هيكون علي إيدي .. وانت حر ..  ومن ثم اغلق الخط ..

- نورسين بالخارج ... هو بابا مال صوته عالي كدا ليه يا دادة ؟
- داده خيريه :- متشغليش بالك ياحبيبتي تلأقيها مشاكل في الشغل .
- نورسين :- عمرها ماحصلت و بابا اتنرفز كدا أكيد في مشكله كبيره . أنا هقوم اشوفه .. ومن ثم أمسكت بالعصا الألكترونيه بيد وباليد الأخري استندت بها علي كل ما مر بجانبها حتي وصلت إلي غرفه المكتب حيث يجلس والدها .

-نورسين :- مالك يا بابا صوتك عالي كدا ليه ؟

- ممدوح :- وقد انتبه لصوت ابنته ..  ها ولا حاجه يا بنتي متشغليش بالك ، مشاكل عاديه في الشركه .

- نورسين :- هتخبي عليا !! هو انا مش عرفاك .

ذهب الي ابنته حيث تقف وأمسك بيدها لكي تجلس ومن ثم جلسو علي الاريكه التي توضع بجانب المكتب .

ممدوح :- أنا في مشكله كبيره أوي يا نورسين ، اول مره ابقي مش عارف اتصرف .

- نورسين :- وقد بدأت تستوعب ما نطق به والدها ولمست الحزن في صوته ، ونطقت بلهفه .. خير يا بابا احكيلي يمكن نلاقي حل .

- ممدوح :- في واحد عندي في الشركه ، ازدراء رقيقه بصعوبه. واكمل. بيهرب هيروين في علب الادويه .

- نورسين :- وقد جحظت عيناها من هول الكلمات والمفجاءه فقد ظنتها مشكله عاديه مثل باقي المشكلات ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .. مين دا يا بابا ؟ وازاي عرفت حاجه زي دي ؟ وناوي علي ايه ؟

- ممدوح :- بشيئ من الحيره ومسح علي جبهته .. مش عارف .
- نورسين :- بأستغراب .. ازاي مش عارف ، اما عرفت كل المعلومات دي ازاي ؟!

- ممدوح :- وقد استشعر قلقها وحيرتها فقرر ان يخبرها بكل شيء. عسي ان يجد عندها الحل .. هحكيلك كل حاجه .. بدأ يقص عليها ، وكلما اخبرها بشيئ حتي اتسعت عيناها من الصدمه وشده المفجاءه .. حتي انهي كلامه .

- ظلوا صامتين لبضع لحظات حتي قطعته بقولها ...

- نورسين :-  لازم تبلغ البوليس يا بابا دول مافيا ، بيعملو كدا بأسم شركتك و بيأذو الناس ، وكمان عشان الشخص دا ياخد جزاءُ ..

- ممدوح :- وقد ادرك ان كلام ابنته علي حق .. عندك حق هو دا اللي بفكر اعمله .. بس ...

أراك بقلبى - حصرياً (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن