بدايَة.

15.1K 1K 174
                                    

طرق كعب حذائِها العالي الأرضية الرُخامية فورَ دخولِها لمبنى تِلك الشركة الكبيرة لتتجه بعضُ الأنظارِ نحوها تتفحصها بفضول.

عقلها مُشوش كُلياً، و أفكارها المُزدحمة في عقلها تأكلُ جدرانه لتُؤلمها.

ذكرياتٌ مُتناثرة في أرجاءِ الذاكرة و مُقتطفات من حياتها تعبرُ أمام عينيها و أصواتٌ مُزعجة تصيح.

و مِزاجها السيئ ترك أثراً على تقاسيم وجهها المُنزعج.

"مرحباً؟ هَل السيد كوردان مَوجود؟"سألت عاملة الإستقبال بنبرة هادئة و ملامِح وجه خالية مِن أيةِ تعابير ودودة.

"أجل أنستي،هَل أنتِ المُصممة الجَديدة؟"تسائلت موظفة الإستقبال.

"إنها أنا.."ردّت بإتزان.

"هو في إنتظاركِ،مكتبه في الطابِق الخامِس عشر. يُمكنكِ إستخدامُ المِصعد؛يوماً هنيئاً"إبتسمت مُوظفة الإستقبال لتشكرها الأُخرى برسمية و تأخذُ طريقها مُتجهةً للمصعد.

وقفت أمام باب المصعد و ضغطت على الزر مُنتظرة وصوله حتى وصل و فُتِح الباب  فدلفت إلى داخله.

تحركت عينيها على لوحة المفاتيح لتضغط على زر الطابِق الخامِس عشر.

كاد الباب أن يُغلق و لكنها رأت أحدهم يُهرول مُسرعاً ناحية المصعد يُريد ركوبه فوضعت يديها على الباب تمنعُ إغلاقه.

"شُكراً لكِ."إبتسم الشاب فور دخوله للمصعد و وقف بجانبها ضاغطاً على الطابق الخامِس عشر كذلك.

تفحصته بعينيها،بدلة سوداء رسمية و حذاءٌ أسود لامع.طولٌ شاهِق،شعرُ بني اللون طويل نسبياً،عيناهُ خضراء لامِعة تحتَ إضائة المصعد و إبتسامة كبيرة على محياهُ.

"تأخرت في الإستيقاظِ و حظيتُ بوقتٍ عصيب حتى أتمكن من الوصول في أسرع وقت."أخبرها مُبتسماً لتومئ هيّ بإبتسامة صغيرة كافحت لرسمها على وجهها كمُجاملة له.

قليلة الكلام..

"أهو يُومكِ الأول في الشَركة؟"تسائل يُحاول فتح مواضيع.

لازال المِصعد في الطابق الثالث.

"أجل إنه كذلك."أخبرته.

"أتمنى أن تعتادي على المكان هنّا سريعاً،بالمُناسبة..أُدعى هاري ستايلز."

"سعدتُ بلقائك."إبتسمت و كاد هاري أن يسألها عن إسمها و لكن صوت توقف المصعد و إنغلاق الأضواء جعل كل مِنهما يهلعُ لوهلة.

لقد علِقا سَوياً.

المِصعد الخاص بِنا \\ h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن