الطابِق الثاني.

8K 914 154
                                    

"هل جاء أحدهم؟"سألت بلاك للمرةِ العاشرة بصوتٍ هادئ.

"ليس بعد."أجاب هاري بنفسِ الإجابة التي يقولها كل مرة.

"أشعرُ بالعطش."تمتمت هيّ.

"أملكُ قارورة ماءٍ في حَقيبتي."قال ثمّ أدخل يده في حقيبته ليخرج القارورة و يقربها من شفتيها لترتشف منها ببطئ.

"أتحبين الزيتون؟"سأل فجأة.

"بالطبع أفعل،أنا أعشقه"ردّت هيّ بإبتسامة ليضع يديه و يُخرج عُلبة بها العديد من الزيتون الأخضر و الأسود.

"و كذلك أفعلُ أنا، دائمَاً مَا أضعُ تلك العلبة معي."أخبرها مبتسماً لتضحك هيّ مُتناسية أمر الغثيان تماماً.

مدت يدها داخل العلبة و أخذت تأكل البعض برفقة هاري.

"نحنُ غريبان."ضحكت ليُشاركها مُوافقاً.

بدأ المصعد بالصعود فجأة مما يعني أنه عاد ليعمل فوقف الإثنان ببهجة.

صعد المصعد طابقاً واحداً فقط فأصبح في السَادس ثمّ توقف مُجدداً! ياللحظ.

"حقاً؟ يا إلهي."ضرب هاري جبينه في جدار المصعد بخفة.

"يبدو أننا سنظل عالقين لوقتٍ أطول."تمتمت بلاك بخفوت و جلست على أرضية المصعد مُجدداً.

"فقط لنتسلى قليلاً."قال هاري و هو يجلسُ بجانبها.

"حسناً هيّا إبدأ بطرح الأسئلة."قالت بلاك بتملل.

"عُذراً؟"رفعَ هاري حاجبيه بعدم فهم.

"ماذا؟ أليس هذا ما يفعله الأشخاص حين يشعرون بالملل؟يلعبون لُعبة طرح عشرون سؤالاً."ردّت بغير إهتمام لتتسع إبتسامة هاري.

هيّ مُحقة.

"ربما اللعبة مُنتشرة للغاية و ليست جديدة و لكننا يُمكننا جعلها مُسلية بإختيار أسئلة جديدة."قال هاري بذكاء.

"حسناً هيّا إسأل."إبتسمت إبتسامة بالكادِ تُرى.

"ما هو أكثر شئ تجدينه مُثيراً للأهتمام في الحياة؟"

صمتت هيّ بضع لحظات قبل أن تُجيبَ قائلة ببساطة:"لا أعرف.لا شئ أعتقد،فأنا أمتلكُ تلك النظرة السلبية للحياة و لا أجد ما هو مُثير للإهتمام،دائماً نفس الروتين المُمل."

"لا شئ؟!بالتأكيد لديك ما تهتمين به؟ما هيّ الأشياء التي تميلين لها؟"عادَ يتحدث.

"في الحقيقة،أنا لدي ميولٌ إنتحارية."

_________

كومنت ياجماعة و قولولي رأيكم ف القصة.

أكملها؟

هيّ كده كده مجرد قصة قصيرة للتسلية.

بحبكم،باي❤

المِصعد الخاص بِنا \\ h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن