تنهدت بلاك تضع رأسها على صدر هاري الذي يعبث في خصلات شعرها بعد محاولات كلاهما الفاشلة في الإتصال بأيّ شخص ليخرجهما من ذلك المصعد،يشعران بالتعب و الأوكسجين الموجود في ذلك المكان المغلق أصبح قليلاً و التنفس أصبح صعباً.
هما مقدرٌ لهما البقاء لمدةٍ أطول.
"بلاك.."همس هاري لتهمهم هيّ منتظره منه التحدث.
"علىّ إخباركِ بأمر ما."قال هاري بتوتر.
إعتدلت بلاك في جلستها تنظر نحوه قائلة:"ماذا هنّاك هاري؟"
"أنا..انا شخص خائن و-و قاتل!"إرتجفت شفتاه لتشعر بلاك بألم في قلبها من مجرد إستماعها إلى تلك الكلِمات.
"ماذا فعلت، هاري؟.. ماذا هُناك؟."سألت بقلق و خوف من القادم
"لقد كنتُ أمتلكُ حبيبة في مَا مضى اقسم أنني أحببتها بصدق و هيّ أخبرتني أنها تفعل المثل."تنهد هاري.
"أكمل."قالت بلاك بنبرة صوت خاليّة من العواطف.
"لا أعلم ما الذي حدث و لكنها تغيرت فجأة أصبحت تعاملني بجفاء و لا تجيب على إتصالاتي،بإختصار هيّ لم تعد الفتاه التي أحببتها قبلاً."قال هاري بإشتكاء لتغمض بلاك عينيها منتظرة منه إكمال حديثه.
"و في أحد الايام و بعد محاولتي في فتح الموضوع معها و إنتهى حديثنا بشجار كبير ذهبتُ لمنزل أحد إصدقائي،صديق سوءٍ حقير.كان يُقيم حفلاً في ذلك الوقت فثملتُ و بدأت الرقص مع إحدى الفتيات،أنا لم أقم بفعل الحب معها أقسم! فقط بعض القبلات و اللمسات دون وعي مني."
شهقة صغيرة هربت من بين شفاه بلاك،هيّ تكره الخيانة! و تحتقر الخائنين أمثال والدها!
"و لمفاجأتي قام صديقي أو من ظننت أنه صديقي بالإتصال بكارمن حبيبتي لتأتي و ترى ما فعلت، أفاقتني صفعتها من ثمالتي فلحقت بها بينما هيّ تصرخ بغضب و تتجه راكضة خارج المنزل الذي أقيمَ فيّه الحفل الملعون."أكمل هاري و نظرات الألم و التعب بادية على محياه.
بينما بلاك تصارع أفكارها و كل شيءٍ جيّد رأته في هاري بدأ يختفي.
فالذنبُ الواحد يمحي كل شيءٍ أخر جميل!
"وقفت بإرادتها أمام إحدى السيارات القادمة بسرعة و أنا أركض أحاول اللحاق بها و لكني لم أستطع، أخر ما سمعته يخرج من بين شفتيها كان صراخها علىّ تخبرني بأن أعيش حياتي و أن أنساها فالذنب ليس ذنبي على أيةِ حال و أنهَا قد خانتني قبلاً و هيّ توقفت عن حُبي منذ زمَن."إنسابت دمعة على وجه هاري.
"لم أعرف وقتها هل أحزن لمماتها أم لخيانتها؟."بدأ هاري البكاء متألماً بينما بلاك إسترجعت بعض الذكريات التي ظنت بأنها دفنتها و نستها للأبد.
و لكن لا توجد ذِكرى مؤلِمة تُنسى أبداً.
صراخ و بكاء والدتها..
خيانة والدها..
حالة والدتهَا النفسية..
الطلاق..كل شيء سيئ كان قد حدث بسبب والدها في طفولتها السيئة.
"لا،لا أبتعد عني أنت هو،انت مثله!انت خائن!"صرخت بلاك كطفلة تزحف لأحد جوانب المصعد بعيداً عنه.
"لا،بلاك أرجوكِ"ترجاها هاري لكنها لم تعد تراه،لسبب ما هيّ أصبحت ترى وجه والدها.
والدها الذي لم يعلم أنه بمجرد أن يفعل أي فعل شنيع هو قد يدمر حياة طفلة.
كما تم تدمير حياة العديد من الأطفال.
بلاك تبكي بقوة و هاري يراقبها و دموعه على وجهه لا يعرف كيف يواسيها.
و في تلك اللحظة بدأ المصعد بالنزول طابقاً للأسفل!
أنت تقرأ
المِصعد الخاص بِنا \\ h.s
Fanficلا تَترُك نفسكَ لتجِد شخصاً أخر، و هذا كانَ مَا تعلمهُ كِلاهما داخِل ذلكَ المِصّعد. - #3 فِي الفانفِيكشن. جميّع الحقوق محفوظة للكاتِبة؛ {xEmmaa_x}.