"ما..ماذا حدَث؟"سألت هيّ بصوتٍ مهزوز.
"لا أعلم،يَبدو أن الكهرباء قد إنقطعت."ردّ هاري يُمسك بالهاتف المُوجود في المصعد يحاول الإتصال بأي شخص و لكن لا إجابة.
المِصعدُ عالقٌ في الطابق الخامِس.
عاد الضوء فجأة و لكن المصعد لازال لم يتحرك من مكانه.
"يبدو أن المصعد قد تعطل و لم تنقطع الكهرباء، إن الضوء موجود."تحدثت هيّ بخفوت بينمَا تحاول إلتقاط أنفاسها بشكل جيّد.
تُعاني رهاب الأماكِن المُغلقة.
"هل أنتِ بخير؟"أمسكَ هاري بكتفها.
"لا،أشعرُ بالغثيان."تحدثت بخفوت.
"لا بأس،إجلسي."ساعدها لتجلِس أرضاً.
لاحظ إنزعاجها من خصلات شعرها فنزع ربطة الشعر الموضوعة حول معصمه و رفع شعرها ليقوم بربطه على هيئة كعكة.
"أشكرك."أعادت رأسها للوراء قائلة.
وقفَ هو مُجدداً و أخرج هاتفه المحمول ليحاول الإتصال بأي شخصٍ يُخرجهما من هنّا و لكن الإشارة ضعيفة.
زفرَ بضيق ثمّ عادَ ليجلس بجانبها.
"ما هو اسمكِ؟"سألها يضع يديه خلف عنقها و يرفع رأسها المائل يحاول جعلها تنسى أمر الغثيان و لكي تستفيق و لا تفقد الوعي.
"بلاك.."ردّت بخفوت.
عقد حاجبيه من غرابة الإسم الذي لَم يسمعه قبلاً.
"من قام بتسميكِ بهذا الإسم؟"قام بهز جسدها لتنتبه.
"أمي.."
"هيّي،لا تفقدي الوعي.لما قامت بتسميتكِ بذلك الإسم؟"تحدثَ بصوتٍ أعلى نسبياً.
"لا أعلم صِدقاً،كل ما أعرفه أن والدتي كانت تعشقُ رواية 'بلاك بيوتي' فقامت بتسميتي على إسم الحِصان"أخبرته مُبتسمة لتِلك الذِكرى،ذكرى والدتها.
الشخصُ الوحيد الذي وثقت في أنه يُحِبها لنفسها و ليس لأي أسبابٍ اُخرى.
الشخص الوحيد الذي تقبَلها بعيوبها الكَثيرة و تعايش معها رُغم مزاجها السيئ أغلب الوقت.
الشخص الوحيد الذي وثقت في أنه لَن يتخلى عنها حين يفعل الجميع و سيظل بجانبها رُغم كل شيء.
مَتى سيتم إختراع ألة الزِمن حتى نعود بالوقتِ إلى الوراء؟
أنت تقرأ
المِصعد الخاص بِنا \\ h.s
Fanfictionلا تَترُك نفسكَ لتجِد شخصاً أخر، و هذا كانَ مَا تعلمهُ كِلاهما داخِل ذلكَ المِصّعد. - #3 فِي الفانفِيكشن. جميّع الحقوق محفوظة للكاتِبة؛ {xEmmaa_x}.
