Part 12

2.9K 280 77
                                    



In(Korea)سيؤل

" إفتقدتكِ .."
كلمة أحدثت عاصفة في داخل عزيزتنا سوزي ..جاعلة من قلبها يقرع كالطبول وجسدها يرتعش توتراً !
ولكن عقلها كان المتحكم في هذه المرة لتتنهد محافظة على هدوئها وتبتسم بهدوء ثم تبتعد عنه وكأنه لم يقل شيئاً قد هز كيانها للتو !
بينما عزيزنا بيكهيون وقف في مكانه ينظر لظهرها حيث تقف بقرب والدتها مع عائلته ..
عقد حاجبيه بإستغراب وكأنه لم يتوقع ردة فعل كهذه ..
تنهد بقوة ليتجه هو الآخر ويقف بجانبهم يشاركهم حزنهم بينما يودعون السيد بي لآخر مرة .

إنتهت مراسم الدفن و خرجت العائلتان من المقبرة دموعهم لا تتوقف عن النزول ..
حاوطت السيدة بيون بذراعيها كتف السيدة بي برقة تخفف عنها وتواسيها بينما بيونا امسكت بكف والدها بقوة وتشبثت به باكية ..
بينما سوزي كانت لم تتحرك من أمام باب المقبرة !
ظلت واقفة تضع يديها في جيوب معطفها وتنظر بشرود الى قبر والدها البعيد تقريباً غير آبهة بما حولها وغير منتبهة لدموعها التي لم تتوقف عن النزول مطلقاً !!
رويداً رويداً بدأت شهقاتها بالخروج وأعصابها سئمت التماسك لتنهار هي الأخرى ..
اخرجت سوزي يداها من معطفها وامسكت رأسها بقوة محاولة تخفيف ذلك الصداع القوي الذي انتابها لتصرخ بقوة وحرقة قائلة
" كفى ..كفى ..دعوني وشأني "
لينهار جسدها وتخر قواها وتستسلم لضعفها ولكنها ما لبثت بأن تقع على الأرض لتحيط ذراعا بيكهيون بها ويمسكها بقوة محتضناً جسدها البارد الى جسده الدافئ ..
انهارت السيدة بي بالبكاء اكثر بعد رؤية حال ابنتها هكذا !
لتحاول السيدة بيون تهدأتها وتساعدها على الركوب في السيارة بعد أن فتح لهم جون الباب ..
بينما السيد بيون اردف يحادث بيكهيون بصوت مرتفع قليلاً كي يسمعه ابنه
" بيكهيون هيا احضر سوزي "
أومئ بيكهيون الى والده ونظر الى سوزي ليراها نائمة بعمق وتعب ودموعها ما زالت عالقة على خديها ..
ليتنهد بحزن ويحملها برقة كأميرة ويتجه بها الى السيارة ليساعده جون على ادخالها السيارة ليقوموا بتمديدها على المقعد الخلفي فتقوم السيدة بي باحتضان جسد ابنتها وضمها الى صدرها بحنان بينما تمسح على رأس صغيرتها النائمة ..

أردفت السيدة بي تحادث السيدة بيون وزوجها اللذان يقفان قرب السيارة بينما بيونا وبيكهيون صعدا الى سيارة عائلتهم
" أشكركم على وقوفكم بجانبنا اليوم ، أقدر لكم هذا "
أجابت السيدة بيون بحزن
" لا تقولي هذا فنحن اصدقاء وعائلة منذ زمن ! "
ليكمل السيد بيون قائلاً
" نعم هذا صحيح ، ولهذا لا داعي للشكر هذا واجبنا ! "
أومئت السيدة بي لتقول
" سوف نتجه الآن الى منزلنا ، أراكم غداً "
أتجهت كل من العائلتين الى منازلهم .. محاولين الابتسام فما حدث ليس بلأمر السهل !

 The Promise حيث تعيش القصص. اكتشف الآن