The Promise

Part 17

----------------

مضى أسبوع منذ ما حصل ..
لم يجرأ أحد من العائلة على إعادة فتح الموضوع مرة أخرى..
سوزي تتجاهل بيكهيون تماماً وهو بدوره لم يحاول كثيراً التحدث معها لأنه لاحظ بأنها تتجاهله..
تذهب قبله الى الجامعة بسيارتها وتتفادى الالتقاء به ولو مصادفة في الكلية ..
تنهي محاضراتها مساءاً فتعود لتتناول العشاء ثم تصعد لغرفتها ..
لم تدع ما حصل يؤثر على علاقتها مع العائلة وكي لا تجعلهم يحزنون كانت تشاركهم الأحاديث وتضحك معهم دائماً ولكنها في داخلها لم تستطع تجاوز ما حصل بعد ..
انتهى هذا الاسبوع وانتهت مع امتحانات بيكهيون ومحاضرات سوزي ، فاليوم هو السبت ..
أي عطلة وهذا ما كانت سوزي قلقة بشأنه !
لن تستطيع التهرب من أمامه اليوم وليس عندها أي مخططات للخروج !
نظرت الى نفسها نظرة اخيرة في المرآة متفحصة شعرها الذي جمعته بدائرة لطيفة مبعثرة ..
والفستان البنفسجي الناعم الذي ارتدته والذي يصل طوله لركبتيها ..
كان قد ناسب جسدها بشدة فظهرت جميلة جداً..
ارتدت حذاءاً بكعب متوسط أبيض اللون ..
تنهدن بعمق ثم خرجت من غرفتها لتنظر حولها ولا تلمح لبيكهيون أثر ..
تقدمت بخطواتها متجهة الى السلالم ولكنها ما لبثت حتى سمعت صوته خلفها قائلاً بهدوء
" سوزي "

قبضت على كفها بقوة ثم تجاهلته متقدمة ليقول بسرعة
" توقفي عن تجاهلي ! "

ابتسمت سوزي بسخرية وأرادت المضي قدماً ولكن كف يده الذي حط على كتفها اليمنى بينما يقول بجدية
" دعينا نتحدث "

عقدت سوزي حاجبيها بغضب لطريقة كلامه !
وكأنه يأمرها لا يطلب منها وفوق كل هذا يلمسها!
نبست من بين أسنانها
" أبعد يدك "

رفع بيكهيون إحدى حاجبيه ثم قهقه بإستفزاز قائلاً
" وإن لم أفعل ؟ ماذا ستفعلين يا صغيرة؟ "

أغمضت سوزي عيناها محاولة تمالك أعصابها لتعاود القول بقوة وصوت عالي
" أبعد يدك حالاً ! "

اكمل بيكهيون سخريته قائلاً
" وااه ، هل الصغيرة غاضبة !؟ "

فتحت سوزي عيناها لتقول له بهدوء
" حذرتك مسبقاً "

ما لبث بيكهيون أن يجيب بشيء حتى شعر بذراعا سوزي تمسك ذراعه بقوة وتسحبه للأمام ثم تنحني لتقلبه على الأرض أمامها بقوة وسرعة !
ثم اعتدلت بوقفتها قائلة
" حذرتك بالفعل بيون لعين بيكهيون "

ثم مشت خطواتها للأمام لتنزل السلالم ولكنها ما لبثت حتى سمعت صرخة بيكهيون الغاضبة لتسرع بالنزول وتتجه لغرفة الجلوس حيث العائلة مجتمعة..
اتسعت عيناها بفزع وهي تراه متقدماً نحوها بينما يصرخ بغضب قائلاً
" هل قمتي بضربي ؟؟ سأريكِ ايتها الحمقاء الغبية ! "