The Promise

Part 7

In(US)امريكا

" هل إخترتِ ما سترتدينه لحفلة التخرج أميرتي الصغيرة؟ "
سئل السيد بي إبنته التي تجلس بملل على الأريكة في مكتبه في شركته..

" للأسف لا ، أنا حتى لا أعرف من أين أبدأ البحث ! "
أجابته سوزي بحزن بينما تستلقي على الأريكة وتبعثر شعرها بطفولية..
ليقهقه والدها على تصرفات أميرته الصغيرة الجميلة والتي يعشقها كثيراً..

" امم أعتقد بأني وجدت لكِ الحل المناسب "
قال بتفكير بينما ينقر بسبابته على ذقنه..
ليجعل سوزي تقفز من مكانها وتجلس بسرعة على الأريكة وتنظر له بترقب وفضول ..
ليكمل قائلاً بإبتسامة صغيرة
" أحد اصدقائي وايضاً هو من الشركاء المساهمين في مشاريع شركتنا دائماً ، زوجته مصممة أزياء مشهورة عالمية ..
حسب ما قرأت عنها في الأخبار وكما اخبرني زوجها بأنها ماهرة جداً وتقوم بتصميم أجمل الأزياء .."

إبتسمت سوزي بفرح لتنهض وتقف بجانب والدها قائلة بحماس
" هذه فكرة رائعة ، من هي ؟؟ "

أجابها والدها بينما يقوم بالنقر على الحاسوب
" لا أعلم إن كنتي ستتعرفين عليهما ، ولكن إنهم عائلة بيون "

أتسعت حدقتا سوزي ونبض قلبها بعنف لتقول محاولة جعل نبرة صوتها عادية
" بيون ؟؟ اتقصد عائلة بيون اللذين كانوا جيراناً لنا في كوريا قبل 6 سنوات من الآن ؟ "

اومئ والدها مبتسماً ليقول
" أرى بأنكِ تذكرينهم "

تجاهلت سوزي ما قاله والدها لتسئله
" ولكن لما لم أعرف من قبل بأننا ما زلنا على تواصل معهم ؟ "

تنهد والدها ليجيبها بينما يتجنب النظر في عيناها
" لقد إعتقدنا أنا و والدتك بأن عدم إخباركِ هو الأفضل لكِ ، نعلم جيداً بأنكِ تحبينهم كثيراً ولذلك علمنا بأن رحيلنا عنهم سيحزنكِ لذلك لم نذكرهم أمامكِ مطلقاً "

ترقرقت الدموع في عيناها لتجيبه بحزن وقد أوشكت على البكاء
" ولكنكم لا تعلمون بأن بفعلتكم هذه أحزنتموني أكثر ! ، لو بقيت على تواصل معهم لكان ذلك أسهل لي ..
هل أعتقدتم حقاً ولو لثانية بأني نسيتهم؟؟
لا لم أفعل مطلقاً "

نهض والدها ليحتضنها قائلاً بأسف
" أعتذر حقاً أميرتي الصغيرة "
ثم إبتعد مكملاً بإبتسامة
" لا بأس لم يحصل شيء ، يمكنكِ الآن التواصل معهم "

أومئت سوزي لتحمل حقيبة يدها الكريستالية وتتجه لتقبل وجنة والدها ثم تلتفت للخروج قائلة
" أرسل لي بريدهم الإلكتروني ، سأذهب الآن "

بعد خروج سوزي جلس والدها على كرسيه خلف المكتب ليقول بتفكير
" لما حزنت هكذا ؟ ، لم أتوقع بأنها تحبهم لهذه الدرجة ! "