Part 14

3.2K 289 154
                                    



" بيكهيون !! "
أردفت سوزي بتفاجئ بينما كانت متشبثة بأكتاف بيكهيون الذي يحيط بذراعيه خصرها النحيل ..
كانت المسافة بينهما شبه معدومة !
نظرات بيكهيون لها كانت عميقة ..وكأنه ينظر الى روحها باحثاً عن شيء ما .. هكذا شعرت سوزي ..
الوضع كان غريباً ومحرجاً أيضاً لذلك تنحنحت سوزي قائلة بعد ان ابتعدا ليقفا امام بعضهما ..لتقول بإحراج
" شكراً لك "

نفى بيكهيون برأسه بينما يبتسم قائلاً
" ما الذي تفعلينه هنا ؟ "

أجابت سوزي بهدوء
" أنا هنا كي اقوم بالتسجيل ..سأدرس هنا ، ولكن ما الذي أنت تفعله هنا؟ "

تنهد بيكهيون قائلاً
" أنا أدرس هنا ..واليوم كان الاختبار الاول لنهاية فصلي ..سأتخرج "

إبتسمت سوزي في نفسها مفكرة بأنه كان سيكون لطيفاً لو درسا معاً ولكنه سيتخرج !
لذلك حمحمت قائلة بلباقة
" أتمنى لك التوفيق ، عن إذنك الآن علي الذهاب "

عقد بيكهيون حاجبيه ليقول
" إلى أين ؟ "

أجابت سوزي
" سأذهب للتسجيل ،أخبرتك بذلك "

أومئ بيكهيون قائلاً بحرج
" أستطيع مساعدتك ! أنتي ما زلتي جديدة ..قد تضيعين طريقك ! "

تنهدت سوزي بغيظ فهي تعلم بأنه على حق إذ أنها تبحث منذ ساعة عن مكتب التسجيل !
ولكنها اردفت بينما تبتسم بهدوء
" شكراً لك ، استطيع تدبر أمري ..لا بد بأن لديك ما يشغلك "

نفى بيكهيون برأسه قائلاً
" ليس لدي مشاريع ..هيا بنا "
لم يدع لها فرصة لتجيب لانه مشى أمامه لتتبعه بينما تكاد تموت خجلاً وتوتراً !
فَ ها هو حب طفولتها وحياتها أمامها !!
ولكن ما كان يزعج سوزي هو تصرفه العادي !!
إنه يتصرف كما لو إنها غادرت بلأمس ..كما لو أنهما لم يفترقا لسنوات .. كما لو إنه لم يتجاهلها طوال تلك المدة !
شعرت بقلبها يعتصر ألماً وحزناً لأنها اكتشفت بأنها الوحيدة التي كانت تعاني وتكافح لأجل الحفاظ على علاقتهما ..حتى لو بالنسبة لها فقط ..

خرجت من أفكارها أثر صوت بيكهيون يحادثها قائلاً بينما يقفان في مكتب  المدير
" سوزي .."
نظرت له سوزي بتشتت ثم نظرت للمدير لتستوعب بأنها ستقوم بالتسجيل الآن ..
نظرت سوزي باحترام للمدير قائلة بتوتر
" أ..أنا أريد التسجيل في كلية إدارة الاعمال "
أومئ المدير قائلاً
" أوراقك من فضلك "
وضعت سوزي أوراقها وشهادتها الثانوية على مكتب المدير ليمسك الاوراق ويتفحصها ..
ما إن وقع نظره على الاسم حتى رفع نظره الى سوزي قائلاً
" أنسة سوزي؟ إبنة السيد بي ؟؟ "
أومئت سوزي بهدوء ليقول المدير بأسف
" تعازيَّ الحارة آنسة سوزي "
تنهدت سوزي لتجيب
" شكراً لك "

 The Promise حيث تعيش القصص. اكتشف الآن