مرت بجانبه ليمسك بذراعها ثم يجذبها لتقف امامه مجددا ثم لف ذراعيه حولها فإبتعدت قائلة بتلعثم:- فـي ايه اانا..ليقاطعها كريم قائلا:- ششش ..ثم امسك بكف يدها وبدأ التحرك بهدوء علي صوت الموسيقى الهادئة تلـك..مرت لحظات و خلود تتجنب النظر اليه وهو مسلط بصره نحوها ، يتأمل ملامحها ولمعة عيونها النادرة و تورد وجنتها ذاك..مال برأسه بتمهل ليقترب من وجهها لتنظر الي عينيه فيرتعش جسدها من قربه..اقترب اكثر ليلامس شفتيها بشفتيه ثم يقبلها لينتفض جسدها وتحاول الإبتعاد فيلف ذراعيه حولها ويحتضنها بقوة ثم يقول مسرعا:- خلود تتجوزينـي..اتسعت حدقة عينيها بصدمة مما قال ، تسارعت انفاسها اكثر ولم تستطع النظر اليـه ، حاولت الخروج من الباب بسرعة فأسرع هو و وقف امامها ليسد طريق الخروج بجسده ثم يقول وهو يحاول رفع وجهها:- خلود انا عايز إجابه..ابعدت وجهها بصرامة ثم وللمرة الثانية رفعت يدها لتصفعه فأمسك بذراعها بقوة ثم جذبها ليجبرها علي النظر اليه ثم تمتم بضيق:- اول مرة سامحتك عشان حصل سوء نفاهم ، لكن مش هسمح لواحدة تمد ايدها عليا..ثم شد علي ذراعها وهو يقول مزمجراَ:- انتي فاهمه..ثم تابع بهدوء مفاجيء وبلهجة مستفزه:- وعلـي العموم والدك موافق علي الجوازه دي.هنا عادت الكلمات تبلل لسانها الجاف لتقول وكأنها نست فعلته:- بـابـا ؟! أأ.. انت شوفته ؟ هو كويس ؟، فاق صح؟نظر اليها للحظات ثم قال:- هـو فاق .. بس لفتره قصيره ورجع لغيبوبته تانـي.. بس متقلقيش هو بيتحسـن.إنطفأت شعلة الأمـل من عينيها مجدداَ ، نظرت امامها بتمهل ثم قالت بعد لحظات:- لـو سمحت عديني..- مش قبل ما اسمع موافقتك.لتصرخ به بإصرار:- قلتلك لأ مستحيل اوافق بيك .. اوافق بيك ازاي وانا فرق السن بيني وبينك يخلينى اقولك يا عمو ؟؟ثم تابعت بغضب اعمي:- و انا بحذرك للمره الأخيره .. لو تخطيت حدودك معايا هـ..قطعت كلماتها عندما جذبها من ذراعها ليطبق بشفتيه مجدداَ علي شفتيها ليثبت لها انه يفعل ما يشــاء.. !حاولت دفعه ولكن لم تستطع فهي كغزالة جريحه في عرين أسد جبار ، الي ان تركها هو فجأة وهو يضحك ضحكات عالية ثم قال:- هـا كملي .. هتعملي ايه ؟و عاد لضحكه المستفز ثم قال وهو يتأمل احمرار شفتيها بسبب قُبلته:- لعلمك فرحنا هيبقي الاسبوع الجاي .. سواء وافقتي او رفضتي.ما كان بوسعها سوي الصراخ بغضب قائله:- انت مش انسان ، انت قليل الأدب..ضيق حدقة عينيه ثم اقترب منها مجدداَ ومال برأسه نحو وجهها ليجدها تبتعد بخوف ليبتسم ثم يعود ادراجه و يلتفت ليخرج وهو يقول ضاحكاَ:- متلعبيش معايا يا قطه..ثم تابع بمكر:- ان كنتي قطه و بتخربشي فأنا أسد..مبخافش.!******مكثت بغرفتها بعد ذلك الحادث وابتعدت عن كل شيء حرفياَ ، ابتعدت عن الطعام والشراب ، عن التجول في الحديقه ليلاَ ، عن زيارة والدها المريض و عن الحديث ايضاَ..إلي ان جاءت ليلة و دلف اليها كريم بهدوء من باب الغرفة ثم أغلقه خلفه ، تقدم نحوها بخطوات هادئه و ان كانت ثابته ثم جلس امامها علي حافة السرير..كانت تجلس ضامة ركبتيها الي صدرها وتنظر الي فراغ الغرفة بصمت دون ان تتحرك ، تأملها كريم للحظات ثم تنهد مطولاَ وقال بهدوء بعد لحظات:- لحد امتي يا خلود..؟لم تجب فتابع بصوته الهاديء:- الفرح قرب.. وكل حاجه جاهزة.هنا نظرت اليـه بأعين ذابلة ثم قالت بثبات يخفي ما بداخلها:- انت عايز تتجوزني ليه؟صمت للحظات ثم قال:- وانتي مش عايزه توافقي ليه؟- جاوب علي سؤالي الأول..صمت كريـم للحظات ثم اقترب منها واحتضن وجهها بكفيه ثم قال وهو ينظر لعينيها:- عشـان بـحبك..تأملها مجدداَ وهي تنظر اليه ثم اقترب بوجهه منها لتشبح بوجهها للجانب الأخر وتقول بجديه:- انا عايزه اروح اشوف بابا..نظر اليها كريم للحظات ثم قال:- موافق بس بشرط..لم تجب فتابع:- كتب كتابنا يبقي بكره .. بعدها هاخدك ونروح.. قولتي ايه؟صمتت هي تلك المره ولكن سرعان ما قالت:- وان موافقتش..سكن كريم لوهلة ثم اعتدل في جلسته وقال:- يبقي مش هتروحي في حته يا خلود.ثم نظر اليها و تابع:- قولتي ايه؟أخذت نفساَ طويلاَ ثم قالت وهي تغمض اعينها بمراره:- موافقة..*****صباح اليوم التالي ، أي يوم تغير حياتها رسمياَ..استيقظت من نومها مبكراَ علي صوت تلك المربية –التي تأتي مرتين في الأسبوع فقط لتنظيف القصر– ثم نهضت لتنفذ تعليمات تلك السيدة بجسد دفنت روحه بين ثناياه بسبب تلك الزيجة..ثم وبعد ان انتهيا دلف كريـم اليها بكيس ابيض مخصص للملابس الراقيه و يظهر من اسفله فستـان زفاف ابيـض..نظرت اليه بتعجب ليقول بإبتسامه:- قومي البسيه .. فستان فرحك والكوافير جايه في الطريق..لتنهض وتتقدم نحوه وهي تقول:- يعنـي ايه؟! .. انت مش قلت كتب كتاب بس..لوي كريـم فمه ثم قال بلا إكتراث:- مش هتفرق كتير ..كتب كتاب من فرح من خطوبة وبعدين كدا كدا كنا هنتجوز.. وانا لسه عند وعدي.. هنروح لوالدك بعد الفرح..ضمت شفتيها بضيق ثم استدارت و تجاهلته ليوجه كريـم حديثه الي تلك المربيه:- الفستان اهو .. خلصوا بسرعة عشان نمشي..- حاضر..قالتها المربية ليخرج كريم مغلقاَ الباب خلفه ولتتجه المربية اليها لتساعدها علي الإستعداد لزيجتها السوداء تلك.. !!******انتهي الأمر .. اصبحت زوجته ، انتهي الزفاف واصبحت الآن في غرفته وحيدة تنتظر قدومه بقلب قلق وخائف ، ما مصيرها بين يديه ؟؟ ما الذي يريده منها ؟!لحظات ودلف من الباب ثم اغلقه خلفه بتمهل و تقدم نحوها في هدوء وهو ينظر اليها بإبتسامته المعهوده..اصبحت زوجة ذلك الوسيم المغرور والوقح ايضاَ ، فكرت كثيراَ في الهروب ، الفرار من امامه والإبتعاد عنه .. ولكن ما ان رأته حتي تهدم كل ما عزمت عليه وتبخر ، ليقبض عليها بين ذراعيه القويه ، وتذوب بين كلماته المعسوله .. وتصبح زوجته.. !!