في ليله من ليالي الشتاء القارص بأحد شوارع لندن المظلمه .... كانت تجلس هي بتلك الغرفه البارده ذات الأضائه الخافته و الرائحه العطنه .... في منزل لا تعلم هي مكانه أو ما يحدث به لأنها وحيده أسيره بهذا المكان منعزله عن العالم بأكمله و بحاله يرثي لها .... و ليس جسدها فقط الأسير بل قلبها و عقلها و روحها و وجدانها و حياتها بأكملها .... كل هذه المعاناه بسبب شخص واحد فقط ....و لكنها كانت بلهاء لدرجة لا توصف كانت تعشقه و واقعه بغرامه لدرجة أنها جازفت مُحاوله لتكرهه مرارًا و تكرارًا و مادامت تفشل .... الشئ الوحيد الذي كانت تخشاه و تهابه أكثر من أي شئ أخر و هو أن تخسر حبها له لن يهمها إذا خسرته هو نفسه بقدر ما تخسر ما تَكن له بقلبها .... و خوفًا من حدوث هذا و من ما يفعله هو بها قررت قرار لن يكن هين علي أي أحد بالمره بقدر ما كان هين عليها هي .... و كل هذا فداء عشقه .... عشقه القاتل ..........
" كل كلمه و كل حرف أكتبه الأن بيدي .... ليس عقلي ما يمليني إياها بل قلبي .... قلبي الذي لم تجرحه فقط .... أنت دمرته .... دمرت كل أنش به ....و ياليتك أكتفيت بهذا .... لقد سلبت مني أغلي ما أملك .... حطمت كل ذرة أمل كان من الممكن أن تجعلني أتشبث بهذه الحياه ....
أعتذر منك لأنني لن أتحمل البقاء حتي تعلم الحقيقه و تتأكد من أن ليس لي أي ذنب من ما يحدث .... لأن و بكل بساطه سيكون قد فات الأوان .... لا شئ سيستطيع أن يُنسيني كل ما سببته لي من ألام ....لن يصلح قلبي الذي كُسر .... لن يعيد عقلي الذي فُقد .... أو يداوي جروحي الغائره التي لن استطيع التخلص منها مهما فعلت.... أو يُحيي روحي التي دُفنت منذ زمن ....لم تعطيني أية فرصه لأدافع عن نفسي أو أبرر موقفي ....
و لكنك لن تمنعني الأن لأنها ستكون المره الأخيره التي سأفعل بها هذا و لأنك عندما تقرأ هذه الرساله سأكون قد ذهبت أنا و أختفيت من حياتك للأبد ....قبل أن ابدأ بحديثي أريد إخبارك بأنني قد أحببتك بصدق .... أحببتك بقدر لن تصدقك أو تشعر به بالمره ....ولاكنك ماذا فعلت ..؟.. كل ما فعلته هو تدميري .... أعطيتك العشق و قابلتني بالحقد.... حتي أنني سأضحي بحياتي حتي لا أخسر أخر ذكري حب لك احتفظ بها بداخلي ....
هاري ... لست أنا من دفع حبيبتك من سطح المبني .... أنا حقًا كنت أحقد عليها لأنها أجمل مني بكثير و تهتم بمظهرها و لها شعبيتها بالجامعه ولأنك كنت تحبها و لكن لم و لن أصل لدرجة أنني أقتلها فقط لمصلحتي .... لم يكن من مصلحتي أن أدمر حياتك ....لم يكن من مصلحتي أن أقتل تلك المسكينه لأنها أحبتك كما فعلت أنا ....
لم يهمني أنك لا تحبي أو تكترث لي حتي لأنني كنت أكتفي فقط بمراقبتك هذا كان يبرد من ناري المشتعله لأخفائي عما بقلبي .... بالرغم من الظروف القاسيه التي كنت أعيشها كان عشقي لك كمخدر يُسكن ألامي مؤقتًا حتي أراك مره أخري .... أصبحت كالمدمنين لا أستطيع العيش بدونك .... حتي الأن أشعر بنفس الشعور بالرغم من معاملتك الجارحه معي .... و إذا أكثر المدمن من التعاطي سيموت لا محال و بالفعل هذا ما حدث معي لقد قادني حُبك لحافة الهاويه .... اتعلم هاري أنني أفضل الموت الأن قبل غدًا فقط خوفًا من نفاذ ما تبقي من حبي لك .... ولكن لم يتبقي الكثير فقط القليل من الوقت و لن أكون بالوجود .... و لكن لا تفرح هكذا أنت حقًا لن تراني مجددًا و لكنني سأفعل .... سأتي لك كل يوم .... سأراقبك من بعيد و لن تشعر بوجودي كما كنت أفعل بالسابق .... اووف يا لي من بلهاء .... لا أعرف كيف مازلت أحبك لهذا الحد .... أحاول أن أكذب نفسي محاوله نسيانك و محيك من بالي و كياني ولكنني لم أستطع .... حقًا لم أستطع ....
أنت تقرأ
العشق القاتل
Hayran Kurguدائمًا نتسائل كيف القلب لا يعشق غير مره واحده و نحن نري الكثير من الأشخاص يحبون مره و أثنين وثلاث .... و الأن سأعطيكم إجابة هذا السؤال و هي أنهم لم يجدوا الحب الحقيقي بعد و حين يفعلون سيبقي عشقهم حتي الأبد حتي و لو تطلب القضاء علي حياتهم .... لذال...