الفصل 6 : حصلت عليها

3.4K 252 73
                                    


في صباح اليوم التالي تم أخذ السجين رين لغرفة طبية...والتي هي غرفة الإعدام

بسبب كون العالم متقدما وحضاريا...لم يعد الكرسي الكهربائي والمشنقة شيئا يستخدم في الإعدام بل الإبرة المخدرة, لذالك الموت بها يكون سريعا بلا ألم وكأنك تغط في نوم عميق

في الواقع حتى لو كان مسموحا بهذه الطرق لن يستخدموها...فبعد كل شيء من كان هذا الذي سيعدمونه؟ لقد كان رين هارفيلد, نصل الشيطان, أخطر شخص عرفته البشرية..لاأحد يعرف خطورته الحقيقية غير المسؤولين الكبار في الأمن

إستند بظهره على السرير بينما أخذ شرطيان يكبلانه من الجانب ببطء وربطو جهاز نبض القلب متجنبين قدر الإمكان النظر في عينيه وعرق بارد ينزل من ظهورهم

بعد إنتهائهما تنفسا صعداء برتياح أخيرا ثم أسرعو بالخروج من الغرفة...كان الأمر بالنسبة لهم كتفكيف قنبلة موقوتة

لم يمر الكثير حتى دخل طبيب بينما يحمل إبرتا صغيرة في يده

تقدم الطبيب بضعة خطوات بإلتجاه السجين قبل أن يتوقف وينظر من النافذة السوداء بخوف

كان واضحا أنه قلق لابل مرعوب, فقد كان بمفرده في هذه الغرفة مع هذا السجين بينما البقية تنظر من النافذة

تلك النافذة السوداء هي النافذة ذات إتجاه واحد مما يعني تستطيع الرؤية من الخارج فقط

بلع الطبيب ريقه بصعوبة وجلس في كرسي قريب من السجين وأخذ يتحقق من إبرته, ويتحقق مجددا, يبدو أنها طريقته لتخفيف توتره

في الأخير إستجمع شجاعته وأمسك بيد السجين مستعدا لغرس الأبرة في الوريد...إلا أنه توقف بقلق بينما يلقي نظرتا على ملامح السجين

"أسرع..."

قالها السجين رين كونه لم يعد يتحمل كل هذا التأخير بنبرة منزعجة

"آآآه..أجل..أجل..حاضر"

إستعاد الطبيب تركيزه ودفع الإبرة عميقا في ذراع السجين...بعدما أنهى عمله أخذ يسرع خارجا وكأن حياته تعتمد على ذالك

لم يهتم رين بما يحدث وأخذ يغلق عينيه منتظرا موته ويفكر مع نفسه

[يقال أن الحياة مثيرة للاهتمام بسبب وجود نهاية لها , تشويق عدم معرفتك موعد نهايتها هو ما يشعر بانك حي]

[أعتقد أن الأمر سيء بالنسبة لي هنا, أعلم طريقة ووقت وفاتي *تنهد*]

"بيييب...بيييب...بييب" (صوت جهاز نبض القلب)

[لكن ليس مهما...على الأقل سيتوقف ذالك الشعور]

لم يكن في قلبه خوف من الموت بل يتوق إليه بسبب كونه لم يعد يتحمل العيش مع ذالك الشعور الكريه

Mercenary in Another Worldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن