الفصل 8 : ذكريات الماضي

3.1K 257 44
                                    



بالعودة لرين ترى أن ملامحه معقدة إلى حد ما فهو لايزال يحاول إستيعاب ما حدث, كل شيء كان سريعا بالنسبة له في اللحظة التي كان يظن فيها أنه قد مات يستيقظ ليجد نفسه في جسد أخر...في جسد شخص يمتلك عائلة

بعدما وصل تفكيره لهذه النقطة لم يستطع منع الإبتسامة على وجهه من الإتساع

برؤية الخادمة لبتسامته المريبة شعرت برعشة أسفل عمودها الفقري إلا أنها سريعا ما هدأت نفسها وبادرت في بدء المحادثة

"سيدي الصغير, إذا كان هناك أي أسئلة تشغل بالك فهذه الخادمة مستعدة للإجابة عليهم"

"آه أجل...أسف كنت غارقا أفكر بشيء ما"

"..."

بتذكرها إبتسامته هي حقا لاتريد أن تسأال

"حسنا, كبداية ما إسمك؟"

سألها وبتسامة خفيفة على ملامحه, ربما لأنها أفضل طريقة بالنسبة له لبدأ محادثة

"..."

إلا أن الخادمة بقيت صامتتا للحظة وتنظر له بستغراب

[يسأل عني أولا؟]

قد لا يكون هذا سؤالا غريبا بالنسبة له ولكنه كذالك بالنسبة لها...ربما بسبب كونها معتادتا على طبيعته السابقة

"هذه الخادمة المتواضعة إسمها أرييل شيفانكو سيدي صغير"

"أرييل إذن..."

"أجل سيدي صغير"

لم تعلم إذا كان يتمتم مع نفسه أو يسألها لكنها أجابت على أي حال

"حسنا...وماذا عني؟ ما إسمي؟"

سأل بعدما أخذ يحك رأسه بإحراج

[ألا يفترض أن يكون هذا سؤالك الأول؟]

قالتها الخادمة في نفسها بنبرة مستغربة وكأنها بدأت تشك في صحة العقلية لسيدها الصغير

"رين ريدليك"

"هاه؟"

"إنه رين ريدليك ياسيدي صغير"

برؤية ملامحه وكأنه لم يسمعها لم يسعها غير إعادت كلماتها بصوت أوضح

[ماهذا؟ رين؟ أشترك نفس الإسم مع صاحب الجسد السابق؟ هل هي صدفة؟]

Mercenary in Another Worldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن