الفصل 3 : الوحدة

3.6K 258 15
                                    

شعرت أن حالتي النفسية لم تكن مرتاحة حينها حتى طعم أفخم النبيذ كان مرا

"سأثبث كم كنت غبيا وأحمقا بهذه الأفكار"

لسبب ما كنت أعامل الأمر على أنه تحدي, بهذه الفكرة أخذت رحلتي إلى ذالك العنوان

...

كنت أمام ذالك المنزل المدون في العنوان...لم يكن بالشيء الكبير مجرد منزل متوسط في وسط المدينة...قبل أن أطرق الباب أخذت أجهز نفسي...أعني ماذا تظن؟ فأنا أزور عائلة شخص قتلته, لابد على الأقل من إظهار تعابير حزينة

"دق دق دق"

طرقت الباب ثلاث مرات بينما أستطيع سماع أصوت الأطفال يلعبون ويمرحون في داخل المنزل

لم يمر وقت طويل حتى فتحت إمرآة عجوز تبدو في السبعينات الباب

"من تكون؟"

برؤيتها أن الشخص الذي أمامها لايبدو مألوفا على الإطلاق كان طبيعيا منها أن تسأل هذا السؤال, لذا أجبت

"أنا صديق مقرب لكلاي شوسين"

أجل هذا كان إسمه...وأعلم أيضا أنني أتفوه بالهراء, لكن من هنا ليكذبني؟

"صديق إبني؟ لكن لما يزورني صديقه؟...هل...هل حدث شيء ما لإبني؟"

ما إن ذكرت إسمه حتى ظهرت معالم القلق على ملامحها لسبب ما

لذا وبسرعة قمت بفتح حقيبة النقود لأظهر لها كمية النقود الضخمة تلك...في الواقع أنا لم ألمس ولو ورقة نقدية واحدة من الحقيبة منذ أخذتها من تاجر المخدرات ذاك

وقلت بنبرة يملؤها الحزن والأسف

"أنا أسف...لكن...لكن إبنك قد مات"

بدأت الأم ترتعش بدون توقف بسماعها هذا الخبر لسبب ما... لكنني أكملت على أي حال

"قبل أن يلفظ أخر أنفاسه...طلب مني تقديم هذا المال لكم و..."

قبل أن أكمل جملتي إنهارت المرأة العجوز على الأرض غير قادرة على الوقوف مجددا, كأن قدميها لم يعودا يتحملان وزنها وبدأت الدموع تنهمر كالأمطار من عينيها

لم أفهم سبب بكائها...مهلا هل كانت مصدومة؟ هل هذا بسبب كمية المال الكبيرة؟, هذا ما فكرت به حينها...

"أمي...ما الذي حدث لك...أجيبيني"

هلعت فتاة بشعر أسود طويل تبدو في منتصف الثلاثينيات من الباب نحو المرأة العجوز بمعالم قلقة وبدأت بمساعدتها على النهوض, يبدو أنها والدتها

برؤيتها أو والدتها لاتجيبها نظرت نحوي بمعالم قلقة

"ما الذي حصل لها...لما إنهارت فجأتا"

بعد صمت قصير أخبرتها نفس ما أخبرت المرأة العجوز لكن هذه المرة تأكدت من إظهار المال جيدا...

Mercenary in Another Worldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن