آكادمية الفنون السحرية

٤

يبدو أن إمكانية انهائي لهذه القصة قبل يوم ٦ مستحيلة ٢٠٠℅ !! 🙇

                      ****

إنتشرت أشعة الشمس معلنة عن يوم جديد و دروس جديدة في آكادمية الفنون السحرية .

طارت بعض الجنيات الصغيرات في أرجاء المبيت يطرقن الباب على التلاميذ الذين مازالوا نائمين .

أما فريدي فكان مستيقظا طيلة الليل ، لم يغمض له جفن و لم يعرف طعم الراحة .  كل ما فكر فيه هو كيف كان ليكون الشعور بالركوب فوق ظهر تلك التنينة و الطيران عاليا ؟

أكمل شرب قهوته غريبة المذاق ، وضع قبعته على رأسه و حمل كتبه ثم غادر الغرفة تاركا خلفه سيليڤان يكمل تمشيط شعره .

كانت ساحة الآكادمية مليئة بالتلاميذ ، و كان يتمنى لو يستطيع رؤية ازميرلدا بينهم لكنه وصل الى قاعة الدرس و هي لم تظهر بعد .

جلس في مقعده المعتاد و بدأ التلاميذ  في الدخول واحدا تلو الآخر . أخذ يعبث بأقلامه بملل الى أن شعر بشخص يضع يده على كتفه . رفع عيناه ليرى شوبنهاور ينظر له بعينيه المخيفتين " ما اسمك ؟"

" فريديريك "

" قابلني بعد الفصل " قال له بحدة و جلس في مكانه دون أن يرفع عنه ناظريه .

لم يفهم فريدي ما يريده منه شوبنهاور ، لكنه مهما يكن فلن يكون أمرا جيدا .

دخل الأستاذ ، حاملا في يده بعض المواد الكيميائية ، وضعها على الطاولة و نظر لهم ، يتفرس في وجوههم و كأنه يبحث عن شخص معين " من منكم شجاع كفاية ليصعد الى هنا و يخلط كل هذه الأشياء معا ؟"

نظر التلاميذ الى بعضهم البعض بإستفهام ؛ قد يكونون شجعان في القتال و الحرب و لكن في الكمياء ؟

" هل تعلم أننا فصل الأقوياء سيد آلكازار ؟ " سأله شوبنهاور ساخرا

" هل أنت مدرك أنني أستاذ الحبكة الحربية سيد شوبنهاور ؟" رفع الأستاذ حاجبه بسخرية " أم أنك تختلق عذرا حتى لا تقوم بالعمل الذي أطلبه ؟!"

شاهد فريدي شوبنهاور لأول مرة مترددا . بدى عليه الخوف ، حتى أنه جال بعينيه في أنحاء القاعة في عدم رغبة منه للقاء عيناي أستاذه مجددا .

دحرج فريدي عينيه من على شوبنهاور و الى الأستاذ ثم رفع يده طالبا الإذن

" فريديريك غالليلو " قال الأستاذ و أنزل نظارته قليلا ليتأمل الشاب الذي أمامه " هل تريد التجربة ؟"

أومأ فريدي برأسه ، لتنبعث من خلفه بعض الضحكات

سيفجر نفسه .

هكذا كانوا يقولون . لكنه لم يعرهم إهتماما بينما يمشي نحو طاولة التجارب .

نظر الى كل المكونات ذات الألوان الغريبة و حاول تذكر كل ما درسه في موطنه عن الكمياء و مكوناتها ، إرتدى قفازين و استبدل نظارته بنظارة المختبر .