وبعد ان سمع زكريا من جميلة ما حدث من ايهاب .. فاشتعلت النيران بقلبه..... وفي اليوم التالي ذهب لايهاب في مكتبه ....وكانت سحر بالداخل .. ففتح الباب ودخل ...فاذا بايهاب وسحر في وضع غير لائق...
فارتبكت سحر وخرجت مسرعة وهي لاتستطيع النظر في وجهه زكريا ..............
فاسرع ايهاب قائلا.....
أهلا .. أهلا زكريا ... اتفضل ..اخيرا نورت الشركة .....
ايهاب ... انا بحذرك لاخر مرة ..ابعد عن جميلة .... وصدقني لو عرفت انك ضايقت جميلة تاني ... هتصرف تصرف عمرك ما كنت تتخيله...
فابتسم ايهاب وقال ساخرا ...... هتعمل اي؟؟؟؟؟!
فنظر له زكريا ..وقال .. وقتها هتعرف......وذهب زكريا . وعند خروجه نظر لسحر . وقال...
خدي بالك من نفسك ياسحر... فنظرت سحر فالارض
ولم تستطيع النطق.....
*************************************
وبعدين يا حاتم .... انا هتجنن ..هايدي ياحاتم .. تفتكر حصل لها اي؟؟؟!!
حاتم : اهدي ياحبيبتي ... انا هنزل اسأل عليها في كل مكان.واتصلي بي لو في جديد عندك ....
عفاف : حاضر ياحاتم...... يارب استر ... يارب هايدي تكون بخير....
حاتم : ان شاء الله يا حبيبتي ...وذهب حاتم ليبحث عن هايدي .....
شريف الحقني ......
قام شريف مفزوع ....خير ياهايدي.......
هايدي بفزع : خير منين ..!! تعرف الساعة كام دلوقتي؟؟؟!!
قالي وهو يتثاءب .. كام يعني ؟؟؟!!
ردت هايدي وهي ترتدي ملابسها .... الساعة واحدة بعد الظهر...
قام شريف مفزوعا... اي ؟؟؟! ازاي ده ؟؟؟؟
هايدي : قولي اعمل اي ؟؟؟؟ واقول لماما اي ؟؟؟!
زمانها قلبت الدنيا عليا........
فلاذ شريف بالصمت بضع ثوان وقام بمسح وجهه بيده ..اهدي..... اهدي لو سمحتي .....عايز افكر بهدوء .....
هايدي وهي ترتجف : فكر .... فكر ياشريف لكن بسرعة.....
شريف : اهدي خلاص لاقيت الحل
هايدي : قول .... انطق ياشريف.......
شريف بتردد : حبيبتي هنقطع شوي في هدومك و ...
صمت شريف.....
هايدي : كمل ... و اي ياشريف.؟؟؟!
شريف : وشوية خرابيش ..بسيطة يعني ياحبيبتي ....
وانا هتصل بطنط عفاف وهقول لها انك حصلك حادث بسيط وان كان رقمي اخر رقم اتصلتي به .وانك معايا
في ااطريق لها ....اي رايك ؟؟؟؟!!
هايدي : طيب ... والخرابيش دية هعملها ازاي....
فرد عليها شريف حبيبتي سامحيني . سبيلي الموضوع ده.....وفعلا وافقت هايدي فليس امامها حل اخر....
واخذها شريف لسيارته.... وانطلق واتصل بخالته عفاف.
"الو" معاكي شريف يا طنط .....
عفاف بلهفة : شريف طمني تعرف حاجة عن هايدي.؟؟؟!
شريف : طبعا ياطنط . هايدي حصل لها حادث بسيط وانا فالطريق لكي ...
عفاف وكانها طعنت في قلبها قلقا عن ابنتها : حادث .... حادث اي طمني .....
شريف : اطمني ياطنط .انا فالطريق وهي معايا ...
عفاف بتوسل : بسرعة ....تعال بسرعة ياشريف......
شريف : حاضر سلام دلوقتي ياطنط..
وبعد انهاء محادثتها مع شريف اتصلت عفاف بحاتم ......
"الو" ايوة ياحاتم ..
حاتم في قلق : خير ياحبيبتي طمنيني في اخبار عن هايدي..
عفاف وهي تبكي : ايوة وقصت له ما قاله شريف...
حاتم : طيب اهدي انا فالطريق حالا..واغلق هاتفه واسرع الي عفاف ...ووصل شريف وهايدي ...
واستقبلتهم عفاف وهي تبكي ...هايدي .. حبيبتي ...
طمني ياشريف ....
شريف : اطمني ياطنط ... ممكن ندخلها ترتاح علي سريرها...
عفاف وهي تبكي من حال ابنتها : اكيد طبعا ياشريف ... اتفضل ياحبيبي ...
وبعد دقائق وصل حاتم وفتح الباب وهو ينادي ..... عفاف .. ...
عفاف : اتفضل ياحاتم ....ودخل حاتم مسرعا ليطمئن علي هايدي....طمنيني فين هايدي ؟!
عفاف وعيناها تورمت من كثرة البكاء : اطمن .. الحمد لله .... شريف دخلها اوضتها ترتاح...
حاتم في قلق : طمنيني يعني هي بخير ....
عفاف : طبعا ياحبيبي .. الحمد لله...
فتنهد حاتم بارتياح : الحمد لله ياحبيبتي ..... حمد لله علي سلامتها.
وبعد دقائق وبعد ان شعرت هايدي انها اصبحت بمفرها فقامت جالسة علي فراشها ونظرت لذراعها وبكت ..
وسالت نفسها ..لماذا وصلت لهذا الوضع .ومن اجل ماذا !!!
من اجل الحب .. ولكن هل هذا بالفعل هو الحب ؟؟؟
وسالت دموعها وظلت تساءل نفسها .. هل شريف يحبها بالفعل ؟؟؟!
ولكن قامت بمسح دموعها محاولة منها اقناع نفسها بانه يحبها وانه لا يخدعها ....
وظلت هايدي علي هذا الوضع ولا يشك احد في تصرفاتها بدون رقيب ... بدون اهتمام ...
فالاب مشغول بنزواته ... والام اصبحت لها حياة جديدة ....
وكتمت هايدي في صدرها كل ما تمر به في حياتها
ولكن مع مرور الايام سينتهي كل هذا ....
**************************************
وبعد مرور الايام والاشهر ..
استيقظت جميلة مبكرا وخرجت من الغرفة واستعدت لاول يوم لها فالجامعة ...وقامت بجمع اشياءها وبداخله خوف ممزوج بفرح فاخيرا سيتحقق حلمها ..
فرن هاتفها ....
" الو"
جميلتي ... انتي فين ؟؟؟!!
جميلة : انا هخرج حالا...
زكريا : تمام في انتظارك .. يالا علشان اوصلك ..واطمن عليكي ..
جميلة وفي نبرتها شيء من الخوف والقلق ...
حاضر ... خلاص هخرج ...
وعند خروج جميلة استقبلها زكريا قائلا...
صباح الخير ياقمر..
فابتسمت جميلة ابتسامة هادئة وقالت ..
صباح النور .. حضرتك ليه تعبت نفسك ؟؟؟
زكريا باستنكار : تعبت نفسي !!! لية وانتي فاكرة انك هتروحي الجامعة لوحدك ؟؟!! لا طبعا .. كل يوم هوصلك ...
وجلست جميلة بجانبه والقلق يملأ ملامحها ...
زكريا : مالك ياحبيبتي.. قلقانة؟؟؟
فتنهدت جميلة بصوت مرتفع وقالت:
بصراحة جدا ... مش عارفة ليه ؟؟ وفي نفس الوقت مبسوطة جدا ...
فضحك زكريا وقال...
ده طبيعي .. مرحلة جديدة في حياتك .. لكن صدقيني بكرة هتكون ذكري وهتتمني ترجع تاني ومش هترجع .. فضحكت جميلة وقالت ..
انا متشكرة علي كل شيء...
زكريا : وبعدين !!!قلنا اية .؟؟؟ اتفضلي وصلنا ..
خدي بالك من نفسك.. واول ما ينتهي يومك هكون عندك ....
جميلة : حاضر ... اطمن حضرتك...
زمريا موكدا: اتصلي بمجرد ما ينتهي يومك وهكون عندك علي طول...
جميلة : طيب مافيش داعي تتعب نفسك .. اطمن هبقي اطمن حضرتك بمجرد ما اوصل لخالتي ..
زكريا : وبعدين بقا لا ... اسمعي الكلام..
جميلة : حاضر ... وذهب زكريا .. وترك جميلة ...
تركها في مجتمع ابهرها ... مجتمع جديد تري فيه اختلاط بين شباب وبنات من جنسيات مختلفة .. منهم مجموعة تسلم بحرارة لعودتهم ومنهم يقف بمفرده .... وظلت تراقبهم في صمت ...
وابتداء اليوم الاول لجميلة ..وبعد انتهائه اتصلت بزكريا...وحضر بالفعل واخذها.....
زكريا : ها ياقمر احكي لي بالتفصيل .....
وقصت عليه جميلة كل ما حدث في هذا اليوم..
وبعد مرور شهر ........
...اهلا اهلا برومانسي الجامعة وضحك الجميع ...
طه " شاب وسيم لدرجة كبيرة ويلقب برومانسي الجامعة لكثرة ميل الفتيات له واذا اراد ايقاع اي فتاة سيفعل....
فسلم طه علي اصدقاءه...
اي الاخبار ....
احد الاصدقاء : تمام ياباشا ... اي يااستاذ من اول وانت تقلان علينا..
فضحك طه ... وقال .. لا تقلان ولا حاجة ...
اي اخر الاخبا ر.... وقاطعهم منير .... ايوة كده ..
فنظر طه وهو يضحك....في اي يا منير ...مالك ؟؟؟
فرد عليه رؤوف .. يقصد الصاروخ....
طه باستغراب :- صاروخ اية؟؟؟
منير وهو يخترق جميلة بنظراته :- صاروخ وصل الجامعة .لا واية لسة أولي....
فضحك طه وقال : ... فين الصاروخ؟؟؟
فاشار رؤوف الي جميلة .....
طه:- اي ده ؟؟ معقول !!!
رؤوف ايوة ياطه ... الصاروخ وصل واحنا اخر سنه ....
فرد منير ضاحكا... الحظ عارف صحابه ....
لكن طه استمر في النظر الي جميلة ....
منير : ايه ياعم طه سرحان في اية؟؟
طه وهو لا يرفع عينه عن جميلة : لا ابدا ..... اسمها اية؟؟؟
فرد منير ولا نعرف ......
رؤوف:- لكن طبعا ... هنعرف كل حاجة ..ولا ايه ياعم الرومانسي.....اظن ده امر سهل عليك ...
فابتسم طه ... وقال اوك عن اذنكم .....
فجذبه رؤوف وقال : ما تحاولش ... ديه لا بتكلم بنت ولا شاب ..
فابتسم طه رفع احدي حاجيبه وقال : اوك .. رهان
فنظر اليه منير : موافق .. ١٠٠ ج من كل واحد فينا ..
طه بثقة : موافق و٢٠٠ ج ليا لكل واحد فيكم ..
منير : هو ده الكلام .. روح ربنا معاك....
واقترب طه من جميلة.....
مساء الخير ...
فالتفتت جميلة لطه وقالت مساء الخير ... خير حضرتك.
طه وهو يبتسم : انا اسف علي الازعاج.......
انا زميل لحضرتك لكن خلاص هطلع معاش ...
فردت جميلة هتطلع معاش .. يعني اية؟؟؟
طه : يعني اخر سنه ..انا اسمي طه محمود... ومد يده ليسلم عليها...
فنظرت له جميلة ولم تقوم بمد يدها .....وقالت . خير حضرتك اي خدمة؟
فرد طه وهو يشعر بالاحراج.. لا ابدا كنت عايز نتعرف .احنا زملاء يشرفني اتعرف ....
فردت جميلة ..
انا جميلة .. فابتسم طه وقال مازحا .. ايوة عارف انك جميلة...
فابتسمت جميلة وقالت .. لا اسمي جميلة ....
جميلة احمد.....
فنظر طه اليها وقال... تشرفت بمعرفتك ياجميلة ..
أنت تقرأ
جمالي سبب شقائي - الكاتبة أميره أحمد
Любовные романыجميع حقوق الملكية تخص الكاتبة أميره أحمد ** الملخص ** هل الجمال نعمة أم نقمة ؟؟؟!! ما أصعب أن تخسر طفلة طفولتها وتكبر قبل الأوان !! ويصبح جمالها سبب شقاءها وتعاستها ولكن كل ما مرت به اضاف اليها واكسبها شخصية متميزة وقوية . ولكنها دائما تشعر بالقلق و...