الفصل السادس

29.5K 1K 14
                                    

وقعت زينـة علي عقد زواجها من أكرم وقد أصبحت زوجته رسميا ولقد نال الوحش مبتغاه أخيرًا...

ظهرت علي شفتيه ابتسامه منتصرة فبادلته الابتسامة بنظرة كُره حاده لكنه لم يبالي وأطلق لها قبلة في الهواء فهو الآن سعيد.. سعيد للغاية..

إحتضنتها أمها وهي تبارك لها ثم إلتفتت تحادث أكرم:

خلي بالك منها يا أكرم..

قال أكرم وهو ينظر اليها نظرات ذات معني: في عنيا

تركتهم وصعدت إلي شقتها، بينما قالت السيده ناديه بجمود:

- يلا يا أكرم تصبح علي خير أدخل نام في شقتك!

تنهد أكرم وهو يقترب من زينـة قائلًا بغمزة:

- تصبحي علي خير يا.. يا مراتي العزيزة..

أشاحت زينـة بوجهها بعيدًا عنه ليقول أكرم مازحًا: بكرة تندم يا جميل..

نظرت له بغضب وهي تكز علي أسنانـها غيظـا من غزله الصريح ، بينما قالت ناديه بحزم: يلا بقا يا اكرم..

إستدار أكرم بجسده خارجا من الشقه ثم دلف إلي شقته وأغلق الباب خلفه وراح يسير في اتجاه غرفة صغيرته ليطمئن عليها كعادته كل يوم..

ما إن إطمئن عليها ذهب إلى غرفة النوم علي مضض، نظر إلي زوجته النائمه بحنق وهو يتأفف بضيق..

أخذ يبدل ثيابه ثم توجه إلي الفراش وتسطح عليه محدقا في سقف الغرفة وصورتها تتردد امام عينيه، ابتسم وهو يتذكر ملامحها البريئة الهادئة وعينيها السمراوتين الجميلتين، تمني لو ان تبادله القليل من الحب لو ان تتسطح الي جواره حتي يُشبع إشتياقه .. ولكنه راهن نفسه بأن يجعلها تذوب به وقريبا.. قريبا جدا...

..............

وكذلك تسطحت زينـة علي الفراش وكأنها في دوامه لم تعرف اين الفرار منها.. أصبحت في يوم وليلة زوجة لهذا الوحش، تزوجت منه وهي التي تبغض صنف الرجال جميعا ظنا انهم ك زوج امها الذي جعلها تعاني مرارا بعد ان توفي والدهـا..

لكنها وعدت نفسها أو أوهمتها أن هذا الزواج ما هو إلا إمضاء علي ورقة سيتنهي في أي لحظة ولن تخضع له مهما حدث!!

مر الوقت وغطت زينه في سبات عميق، لتستيقظ صباحا وتنهض عازمة علي الذهاب الي جامعـتهـا لتحاول جاهدة الاعتماد علي نفسها بل وعزمت علي ان تبحث علي عمل بجانب دراستها حتي توفر مالا تستأجر به منزل تعيش به بعيدا عن منزل الوحش ذاك..

خرجت من الغرفة بعد ان ارتدت ثيابها البسيطة، وجدت السيدة نادية تنهي صلاتها..

رفعت رأسها تنظر اليها وهي تسألها بدهشة: راحة فين يا بنتي؟

زينة بإيجاز: راحة الجامعة..

قالت بحذر: طيب بس مش لازم تعرفي أكرم؟

بين أحضان الوحش - الكاتبة فاطمة حمديحيث تعيش القصص. اكتشف الآن