نظرت له بصدمة لم تستوعب ما قاله: ايه بتقول ايه؟؟
قال بهدوء:
أقسم بالله عشان تجيلي أنا عمري ما أذيكي ابداا بس حبيت أعمل أي حاجة عشان تجيلي يا زينة أرجوكي سامحيني عشان خاطري..
هبت واقفه وهي تقول بصرامة:
عشان أجيلك تخلي شكري يتعدي عليا؟! أنت مجنون!!
أكرم بحدة: ميقدرش يتعدي عليكي أنا إتفقت معاه بس يخوفك عشان ترفضي تعيشي معاهم وترضي تعيشي معايا..
صرخت به: وملقتش غير الطريقه دي
قال هادئا ؛ إهدي.. أنا اسف.. سامحيني..
أغلقت عينيها بشدة وهي تمسح علي رأسها بضيق، إستكمل ٱكرم: قلبك أبيض بقي تعالي إقعدي وأنا هحكيلك الي حصل..
جلست مرة أخرى وهي تقول بحدة: خير تحكيلي ايه إتفصل!!
تنهد وقال بجدية:
- هو كده كده مكانش عاوزك يا زينة في الشقة وانتي عارفه، أنا جبته وحذرته يبعد عنك وميضايقيش، فقالي إتجوزها ففكرت في الفكرة دي عشان أخلصك منه والله!
زينة بتهكم: وافرض بقي كان عمل كده بجد وهو سكران؟؟
قال بهدوء: مكنش سكران والله ساعتها وكان في كامل وعيه... تابع ضاحكا: بس أنتي طلعتي شرسه وجبتي أجله انا كنت فاكرك هتفتحي الباب وتجري وانا أخطفك وخلصت الحكاية..
زفرت وقالت:
وافرض بقي كان مات كنت اتسجنت انا؟؟
قال بنفاذ صبر:
خلاص بقي عشان خاطري، والله انا بعشقك يا زوز
تمتمت بغضب:
مش عارفه انت بتفكر ازاي!
أكرم ضاحكا: ما انتي لولا كده مكنتيش هتجيلي أبدا اعمل ايه في دماغك الناشفه دي!
لوت فمها بحنق ثم نهضت قائلة بصرامة: ملكش دعوة بيا تاني وانسي كل الي قولتهولك من شوية ماشي؟؟
أنهت جملتهـا وخرجت من الغرفه تاركا إياه يهتف بحنق: الله يحرقك يا شكري!!
...........
بعد مرور عدة ساعات..
حيث عم ظـلام الليل وذهبت السيدة نادية الي البيت بصحبة الصغيرة وتركت زينة معه..
ظلت تسير ذهابا وإيابا أمام الغرفه، تفكر ما الذي فعله بها وما هذا الجنون ألهذا الحد يريدها حتي يفكر هكذا!!
زفرت أنفاسهـا ودلفت إلي الغرفه.. إقتربت منه وجدته يغط في سبات عميق، أحبته.. أحبته وبشدة قلبها لم يغضب منه رغم ما فعله تصرف بحماقة لكنها ستغفرله وتبدأ معه من جديد تعلم أنه بشر ليس ملاكا..
أنت تقرأ
بين أحضان الوحش - الكاتبة فاطمة حمدي
Romanceجميع الحقوق تخص الكاتبة فاطمة حمدي زينـة البنـات والوحش العاشق ، هل سـتستسلم زينـة لـ عشق الوحش وتسكن بين أحضانـه كمـا وعـدهـا ؟؟...