مَكرُ الأفاعِي

643 29 5
                                    

في صباح اليوم التالي بدأت مارلين في العمل الشاق مبكراً فهي لم تُرد أن تسمع أي توبيخ مرهً أخرى اضافهٍ الى انها لم تستطع النوم في الليله الماضيه وظل صدى ذلك الصوت الذي سمعته في الحديقه يتردد الى اسماعها.
في هذه الأثناء أستيقظت احد الخادمات باكراً واتجهت نحو المطبخ لشرب بعض الماء لكنها تفاجئت بيداً تكتم على أنفاسها وتسحبها للخلف في الظلام..وعندما أستدارت لتنظر لهويه الشخص قالت بصوتاً مكتوم وهي منزعجه
:- هذا انت! لقد أرعبتني..ماالذي تفعله هنا سوتا؟
فأجاب ساخرا
ً:-بالتأكيد لم آتي لرؤيه وجهكِ الجميل
:- سنقع في ورطه كبيره ان رآك احداً هنا معي
:-لاتقلقي لقد جئت بأمراً من سيدي وكُلِفت بأيصاله لك
:- ماهو؟ ماالذي يريده سيدك مني
:- لاتنسي أنه سيدك أنتِ أيضاً..فلا تتظاهري بالبراءه
:-أصمت
:-آه يبدو ان الأنسه الجميله بدأت تغضب .. لقد نسيت..كُنتُ أقصد السيده الجميله..أليس كذلك مـــونا!
أتسعت عيناها وغضبت وحاولت صفعه إلا أنه أمسك يدها بقوه ورد بأبتسامه خبيثه قائلاً
:-أتظنين أن علاقتك السريه مع قائد الحرس غير معروفه؟ أنتِ تدركين جيداً أن لاشيء يُخفى على سيدي لذلك لاأنصحك بمحاوله الفرار..عليكِ بالطاعه..الطاعه وحسب.
:-هل تُهددني..يالك من شخصاً حقير
:- هه..أعتبريه كذلك
سيطر الصمت على مونا لبعض الوقت ثم ردت بأستسلام قائله
:-ماالذي تريد مني ان افعله؟
:-الخادمه الجديده
:- مارلين؟..مابها!!
:-عليكِ التخلص منها
أتسعت عيناها وقالت متفاجئه
:- ماذا؟ هل تريد مني أن أقتلها؟
:- لا..فسيدي يريد التخلص منها وطردها من القصر وحسب..وليس موتها
:-لكن تلك الفتاه لاتملك نفعاً ولا ضرراً على أحد فلماذا تريدون التخلص منها.
فصرخ سوتا قائلاً
:- ليس من شأنك..نفذي وحسب.
:-لكن كيف سأفعل ذلك؟ كيف عساي أجعلها تُطرد من هذا المكان.
فأبتسم سوتا بخبث وأخرج من جيبه قلاده صغيره ورفعها امام ناظري مونا قائلاً
:-هل ترين هذه!
:- هذه القلاده.....!
:- هذا صحيح..هذه القلاده تشكل شيئاً خاصاً بالنسبه للأمير.
:- كيف..كيف أستطعت الحصول عليها؟
:-كثره الأسئله بدأت تزعجني..نفذي وحسب دون ان تحاولي حتى ان تعرفي اي شيء..هل هذا واضح.
أعطاها القلاده وغادر المكان..فنظرت اليها وهي تردد في نفسها بغضب " تباً"
توجهت مونا الى المطبخ فرأت مارلين تعمل..ففاجأتها قائله
:- صبااحُ الخير مارليين.
:-آه صباح الخير مونا..ماالذي أيقظكِ باكراً هكذا..هل أزعجتك بصوت عملي.
:- لالا..كنت فقط سأشرب الماء وأذهب
:- حسناً
نظرت مونا الى مارلين ببعض الحزن وقالت
:- أنا آسفه على ماحدث في المره السابقه..شكراً على مافعلتِه
:- لا تتاسفي فهذا واجبي..
ثم قالت بأبتسامه " فنحن صديقتان"
حدقت مونا بمارلين وقالت في نفسها
:- يالكِ من حمقاء..كيف تثقين بالآخرين ببساطهً هكذا..ستعانين كثيراً
مارلين متسائله
:- ماالامر؟ هل هناك ماتودين قوله!
:- لاشيء..أممـ تابعي عملك انا ذاهبه
:- حسناً.
----------------------------------------------------
بشروق شمس الصباح كانت مارلين قد انهت كل عملها وخرجت للحديقه تتنفس بعض الهواء النقي..فتفاجئت برؤيه الأمير آرامي يتدرب منذ الصباح الباكرعلى استخدام سيفه..فأختبئت خلف الشجيرات تُراقبِه هو يتدرب..وسط عبق الزهور المليئه بقطرات الندى..وبروده الصباح التي تسبب القشعريره.
لكنه توقف فجأه وألتفت خلفه قائلاً
:- ماالذي تفعلينه!
فظهرت مارلين من خلف الشجيرات ووقفت امامه بخجل وانحنت قائله
:- ارجوا المعذره لم أقصد التطفل عليك سيدي..
ثم رفعت رأسها لتجده يحدق بها ..فصمتت ولم تتفوه بشيء آخر وأستمرت تنظر في عينيه ..كانت نظرات مليئه بالأستغراب والحيره فقاطعها آرامي وأدار وجهه قائلاً
:- مُزعِجه.
ثم غادر المكان ...لكن مارلين بقيت واقفتاً مكانها ولم تنطق بشيء..

love is my Fault ||Darlingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن