مرت الأيامـ وتحسنت حاله كبويتا وعاد ليتابع أعماله وكانت هياتي تستغل كل فرصه لتسترق النظر إليه بالرغمـ من معرفتها المطلقه بحقيقه مشاعره تجاهها وأنها مجرد صديقً عادي بالنسبهِ له.
مارلين:-
أمممـ هياتي مارأيکِ أن نذهب لنتسوق بعض الحاجيــات؟
هياتي:-
أمممـ حسناً تبدو فكرهً جيده..آه هل تظنين بأنني إذا تأنقت جيداً قد ألفت نظر كبويتا؟
مارلين بحزن محاولتاً أن تغير الموضوع:-
هياا دعينا نذهب ولانضيع الوقت.
فسحبتها من يدها وذهبتا معاً..
وفي أثناء سيرهما وسط السوق كانت مارلين تلاحظ أبتسامه هياتي التي لم تفارقها وكانت تقف هنا وهناک لتشتري مايحلو لها أما مارلين فقد كانت ترافقها وحسب فلم تشتري شيئاً.
مارلين في قراره نفسها:-
لقد كُنتُ أعرفُ أن التسوق هوه الشيء الوحيد الذي سيلهيها قليلاً هه.
فتوقفت هياتي أمام أحد المحلات لتشتري فستاناً كان معروضاً فيه وكان قد أعجبها كثيراً فدخلت المحل لتجربه.
هياتي:-
مارلين هل ستبقين واقفتاً هناک هيا تعالي لندخل المحل!
مارلين:-
لابأس أدخلي أنتِ فأنا سأتفرج على فساتين المحل المجاور ذاک.
أستمرت مارلين تنظر الى الفساتين الى أن أستوقفها أحدهم فوقفت تنظر إليه وشرد ذهنها مع أبتسامتاً حزينه .
مارلين مخاطبتاً في ذهنها جدتها المتوفيه:-
جدتي لطالما عشت حياتي وأنا أفكر بأي طريقتاً تجعلني أحصل على المال كيـ..أعالج جدي..ونسكُنـ في منزلاً جميل بدل ذلك الكوخ المهترأ...(نزلت الدموع من عينيها)...تبــاً ..لكنكما رحلتما مبكرين..لقد رحلتما قبل تحقيقي لذلک الحُلُمـ..(أحكمتـ قبضه يدها بيأس)..كُنتُ أتمنى أرتداء مثل هذا الفستان أمامكما..هه كم كانت جَمعَتُنا وضحكاتنا رائعه حتى لو كانت مبنيهً على الشقاء والفقر.
..........فجأه..........!!!
لمـ تشعر مارلين إلا بألماً قاتل يخترق جسدها وهي متسمرهُ في مكانها فحركت يديها بصعوبه واضعتاً أياهما على مكان الألمـ فألتمست المكان وحنت رأسها لتنظر الى يديها فوجدت يديها وملابسها مغطاهً بالدماء فأدركت أن ذلک الألمـ كان طعنه غادره من أحداً ما أثناء وقوفها فالسكين لاتزال مغروسه في جانب جسدها الأيمنـ..ومع شده الألم إلا أنها أمسكت بتلک السكين في محاولهً يائسه منها لأخراجها لكن يبدو أن الألمـ قد غلبها ووقعت على الأرض مغشياً عليها.
والمفاجيء في الأمر أن ما من أحداً من الماره حاول مساعدتها ..فوسط زحامـ كثيف لم يعرها أحداً أهتماماً.ربما بسبب كُرهِ الناس لأفراد الأسره الحاكمه ومارلين كانت ترتدي الثياب التي تحمل شعار تلک الأسره.فمعاناه الناس كانت كبرى بسبب الحروب التي نشبت بين الممالک من أجل النفوذ والسلطه.
بعد أن أنتهت هياتي من شراء ماأرادته خرجت من المحل ولمـ تجد مارلين في الأرجاء فأستغربت كثيراً وبحثت هنا وهناک..لم تعثر عليها أبداً.
هياتي تحدث نفسها قائله:-
هذا غريب ليس من عادتها أن تذهب هكذا دون أخباري!!مارلين أين أنتِ.
.......ياأنسه ياأنسه......
هياتي بلطف:-
ماالذي تريده ياصغيري؟؟
الطفل:-
هل تملكين بعض الحلوى؟
هياتي:-
ههه أجل لقد أشتريت بعضاً منها هل تريد؟
الطفل:-
أجل هذا رائع أنا أحب الحلوى.
فقامت هياتي بأخراج بعض السكاكر من حقيبتها وأعطتها له.
هياتي:-
صغيري هل رأيت فتاهً ذات شعراً أسود وعينين خضراوين تقف أمامـ ذلك المحل!هل لمحت فتاهً بتلک المواصفات؟؟
الطفل:-
لا
هياتي:-
آه لقد فهمت..حسناً عُد لوالدتک الآن قبل أن تقلق عليک.
فتنهدت هياتي بعمق متسائله:-
ماالذي يحدث؟؟هل يُعقل أن مكروها قد حدث جعلها تعود للمملكه قبلي..رُبما!!
عادت هياتي الى المملكه وفي طريقها صادفت سويجوتسو فسألته عن ماإذ كان قد صادف مارلين في أرجاء المملكه؟
سويجوتسو:-
أنا لم أراها منذ الصباح.
وهكذا أستمرت الحال على ماهي عليه الى أن حل المساء فرأت هياتي أن الأمر أصبح خطيراً فمارلين لاتملک حتى مكاناً تعود إليه..فتوجهت هياتي الى غرفه آرامي الخاصه أستأذنت ثمـ دخلت .
هياتي:-
آرامي الأمر خطير أنا أبحث عن مارلين منذ الصباح ولم أجدها وليس من عادتها أن تغيب هكذا!
آرامي ببرود:-
إذاً ماشأني أنا؟
هياتي:-
أنت قائد التايسوكاما وحدوث مكروها لأحد الأفراد هذه مسؤوليتک!
فتنهد آرامي بعمق قائلاً:-
حسناً ماالذي حدث بالتفصيل؟
فأستمرت هياتي بشرح ماحدث .....
____________بعد مرور ثلاثه أيام_____________
بدأت مارلين تفيق تدريجياً ففتحت عينيها ببطيء ونظرت من حولها فوجدت نفسها في غرفه تطل نافذتها التي تقع بجانب السرير على حديقه صغيره مليئه بالزهور وكان الهواء يتلاعب بستائر النافذه الزهريه.
مارلين:-
أيـــن أنا؟
فجأه دخل أحدهم الى الغرفه وعندما وجدها مستيقظه قال:-
هذا رائع أخيراً أفقتي ياأنسه..أنا أدعى تاكيرو!
مارلين:-
أنا لاافهم شيئاً ماالذي أتى بي الى هنا؟
تاكيرو:-
لقد وجدناکي ملقاتاً على الأرض وكُنتِ مطعونتاً بسكين فأحظرناكي الى هنا وقمنا بمعالجه جرحک.
مارلين:-
هكذا إذاً!
في هذه الاثناء دخل شابان الى الغرفه وألقيا التحيه.
تاكيرو:-
هذان صديقاي (كوجا) و(كيسامي) نحن دائما مانمر بهذه البلده كي نمارس هوايه الصيد وقد أشترينا هذا المنزل كي نبيت فيه إذا أحببنا.أنا أعتذر لأننا أحضرناکِ الى هنا لكننا أضطررنا لذلک فجراحک كانت خطيره والمشفى كان بعيداً كوجا ماهراً في الطب لذلک تكفل بعلاج جرحک.
مارلين:-
هل مكثتُ هنا طويلاً أمـ ماذا؟؟
كوجا:-
لقد كنتي في غيبوبه لثلاثه أيام وحمداً لله أنكـِ أفقتي أخيراً لقد كُنا قلقين من أنکِ لن تستيقظي.
----------------------------------------------------------
هياتي:-
مضت ثلاثهُ ايام بدون شيئاً يذكر يدلنا على مكانها حتى..بالتأكيد هناک مكروه قد حدث لمارلين.
كبويتا:-
علينا أن نوسع نطاق بحثنا اكثر فالأمر أصبح جدياً .
لينى:-
هه لاتقلقوا فلن يصيبها مكروه ..تلک الفتاه تعرف جيداً كيف تحافظ على نفسها .
سويجوتسو:-
أيها الأمير آرامي بماذا تأمرنا الآن؟
آرامي:-
......................"
لم يتفوه آرامي بشيء وبقي ينظر إليهم والصمت يخيم عليه!!
هياتي:-
يالـ برودک ..آرامي قُل شيئاً لِم أنت صامت هكذا..أنت قائد التايسوكاما ومع ذلك لاتكترث لأمر أفراد الفريق أي قائداً أنت.
كبويتا:-
هذا يكفي..الوقت ليس مناسباً للجدل"
هياتي:-
لستُ بحاجه لمساعده أحداً يمنُ علي بذلک سأبحث عنها بنفسي وسوف أجدها.
غادرت هياتي المكان وهيه تشتعل غضباً ولحق بها أفراد الفريق ..كُل هذا وآرامي صامتاً لم يتفوه بشيء.
فنظر إليه كبويتا بأستغراب وقالـ:-
آرامي ماالامر؟
في هذه الاثناء طُرقت الباب ليدخل عليهم شخصاً كان ملثماً لايظهر من ملامحه شيء سوى عينين كان يخيم عليهما البرود الشديد فأنحنى أمام آرامي قائلاً:-
أنا آسف على تأخري ياسيدي..لقد جلبت لكـ المعلومات التي طلبت معرفتها.
ثم تقدم نحو آرامي وأعطاه ورقتاً كانت ملفوفه بأحكام .
آرامي:-
هذا جيد ...يمكنكـ الانصراف الآن.
فغادر ذلك الشخص بلمح البصر...ففتح آرامي لفافه الورقه وقام بقراءتها ولكنه عندما انتهى أبتسم بثقه قائلاً:-
سويجوتسو نادي افراد الفريق جميعهم اريد ان اجتمع بهم الآن.
ووسط أستغراب سويجوتسو قال كبويتا متسائلاً في نفسه:-
لستُ مطمئناً لتلكـ النظره على وجهكـ آرامي.
آرامي:-
ماالأمر هيـــا تحركـ ونادي الجميع كي يأتوا.
سويجوتسو:-
أمركـ سيدي.
في هذه الاثناء كانت هياتي والباقين يستعدون كي يخروجو للبحث عن مارلين فاخبرهم سويجوتسو بامر الاجتماع فأستغربت قائله:-
يريد الأجتماع بنا؟
.....................
في هذه الاثناء شعرت مارلين بالملل من الركود في السرير فتحركت قليل ووقفت على قدميها تقدمت للأمام بعده خطوات لتقف أمام النافذه وتتنظر نحو الحديقه..
مارلين:-
أشعر أنني افضل حالاً ..يبدو أن جُرحي بدأ بالتحسن.
..............................
أجتمع الكل أمام آرامي منتظرين منه أن يخبرهم بسبب ذلك الاجتماع..
آرامي:-
لقد جاءتني اخباراً عن مكان مكوث مارلين لذلكـ ستذهبون للبحث في الجهه الغربيه من الغابه..اذهبوا لتروا ماالذي حدث معها واحضروها معكم وتوخوا الحذر.
هياتي:-
حقـــاً...هذا خبراً رائع سنذهب الى هناك فوراً.
غادر الجميع مسرعين وتوجهو نحو الجهه الغربيه للغابه.
آرامي:-
سويجوتسو اذهب معهم وتأكد من ان يتجهو جميعهم الى هناك وحاول تشتيتهم في تلك الانحاء لاكبر وقتاً ممكن هل فهمت ذلكـ!
سويجوتسو:-
حسناً سيدي. ثم ذهب سويجوتسو لاحقاً بهم لينفذ الأوامر.
كبويتا:-
أنت أعطيتهم أتجاه خاطئاً ليبحثوا فيه عن مكانها؟ لماذا فعلت ذلكـ!
آرامي:-
هُمـ لايجب أن يجدوها.
كبويتا مستغرباً:-
أنا لا أفهم ماتقصد!
آرامي:-
لايُهمـ علي الذهاب الآن....ولاتخبر أحداً بما تعرفه.
بعد ذلك غادر آرامي مسرعاً المكان تاركاً كبويتا في حيرتاً من أمره....
مر الوقت سريعاً والتايسوكاما يبحثون في تلك المنطقه البعيده من الغابه في حين أن آرامي كان في طريقه لدوله النار...لقد تنكر برداءاً أسود ذو قبعه كبيره وضعها على راسه قد غطت على ملامحه ودخل الى داخل المملكه متابعاً سيره ليصل الى القصر وفور وصوله الى هناكـ لاحظ أعداداً كبيره من الحراس أمام بوابه القصر وحوله فأختبأ يراقبهم خلف الشجيرات..كان ينتظر الفرصه المناسبه ليتجاوزهم ويدخل الى القصر بدون أن يلاحضوه..وفجأه لمح سكيناً رُميت أمامه لتنغرس في جذع احد الشجيرات التي كان يختبأ خلفها فألتفت الى الوراء ليجد أمامه....آسوما.....الشاب الذي التقى به هو ومارلين عندما كانا متجهين نحو قريه نيبورا.
آسوما:-
يالها من مفاجئه ان أرى الأمير آرامي بنفسه هنا
فخلع آرامي القبعه والرداء عنه ونظر الى اسوما مع ابتسامه واثقه كانت تعتلي ملامح وجهه.
آرامي:-
منـ الجيد أنكـ عرفتني فقد وفرت علي كثيراً من الوقت
آسوما:-
أعترفُ أنكـ جريئاً بما يكفي كي تطيء قدمك ارض الد اعدائكـ..وريث الاسره الحاكمه هل تدركـ عواقب مجيئكـ الى هنا؟
آرامي:-
هه كلُ ماتتفوه به هو مجرد هراء لايؤثر بي.....أين مارلين؟
آسوما:-
هههه مارلين! هل جئت الى هنا من اجل مارلين؟ لابد ان تلكـ الفتاه شخصاً مهماً لديكـ
آرامي:-
لاتتحامق..أنا أعرف جيداً أنكـ أختطفتها...
آسوما:-
أختطفتها!! عليك أن تختار عباراتاً صحيحه أكثر من ذلك..أنا لم أختطفها بل عليك ان تدرك جيداً ان مرجعها من الاساس هناا في دولــــه النار..هذا هو المكان الذي تعود اليه مارلين.
فحدق فيه آرامي بغضب..
آسوما:-
هه هيا ياآرامي..ان كنت تريدنا ان نستمر في حفله الكذب هذه فانا لابأس لدي يمكنني ان استمر في ذلك لكن سيصبح الامر مملاً فما رايكـ بان نتحدث بصراحه.
آرامي:-
ماالذي تريد قوله؟
اسوما:-
أنت تعرف جيداً بهويه مارلين الحقيقيه وتعرف جيداً انها تحمل الدم النقي للعائله الحاكمه لمملكه النار ولهذا فانت تبقيها تحت جناحك لانها نقطه الضعف الوحيده للمملكه وطالما هيه معك فلن يتجرأ احداً من الوقوف في وجه الملك بوتاجيرا خصوصا دوله النار.
آرامي:-
...............
آسوما:-
مالأمر؟ لماذا لاتقول شيئاً تدافع فيه عن نفسك ...أمامي على الأقل!
آرامي:-
لااحتاج ان أدافع عن نفسي أمام أي أحداً..مارلين هي أحد افراد التايسوكاما..مارلين هي حارسي الشخصي الذي لن يخذلني ولن يغدر بي مهما حدث..مارلين.....ستبقى هي كما هي ولن تتغير بغض النظر عن كونها وريثه من او ابنه من..وسيبقى مرجعها الوحيد هو مملكه الظلام..وأنا الآن لن أعود بدونها.
سحب آرامي سيفه وتقدم نحو آسوما الذي اخرج سيفه ايضاً وبدأ القتال بينهما......
....................................................
مارلين:-
آآآآآه الهواء منعشاً جداً...اممممـ ترى مااخبار التايسوكاما الان لقد اشتقت لهم كثيراً..اريد ان اشفى حتى اعود لهم بسرعه.
وضعت مارلين يدها على الجرح الذي كان مضمداً ويبدو بحالاً جيده وتمشت قليلاً في الغرفه وهي تستند على الحائط لانها قد ملت من النوم..فلمحت خنجراً صغيراً كان موضوعاً على الطاوله التي كانت بجانب السرير فتقدمت نحوه وأمسكت به فأخرجته من غِمده فتفاجئت عدما رأت الختم الملكي لدوله النار منحوت عليه!!
مارلين:-
هذا غريب..وجود هذا الختم يعني انه ...........ياالهي هذا غير مطمئن يبدو انه حان الوقت لمغادره هذا المكان.
لم تلمح مارلين احداً في الجوار فقد كان المكان هادئاً جداً..فتقدمت نحو النافذه التي كانت تطل على الحديقه ولم تكن بالنافذه المرتفعه فاستغلت مارلين ذلك وأستجمعت كل قوتها وخرجت من خلالها مباشرتاً الى الحديقه ولكن عدما حطت قدمها على الارض لم تنتبه جيداً فألتوت قدمها ووقعت على الارض بقوه.
مارلين:-
آآآه تباً.
وفجاه.....رفعت مارلين راسها وحاولت النهوض لتجد أمامها ذلك الشاب المدعو بتاكيرو. شعرت مارلين بالخوف الشديد ولم تعرف ماالذي يجب عليها قوله فبقيت تنظر إليه بصمت وهي ترتجف.
تاكيرو وهو يبتسم بخبث:-
ماالامر؟يوجد في الغرفه بابً كي تخرجي منه..لستِ مضطره لان تخرجي بهذه الطريقه خصوصاً ان جرحكِ لم يلتئم بعد.
مارلين:-
أ...أنا فقط كنت اريد أن أتمشى قليلاً في الحديقه!
تاكيرو:-
تتمشين في الحديقه!
مارلين:-
أ أجل..آه صحيح أردت ان أسألكـ عن هذا المكان..أين نحن بالضبط؟
تاكيرو:-
ولماذا تسألين هذا السؤال فجأه؟
مارلين:-
ليس لسبباً معين أنا فقط أردت أن اعرف اين أنا!
تاكيرو:-
آه لابد أنكـ رأيتي ذلك السكين أليس كذلكـ؟
تجمد الدم في وجه مارلين وصمتت لانها كانت في موقف لاتُحسد عليه بسبب جرحها .
تاكيرو:-
هه يمكنني ان اخبركِ بذلك ان احببتي!
مارلين :-
هل نحن في مملكه النار؟
تاكيرو:-
هذا صحيح وبتعبير اوضح هذا المكان يقع بالقرب من القصر تماماً قليلاً من يعرفون بوجوده فهو كما ترين محاطاً بالاشجار الكثيفه والموحشه ولااحد يجروء على الاقتراب منه.
بدأت مارلين تتنفس بصعوبه فقد شعرت بالأختناق وبدأت ترتجف بشده.
.....................................................................................
في وسط الصراع بين ارامي واسوما توقف آرامي فجأه عن القتال مبتعداً مسافتاً كبيره عن آسوما مما اثار استغرابه.. توجه آرامي راكضاً وسط الشجيرات بدون ان يعير آسوما اهتماماً.
اسوما:-
تبــــاً..أنه يتوجه نحو مكان مارلين..كيف تمكن من معرفته؟؟
كان آرامي يركض مسرعاً وخلفه اسوما مباشرتاً كي يوقفه لكن بدون جدوى..
في هذه الأثناء أغمى على مارلين لتسقط على الأرض بلا حراك..
تاكيرو:-
تباً ماالذي حدث لها فجأه؟ ستكون كارثه اذا حدث لها مكروه.
فتقدم نحوها كي يحملها ويدخل بها الى الداخل ولكن آرامي ظهر أمامه فجأه فتوقف تاكيرو في مكانه متراجعاً نحو الخلف.في هذه الأثناء وصل صديقيه كوجا وكيسامي ووقفا خلفه منتظرين منه أشاره كي يبدأو القتال مع آرامي لكنه تراجع نحو الخلف.
كوجا:-
تاكيرو مالذي ننتظره هيا لنهجم عليه
تاكيرو:-
لا..الأشتباك معه الآن لن ينفعنا بشيء افضل خياراً هو الأنسحاب.
آرامي:-
والآن....من منكم يريد الموت اولاً!
فهرب الثلاثه من المكان بسرعه تاركين آرامي ومارلين التي كانت ملقاه على الأرض...أما آسوما فلم يقترب اكثر وبقي يراقبهم من بعيد خشيه ان تراه مارلين..
آسوما في نفسه:-
تباً لكـ آرامي أعدكـ أن الأميره لن تبقى معك كثيراً ...سأجعلك تندم على ماحدث.
فتقدم ارامي مسرعاً نحو مارلين محاولاً ايقاظها ولكنها لم تستيقظ فسارع بحملها وغادر المكان مسرعاً........
......................................................................................
هياتي:-
تباً لقد بحثنا كثيراً ولكننا لم نجد شيئاً؟؟ ماالأمر ألم يقل آرامي أننا سنجدها هنا!....آرامي!!..هل يُعقل أنه خدعنا؟
هاماتشو:-
كفي عن أساءه الظن به هياتي...ربما علينا البحث من جديد لابد ان نجد شيئاً ما يدلنا على مكانها.
تشيزوني:-
ارجوا ان لايكون قد اصابها مكروه.
فنظر إليهم سويجوتسو بحزن لانه يعرف جيداً ان بحثهم سيكون بدون جدوى فقال في نفسه:-
علي أن أثق بسيدي لابد انه يمتلك سبباً وجيهاً يدفعه لتشتيت التايسوكاما عن مكان مارلين..أتمنى أن تسير الأمور بخير.
.....................................................................................
فتحت مارلين عينيها أخيراً فوجدت نفسها نائمتاً في غرفتاً ما وحولها آرامي وعده اشخاص اخرين..
آرامي:-
من الجيد انكـ أستيقظتي لقد قال الطبيب أن حالتكـِ أصبحت مستقره.
الطبيب:-
أنستي عليكـِ أن لاتُبرحي سريرك كي لايسوء وضعك ..لقد كتبت لكي على بعض الأدويه التي ستتحسنين بعد ان تتناوليها وأيضاً ستبقى الممرضه معكـِ كي تراقبكـِ..أتمنى لكـ الشفاء.
مارلين:-
شكراً لكـ أيها الطبيب.
غادرالجميع المكان ولم يتبقى سوى آرامي الذي عندما فتح باب الغرفه ليغادر نادته مارلين قائله:-
آرامي لاتغادر المكان.
أستغرب آرامي مما قالته وألتفت لها بدهشه أعتلت ملامح وجهه.
مارلين:-
أنا آسفه لانني ناديتك بدون ألقاب أرجو المعذره.
آرامي:-
لابأس.
مارلين:-
أين نحن الآن وماهذا المكان؟
آرامي:-
أنه منزلً خاصً بي غالباً ماآتي إليه وهو بعيداً عن المملكه ولاأحد يعلم بأمره.
مارلين:-
لقد فهمت أنت تأتي الى هنا كي تكون بعيداً عن الجميع
آرامي:-
لايوجد فرق طالما أبتعد عن الضوضاء
مارلين بحزن:-
أنا آسفه أنني أوقعكـ دائماً في المشاكل
آرامي:-
...........ربما أنتي لستِ المذنبه هذه المره
نظرت إليه نظره عميقه وهي تتأمله متسائله في نفسها:-
أنت عميقاً كالبحر لانهايه لكـ ...ماالذي تخفيه وراء هذه الكلمات البارده؟؟
فأنتبه إليها قائلاً:-
بماذا تفكرين الآن؟
مارلين:- أفكرُ فيكـ.
آرامي:-....!؟
مارلين:-
هه هل يمكنني أن أناديك بأسمك بدون أن اقول سيدي؟
لم يجب آرامي على سؤالها فشعرت بالأحراج قائله:-
آه أنا اعتذر يبدو أنني تجاوزت حدودي.
آرامي وهو يبتسم أبتسامهً هادئه:-
لابأس ..يمكنكـِ ذلكـ.
فظهرت علامات الدهشه على وجهها قائله بفرح:-
لاأصدق ذلك وأخيراً أستطعت رؤيه أبتسامتك...أبتسامتك ساحره جداً...آ..را..مـ..ي.
فجأه شعر آرامي بالأحراج وكأنه لم يدرك أنه أبتسم فقال:-
علي الذهاب الآن..أنتي خذي قسطاً من الراحه.
لكن قبل أن يخرج قالت له:-
أنت هو راحتي..آه اقصد أن حديثك معي مريح هه
فألتفت آرامي ناظراً إليها بحزن :-
الى أي درجه تثقين بي...مارلين!
مارلين:-
أثق بكـ أكثر مما أثق بنفسي لان نفسي تخذلني في بعض الاحيان لكنكـ لا تفعل ذلك انت دائما تأتي عندما أكون بحاجتك.
آرامي:-
ربما حان الوقت كي تتعودي على الثقه بنفسكـِ أكثر.
مارلين:-
ماالذي تقصده؟
آرامي:-
أخلدي للنومـ كي تتحسني بسرعه..ستبقين هنا الى أن تُــــــشفَي.
مارلين:-
حسناً سأفعل ذلكـ.
أغلق آرامي الأضواء وغادر غالقاً خلفه الباب ليتركها تنام بهدوء بعيداً عن من يسعون خلفها.
رددت مارلين اسم آرامي كثيراً قبل نومها قائله:-
كم أشعر بالراحه..هذه أول مره نتحدث فيها بهدوء وتفاهم نحن الأثنين ..كم تمنيت أن يدوم هذا الحديث طويلاً كي يبقى أمام ناظري لوقت أكثر....أممممـ هه أنا سعيده يمكنني أن أتناسى كل ماحدث من أموراً سيئه أصابتني فآرامي تحدث معي قبل قليل سابقى أفكر فيه وحسب..آرامي....آرا...مي.
بقيت تتلفظ بأسمه الى أن نامت..
ترى هل من الصعب علينا أن نتلفظ بأسم أحبائنا قبل ان ننام أم هو أمراً محزناً ومؤلم !..ماهو الشعور الذي نشعر به وقتها؟....أنه شعوراً أشبه مايكون بالفرح المؤلم ربما هذا انسب اسماً نطلقه عليه...
أما بالنسبه للتايسوكاما فقد عادو خائبين لانهم لم يعثروا على شيء لكن آرامي أرسل برساله الى سويجوتسو كي يخبرهم بأنه قد عثر على مارلين وهي بخير لكنها تحتاج ان تنهي بعض الاعمال ثم ستعود لذلك لايجب ان يقلقوا عليها..
آسوما فضل عدم الأفصاح بالسر الذي عرفه وهو أن مارلين هي الوريثه والاميره المفقوده لدوله النار..
تاكيرو:-
سيدي ماالذي تامرنا به الآن؟
آسوما:-
أيها الأحمق لقد أمرتكم أن لاتؤذوها فكيف لك ان تطعنها في غفلهً ...لقد اخبرتني انها معك في ذلك المنزل ولم تخبرني بأنكم كنتم السبب في الجرح الذي على جانبها.
تاكيرو:-
أنا اسفاً ياسيدي ولكنها كانت الطريقه الوحيده كي نستطيع اخذ عينه من دمها للتأكد من انها الوريثه الشرعيه للمملكه..ثم أنها لم تكن تعلم باننا من قام بطعنها..لانها وفور سقوطها على الارض قمنا بنقلها الى هنا بعيداً عن الأنظار وقمنا بعلاج جرحها لذلك هيه بالتأكيد ستكون بخير.
آسوما:-
ستدفع ثمن ذلكـ غالياً أيها الأحمق أنت ومجموعتك..ولكن قبل كل شيء سأتأكد من أنكم لن تقولوا شيئاً عن ماتعرفونه من معلومات وللأبد.
تاكيرو:-
ماالذي تقصده؟
فجأه نادى آسوما على الحراس وقاموا بأخذ تاكيرو ومجموعته بعيداً ..
قائد الحرس:-
ماالذي تأمرني به سيدي؟
آسوما:-
تخلص لي من أولئكـ الحمقى للأبد...أذهب
قائد الحرس:-
أمـــــــركـ سيدي.
آسوما بغضب:-
تبـــــــــــــاً لكـ آرامي تباً....أعدكـ أنك في المره القادمه لن تستطيع أخذ مارلين معك ....أعدك بذلك.
أنت تقرأ
love is my Fault ||Darling
Storie d'amoreآرامي سليل أحدى الأسر العريقه شابٍ بـــارد مغتراً بنفسه كثيراً يكره الفتيات ولايسمح لنفسه بأن يقع بالحب يلتقي بمارلين الفتاه الجميله خرقاء الطباع فتقع في حبه بالرغم من أنهاء لاترقى لمستواه فتُرفض بشده من قِبَله ويحرجها أمام الآخرين... آرامي يُخفي سِ...