• 6 •

113 14 0
                                    

( علي )

نظرت للخلف بسبب صوت المُسدس ..
كان شـاب يبدو انهُ خرج في رحلة صيد
نظر لنا بأستغراب ليوجه المُسدس نحونا
قلت بهدوء : نزل المسدس وخلي نتفاهم
اردف بتساؤل : انتوا منو وشلون وصلتوا هنا ؟
أيلا : احنه تايهين مانندل شي
نظرت لملامح وجهة وكأنهُ يفكر مطولاً
لا ارى تصديقاً بين عينيهِ ولم يتحرك بهِ شيء
كان صامداً مُتصلب وكأنه جبل جليدي
ثوانٍ حتى خرج شخص اخر ليقف بجانبهُ
تبادل كلاهما نظرات شك و حيره
التفتت لي لتهمس : شبيهم هذولي ؟
اردف ذو المُسدس بهدوء : لازم نوديكم للملك وهو يتصرف
قلتُ بأستنكار : ملك ؟؟
أومأ بالايجاب ليقترب ويربط كلينا بالاصفاد
نظرت ليدي التي أصبحت مُقيده بيدها
عقدتُ حاجبيَ استنكاراً : و ليش الاصفاد مراح نهرب يعني
نظرت لصديقه كانت نظراتهُ لعوبه ليست تجاهي وأنما تجاهها
قال بنبرة ماكره : ليش متخليني اخذها وحدها
اردف بحدة : عزيــز اكعد
أردفتُ ببرود : وليش ماتجرب حتى اكسر راسك ؟
لا يُمكنهُ النظر بتلك الطريقة المُقرفه لها او لآي فتاة أخرى
ولا يُمكنني الصمتُ والوقوف مكتوف الايدي ان حدث ذلك أمامي
نظرت لي بعينيها الرماديةبهدوء
ابعدتُ خصله شعرها التي تمردت لتحجب عني رؤية تلك النظرات
تنهدتُ بتثاقل كخطواتي تماماً
امسكتُ بيدها لنسير خلفهما
لم تتكلم كانت تفضل الصمت في كـل تلك الدوامة
لم اعلم ماذا كان ينتظرنا هناك و لو كنتُ اعلم
لما اخذتها للجحيم بيديَ الاثنتين
وصلنا بعد مرور فتره زمنية ..
كان المكان اشبه بقصر لهُ بداية بلا نهاية
المكان كبير جداً بوابه ذهبية كبيره فتحها الشاب ليقابلنا مجموعة حراس كُثر
حديقة مع اصوات المياه المتدفقة من الناحيتين
صعدنا تلك السلالم الخمسة لعبور ذلك السياج
وصولاً الى البوابة الرئيسيه حيثُ دلفنا
قادنا الاثنان الى غرفة كبيرة تتكون من العديد من الكراسي
يتوسطها رجل يرتدي تاجاً كبير
و هناك ستائر حمراء خفيفه على الجانبين
هل هذه هي صفات غرف الملوك
لم يسبق لي رؤية شيء كهذا فقط في الافلام
انهُ رجلاَ كبير لم اتوقع بأمكانه قلب حياتنا بأكملها
تفحصت كُلاً منا
و قاطع ذلك دخول شاب اخر ذو ملامح عربية
ببشرته السمراء وشعره البني ماعدا لون عينيه الازرق الممزوج بقليل من الخضار
جلس بجانب الرجل ليتضح انهُ الابن الاكبر له
همستُ : ماجان عندج ملابس احسن من هاي
عقدت حاجبيها استنكاراً لتحاول ابعاد خصلات شعرها
نظرت لزيها بنطال جينز و تيشيرت كت ابيض اللون لترتدي فوقه قميص ارجواني قصير
تبدو جميلة بذلك المنظر البسيط لدرجة لا يمكن لاي احد ابعاد ناظريه
كما كان ينظر لها ذلك
اصدر اخيراً الملك قراره بعد همس ذلك البُني
_ راح يبقون بالمملكة هو يشتغل حارس و هي ..
صمت قليلاً تمعن للمره الاخيره قبل نطقه لتلك القُنبلة
_ يتصرف بيها الامير وليد مثل مايريد ..
اعترضتُ بنفعال : و اني تتوقع اقبل بنت عمي تكون مجرد سلعة لابنك
اردف بلا مبالاة : اخذوه للحبس الانفرادي
قاومت لكن شعرت بشيء يهوي فوق فروة راسي
وكانت اخر رؤيتي هي لـملامحها المنصدمة

بينَ عالمينِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن