( علي )ما حدث بسببي ليس بسببها لم استطع حمايتها
كما كنت اتحدث
وكما كنتُ اخبر ذاتي بذلك
لم اتوقع قدومها ، لم اكن اعلم بأنها شُجاعة لتلك الدرجة
احسستُ بالحُريه
كطير اطلق سراحة بعد طول انتظار
لا اعلم لماذا عانقتها حدث ذلك فجأة و في الوقتِ ذاته لم تعارض
لم نستمتع بطعمِ تلك الحُرية مطولاً
لأن جنوده حاصرو المكان بأكمله
ليتوسطهم هو ..
احمق من يختبأ خلف حماية و يمارس قوته ضد الفتيات فقط
كان هو احدهم .. حيثُ جُرِت من بين ذراعيَ بقوة
و قسوه لم استوعب كيف تحملتها حتى
سحبتها بقوه لتصبح خلفي
قلت بهدوء : تعتبر نفسك رجال من تفرض قوتك ع بنية ؟
وليد : اكدر هسه وبهالدقيقة اخلي مكانك جوه التراب
وكتها شلون راح تحجي لو تحميها
تمسكت بي بقوه .. حين اتى حارس ضخم
ليسحبها و يحملها معه ..
نظر لي بأنتصار فنظرتُ له بسخريه
اقترب ليحقن ابره غريبه في يدي
قال بهدوء : لحد ماتكعد اني مسوي كل شي اريده وبرضاها او غصب ..
شعرتُ بدوار حاد لم استطع التوازن حتى ..
لحظة فقط حتى شعرتُ بظلام
لم اعي شيء بعدها
لم اكن اعلم ماذا ينتظرني ..
كنت افتح عينيَ بين حين و اخرى ثم اعاود غلقها
حتى استيقظتُ تماما بعدها
فتحتُ عيناي بتثاقل ليظهر لي السقف
سقف غرفة كبيره بلون رمادي و ازرق
نظرتُ للفوضى التي حدثت فيها ليسري داخلي استغراب
تبعثر الاشياء لا يُبشر بالخير ..
التفت للجهة الاخرى فرأيتها بجواري
لتتسع عينيَ بصدمة نهضتُ مسرعاً
دعوت عدم استيقاظها حتى خروجي
لكن لم يحدث ذلك
بينما حاولتُ السيطره على انفاسي المضطربه
و. استيعاب تلك المُصيبه استيقظت لتنظر الي بعينين مفزوعه
همست بصدمة : انت شتسوي هنا؟
رفعت الغطاء لتظهر عينيها فقط
لا اتذكر شيء كيفية وصولي
و لا اي شيء
شهقت لتقول بصوت مبحوح : دم !!//
( امير )
لم يكن يومنا بذلك السوء ..
كانت هادئة و لطيفة ..
حاولتُ عدم التعمق و عدم المحادثه كثيراً
كُنا اغلب وقتنا صامتين
في المساء .. كان الجو لطيف قليل من البرودة
و ظلام دامس .. فقط ضوء النجوم
وصلنا الى قرية جديدة تختلف عن سابقتها
بأختلاف الاشخاص و اطباعهم ايضاً
تحدثنا الى رجل كبير في السن
طوال حديثنا كان بجواره شاب
اردف : معندي مكان تنامون بي بس بيتي و بي غرفة وحده
التفت كلانا للاخر بحيره .. ربما افضل من اللاشيء
هزت رأسها بالايجاب لتقول بأستسلام
براء : مو مشكلة عمي ..
نظراته غريبه لم يعجبهُ قولنا
عفواً من الذي لا يمتلك مكاناً لنا
هل انا ام هو ..
اوصلنا ذلك الشاب الى المنزل
حتى ارشدنا الى تلك الغرفه
قال قبل ان اغلق الباب
_ جوعانين تردون اكل ؟
شدت على سُترتي .. همستُ : جوعانه !
براء : اييي
قال : اسمي ايمن .. وهذا ابوي
شوية واجيبلكم اكل ..
اغلقتُ الباب للنظر لتلك الغرفة
كانت كبيره تحتوي في منتصفها على سرير دائري
و هناك اريكة في احد الزوايا كبيره
باب صغير يؤدي الى الحمام و خزانه ملابس
و في الزاويه التي تقابل الاريكه مرأة كبيره
جلستُ فوق الاريكة لاقول
_ انتي نامي عالجربايه واني هنا
لم تتكلم صمت مطولا قبل ان تتحدث
الى ان تحدثت
_ احس غلط اني وياك ننام بمكان واحد ..
مادري شلون بس مامتعودة
خصوصاً واني ماعرفك اصلا
كتفتُ يديَ الى صدري ثم اردفت
امير : حتى لو عرفتيني هسه او ماعرفج
بس شي اكيد مستحيل اسوي شي يأذيج
لتخافين من شي بالوقت الي انقذ بي حياة ناس
مستحيل اتخيل نفسي ممكن اسوي شي يأذي احد
لم تتكلم .. بقيت صامته حتى وصول الطعام
لم اتناول شيء .. لا يمكنني التأمين على شي في هذا المكان
لا اعلم لماذا لكن لا يمكنني
اشعرُ. بالعجز
كان قلبي يحذرني من حدوث مكروه لكنني لم اكن استمع اليه على الرغم من صحته
خلدت براء للنوم بشكل مفاجئ ..
دون قول كلمة مما زاد ريبتي
قررتُ البقاء مستيقظاً هذه الليلة
خشية ان يكون احدهم قد وضع شيء لها
بقيتُ اسير في ارجاء الغرفه لقتل الملل والنعاس
داهمني شعور غريب فور استيقاظها
جسدها الذي اصبح ابيض بصوره ملحوظة و بطريقة غريبة
عيناها التي تجول كمن يبحث عن فريسة
ظهرت أنياب كبيره فور أفراج شفتيها قليلاً
لحسن الحظ لم اغلق الضوء
اقتربتُ للمسها لسعتني برودتها
اقتربت لتتفحص رائحتي قائلة
براء : دمك دافي
يستحق واحد يشربه
صُعقت لقولها ..
ماذا وضع لتصبح هكذا ام انها تحولت الى مصاصة دماء
ماهذا بحق الجحيم مالذي يحدث ...!!
أنت تقرأ
بينَ عالمينِ
Randomسنه واحدة قد يمكنها تغيير الكثير و ان الحياة مليئة بالمُفاجأت كما أنها لا تقف في محطة واحده فمن يدري ماذا تخبأ حسابي بالانستكرام Novels_anosha