( علي )توقفنا اخيراً لم يبقَ سوى العبور
جلسنا فوق تلك الصخور الكبيره لانظر للمكان بريبه
عدم قدومه لا يبشر بالخير اطلاقاً
نظرتُ اليها لعينيها الباحثه وكأنها تنتظر شيء ما
هل تنتظر قدومه مثلاً
ام تخشاه ، بدأت اتفوه بالكثير مؤخراً تنهدتُ بصوت مسموع
نهضت لاقول : نكمل
مددت يدي لتنظر لي بتوتر
في تلك اللحظة وبينما كنت غارق بين عينيها
وقبل ان تتكلم حتى سمعتُ صوته خلفي
وليد : وتعتقد تكدر ترجع بسهوله
التفتُ لارى ذلك الجيش الذي يحاوط المكان
هززت راسي بسخريه للناحيتين
لا يمكنه الخروج لوحده ..
التصق جسدها بي تمسكت بسترتي بقوه
وليد : اخذوها منه شتنتظرون
جررتها لتصبح بين ذراعاي قلتُ
علي : ماتكدر تاخذها واني هنا
همستُ : اتذكر بداخلج وحده تعرف تدافع على نفسها
ممكن تكعديها شويه نحتاجها
طبعت قبله صغيره فوق رأسها
ايلا : ليش متروح
علي : شكد تلحين انتي سوي الي اكوله وبس
هزت رأسها بالايجاب
حوالي جيشاً من الحراس يحاوطوننا
لا اعلم حتى كيف دار شجارنا لكنه متعب
انتهى بسقوطهم جميعاً
لالتفت لهُ بأنتصار
حمل سلاحاً بيد مرتجفه لاقترب سحبته بقوة لارميه بعيداً
لكمته بقوه لاقول : حتى تعرف انو مو كل شي متمحور بيك
ضربته مرة اخرى : حتى ماتعامل الناس وتمشيهم مثل ماتريد
ومره اخيرة ليسقط
علي : حتى ماشوفك مره ثانية يم شخص او شي يخصني
الا بأذني
سقط متألماً سحبت يدها لنكمل سيرنا
ماهي لحظات حتى عدنا
بسهوله وبهذه السرعه
اكاد لا اصدق ذلك .. وصولنا الى ذات البوابه
كان اشبه بالمستحيل
نهضت تنفض ترابها لتنظر الى المكان بدهشه
ادخلت يداي في جيوب سترتي لاقول
علي : وصلنه اخيراً
اخرجت هاتفي لاجري مكالمه هاتفيه
كنت سأذهب بها الى المنزل لكنها عارضت
لتقول : اريد اشوف المكان
اقتربت لاعدل خصلات شعرها المنثوره امسكت بالمشبك لارفعه عالياً
همست : هيج احلى
ابتسمت لابادلها
كدت اقبلها ، اعانقها و اخفيها من العالم بأكمله
لكن لا يمكن حدوث هذا الان
ابتعدتُ بعد ملاحظتي قربنا الكببر
حاولت اخفاء تلك الخيبه التي ظهرت بين عينيها
سرنا حيث لا تعلم امضينا اغلب النهار في السير
لكي ترى ماذا تغير
ختى ارهقتُ فطلبت العودة لم تمانع
وصلنا الى المنزل ، شعرت بغرابه المكان
ولمَ اشعر ان كل شيء كان ذنبي
في احيان كثيره تزاحمناً الذكريات وربما المواقف
قد تحدث لنا اشياء نتمنى عدم حدوثها
ثم نلوم القدر لحدوثها
لكن ماذا بعد ذلك
مجرد استسلام لكل شيء قد يمحو كل ذكرى جميله من الممكن خزنها
و ببساطه لان عقولنا وقلوبنا محمله بالكثير
فهي لن تتحمل
لا يجدر بنا ارهاق انفسنا فيما لا نعرف نهايته
فـ كل شيء مدبر من الخالق
فقط لنكمل بهدوء
هذه كلها مشاعر مبعثره في داخلي
دلفنا بعد ان فتحت الخدامة الباب
ابتسمت بود لاستمع الى اصوات كثيره جداً
حتى شعرت وكأنني وسط الالاف العوائل
وليس كأنما بأكملنا لا نتجاوز الخامسه عشر شخص
نظرت لي باستغراب لاحثها قائلاً
علي : دخلي ..
هزت رأسها بالايجاب لتدخل
فور ان لمحتها والدتها لتنهض والدموع تملأ عينيها
ركضت لتعانقها بقوة كبيرة
اتكأت على الحائط
لقاءها مع والدتها والدتها بعد تلك المده كان ممتلئ بالدموع
دون كلمات ومع ذلك كانت تلك الدموع صامته
عجباً اكان كل ذلك مكبوت في داخل كل منهما
و حين وصلت لوالدها كان المعنى الحقيقي للألم
عيناه المُحمره جداً و المرهقه تحكي قصة بكاء صامت
دون كلمات ايضاً
لكنه دون دموع في ذات الوقت
كانت عناقه هو من يتكلم ..
اخيراً و حين همس بشوقه تسللت تلك الدمعه
متمرده وعاصيه
لتمسحها فوراً
حسناً لا يمكنني التأثر اكثر لربما ستتحرك مشاعري ايضا
اتجهت الى غرفتي بهدوء غيرت ثيابي لاخذ قسط من الراحة
أنت تقرأ
بينَ عالمينِ
Randomسنه واحدة قد يمكنها تغيير الكثير و ان الحياة مليئة بالمُفاجأت كما أنها لا تقف في محطة واحده فمن يدري ماذا تخبأ حسابي بالانستكرام Novels_anosha