( ايلا )همستُ : علـي !!
ارتجف جسدي التفتُ يمياً و يسارا لأزى ان كان هناك احد سيتعرف عليه
لحسن الحظ لا يوجد احد ..
اقتربتُ لاضع اصبعايَ فوق رقبته تنفسه شبه ضعيف
عجباً ماذا فعل بنفسه ليصبح هكذا
حرارته مرتفعه ايضاً
ثم لماذا عاد بعد ثلاث سنوات من الان
ترى ماذا تغير هناك
اتت الممرضه بسرير جاء ممرضان ليحملانهُ
امرتهم بوضعه في غرفه منفرده
احضرتُ الابره اللازمه لهُ والعلاج كدتُ اذهب لغرفته لكن استوقفتني صديقتي
مريم : وين رايحه ! شبي وجهج اصفر
قلت بصوت هامس : المخبل رجع هنا
تخيلي بس لو وليد يجي اليوم تفتيش للمستشفى ويشوفه والله تنكلب حرب
حاولت الهدوء دون جدوى كان جسدي يرتجف رعباً
اكتشفت في هذه الفتره اشياء تُرعبني كثيراً
لم اعد بتلك القوه
وكأنني كنت كطير يحلق عالياً مهما يريد حر دون قيود
فأصبح هو اكبر مخاوفي و قيودي
مخاوفي !! منذ متى بتُ استخدم هذه الكلمه لا اعلم
لكنني اعلم شيء واحد
انني ارهقت كثيراً فلا استطيع تحمل المزيد
لا اثاره ولا مغامره اود حياة هادئه
قاطعتني مريم من شرودي قائلة
_ روحيله اني اغطي عليج
واذا اجه اكلج واظل يمه ادبرها الج بس لا تخافين من شي
تعرفت عليها فأصبحت صديقتي المقربه
منذ رحيل الجميع وبقيتُ بمفردي
جاء في تلك الفتره شقيقهُ كنت اتوقع بأنه اسوء من وليد
لكن كنت مخطئه فهو لطيف و شقيقته ايضاً
ماعداه كالوحش
مريم هي زوجة شقيقه الاصغر " ايسر "
كان دائماً افضل منه
حضيت برفقه رغم يأسي القاطع
حاولت الهروب فتلقيتُ عقوبات أليمه كانت تولد في داخلي مخاوف
وصلت الى غرفته طلبت ان ابقى بمفردي معهُ
رحل الجميع حقنتُ الابره بخفه .. المده الزمنيه ساعه فقط
يجب ان يستعيد وعيهُ بعدها
جلستُ مقابله له على الاريكه ملامحه ازدادت وسامه ام ماذا
ابتسمت ببلاهه شعرت بأختناق
حاولت عدم البكاء
اشعرُ بغرابه لا اتذكر شيء
وكأن ذاكرتي قد مُحيت تماماً شخصيتي تبدلت ايضاً
لماذا ابعدتُ خصلات شعري
لأنفجر باكيه خرجت من النافذه امسكت بالسور الحجري
تركت دموعي بحريه مطلقه ..
ربما هو افضل شيء يريحني اطفال لمعت عينايَ بحزن
اين اذهب من كل صوب يزداد المكان ضيقاً فأشعر باختناق فضيع
بقيتُ هكذا حتى لم يتبقَ سوى خمس دقائق
عدت لاجلس تحمستُ للقاءنا الان
اي جنون امتلك .. لكن كل شيء تدمر في لحظة واحده
دلفت مريم لاعبس
مريم : وليد بره جاي يفتر .. لازم تطلعين وتلهينه
نظرت له بإلم لاقول : بس راح يكعد اريد اشوفه
ماشبعت
مريم : ايلا بعدين اني اجيبج اله بليل بس روحي
ماريدج تتاذين بعدين لو تتعاقبين
ابتسمت اليها بأمتنان
تحركت يده اشارت الي فخرجت بسرعه ركضت مهروله دون انتباه حتى صُدمت بشيء صلب
امسكني ليقول ببرود : انتبهي
علقت : شعجب جاي اليوم مو خميس
وليد : عجبني اجي اكو اعتراض
هززتُ رأسي بالنفي
اكثر مايزعجني تملكهُ وكأنني قطعه ملكه
و ايضاً جعلي حبيسه لديهِ ومعاملته المتقلبه مثله
و كلما اقتربنا من تلك الغرفه تزداد ضربات قلبي
اقتربت المواجهة فتح الباب ليدخل اولاً
دعوت في سري ان يحدث شيء يمنع ذلك اللقاء دون جدوى
سرت بتثاقل خلفه بقيت بجوار الباب
صدري يعلو و يهبط
نظراتي مثبته نحوه .. نحو عينيه ملامحه الباهته
اردف وليد ببرود يخفي خلفه عاصفه : شيسوي هذا هنا
ادعيتُ الاندهاش وكأنني اراه اول مره بعد كل تلك الفتره
كان سيتكلم لتقاطعه مريم
مريم : الرجال مريض ماتكدر تطرده مثلاً و لا مسويلك شي حتى تحجي
وهسه تفضل اطلع مريضي يحتاج راحه
سحب يدي بقوه ليخرج اغمضت عينيَ بإلم اغلق الباب بقوه ليدفعني عليه
اقترب ليهمس امام وجهي بينما انفاسه الحارقه تخترقني
وليد : اسمع بس اقتربتي خطوه وحده منا
نهايتج وكتها على ايدي ولا ايسر ولا حتى اي مخلوق يخلصج مني
مفهوم
هززت رأسي بالايجاب
ليبتعد ثم يقول ببرود : جيبي جنطتج نرجع للبيت
ذهبت ليعود للغرفه
ربما من اجل مريم حاولت اقناع ذاتي بذلك
اتجهت الى الكراج ركبتُ السياره ليخرج برفقه مريم
لحسن الحظ مضى كل شيء على مايرام
حين بدأ بتحريك السياره شيء في داخلي يصرخ رافضاً
وددت البقاء والحديث معه
ان اتعمق في عينيه
و اغوص بأحاديث غير منتهية
لكن كل ذلك انتهى فور ابتعادنا
أنت تقرأ
بينَ عالمينِ
Randomسنه واحدة قد يمكنها تغيير الكثير و ان الحياة مليئة بالمُفاجأت كما أنها لا تقف في محطة واحده فمن يدري ماذا تخبأ حسابي بالانستكرام Novels_anosha